بشرى شعبان
اينعت جائزة البغلي للابن البار وقطف ثمارها 25 فائزا من ابناء الكويت البارين بوالديهم بعد ان تنافس عليها ما يقارب 500 مشترك وجميعهم كما قال الراعي الاول للجائزة ابراهيم البغلي يستحقون لقب الابن البار لكن الهدف من الجائزة هو تشجيع الابناء والبنات على البر بوالديهم وتقوية العلاقات الأسرية الى جانب تشجيعهم على العمل التطوعي مع المسنين.
وأعلنت الشيخة فريحة الاحمد خلال مشاركتها عن تضافر جميع فئات المجتمع لتوطيد العلاقات الأسرية وأكدت في تصريح صحافي خلال توزيع الجوائز على الفائزين ان التكريم للأم المثالية والابن البار هو تكريم للاسرة الكاملة وهو تكريم وتشجيع للابن البار من الام المثالية، مؤكدة تعاون الجائزتين المكملتين لبعضهما البعض، في خدمة قضايا الانسانية وتشجيع افراد المجتمع على التواصل وتقوية الروابط فيما بينهم، وهو ما ينص عليه ديننا الحنيف.
وتوجهت الشيخة فريحة الأحمد بالتهنئة الى الفائزين متمنية لهم الصحة والعافية لمزيد من العطاء، قالت انه لابد من شكر راعي الجائزة الاولى ابراهيم البغلي على هذه المبادرة الطيبة لتشجيع الابناء على البر بوالديهم.
كما وجه راعي الحفل وزير العدل ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل جمال الشهاب كلمة بالمناسبة القاها بالنيابة عنه وكيل وزارة الشؤون محمد الكندري قال فيها:
يشرفني في هذا المقام ان اتقدم بجزيل الشكر والتقدير، الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد والى سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد والى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر محمد، على ثقتهم الغالية في تكليفي بتولي الحقيبة الوزارية، داعيا الله العلي القدير ان يعينني على اداء مهام عملي على الوجه الأكمل، وتحقيق الاهداف المنشودة بالدرجة المطلوبة.
واشار الشهاب الى ان العمل التطوعي والخيري او ما يسمى حديثا في ادبيات التنمية «رأس المال الاجتماعي» يتمثل بالروابط التي تقوم على القيم الاجتماعية الحميدة كالثقة والصدق والتعاون والتراحم والتكافل، كما انه يشكل الرابطة التي يجد المواطنون فيها أنفسهم كأفراد ومجموعات ويسعون فيها لتحقيق ذاتهم ومصالحهم المرتبطة بمصالح المجتمع التي يعيشون فيه، كما ان التحدي يكمن في توظيف رأس المال الاجتماعي في ثورة علمية تقنية، وسلوكية والتي من دونها لا يمكن تنفيذ السياسات التي تقوم على البحث العلمي والمشاريع التي تخدم مصالح أفراد المجتمع المدني والمحلي بالدولة.
وقال ان ديننا الاسلامي الحنيف شجعنا على التطوع وعمل الخير وحثنا على الايثار والاحسان، وما الكثير من الاوامر الربانية التي جاءت في الذكر الحكيم (وتعاونوا على البر والتقوى)، وعلى لسان سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) «خير الناس أنفعهم للناس»، الا اشارات واضحة لاغتنام الصحة والفراغ والشباب والغنى لتقديم الخدمة للمحتاجين، فالخدمة التطوعية ليست سمة اسلامية وحسب وانما سمة حضارية للانسان تجعله فخورا بالهدف الذي يطمح لتحقيقه وتشعره بأهميته كفرد يساهم في خدمة مجتمعه.
بدوره اكد وكيل وزارة الشؤون محمد الكندري في تصريح صحافي دعم الوزارة لأي مشروع تطوعي هادف لتوعية المجتمع.
واعتبر ان جائزة الابن البار هي المشروع التطوعي الذي يهدف الى توعية المجتمع باحتياجات المسنين وتفعيل دور المسن بقوله تسعدني المشاركة في حفل توزيع الجوائز الأول وأتوجه بالشكر نيابة عن وزير الشؤون جمال الشهاب وجميع العاملين بالوزارة الى راعي الجائزة ووسائل الاعلام على دورهم المتميز في تشجيع العمل التطوعي، مشيرا الى ان دستور الكويت يحث في بنوده على خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والحمد لله ان الكويت من الدول السباقة في رعاية المسنين وتقديم الخدمات لهم وهي تحرص على رعاية المسن داخل اسرته، فكانت خدمة رعاية المسن المتنقلة في المحافظات الست والتي توفر الرعاية المتكاملة الى ما يقارب 2200 مسن داخل اسرتهم.
وعن موعد اشهار جمعية البغلي لرعاية المسن اكد الكندري انه منذ عام واكثر كان هناك اشهار لكثير من الجمعيات الاهلية بتخصصات مختلفة، وكما هو معلوم هناك قواعد ونظم ولوائح تنظم الاشهار، والشؤون لن تتردد في اشهار اي جمعية تتوافق مع هذه النظم واللوائح سواء كانت جمعية رعاية المسنين أو غيرها من الجمعيات التي تعمل على خدمة المجتمع من خلال العمل التطوعي والمشاركة الايجابية ونأمل ان تستكمل اجراءات اشهار جمعية رعاية المسنين.
وردا على سؤال حول مصير ابناء فئة التوحد بعد عمر 21 سنة قال الكندري هناك جمعية متخصصة لفئة التوحد سيتم العمل معها لتطوير الخدمات لهذه الفئة.
الصفحة في ملف ( pdf )