ماضي الهاجري
النطق السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كان له الأثر الكبير في نفوس الكويتيين خصوصا قول سموه «الكويتيون شعروا بالكثير من المرارة والاحباط نتيجة انعدام التعاون وافتعال الازمات وتواضع الانجازات» وقول سموه ايضا «لن نسمح لمن يريد الاضرار بالكويت التي هي لنا البيت ونحن اسوارها بان يصل الى ما يريد» ونصحه الذي قدمه سموه لأعضاء السلطتين «ان المرحلة المقبلة تحتاج منكم جميعا الى تعاون تام وجهد متميز ونقلة نوعية لانجاز مشاريع القوانين المتأخرة»، وكانت حكمة سموه واضحة وضوح الشمس حين طالب اعضاء السلطتين بان يفتحوا صفحة جديدة من العمل المثمر لمصلحة الكويت وان يحددوا اولوياتهم وكيفية تنفيذها وطالبهم بان يبدأوا بالأهم قبل المهم، مشيرا سموه الى ان ما اضر الامم اكثر من الجدل وقلة العمل.
«الأنباء» جمعت آراء بعض اعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية حول النطق السامي لصاحب السمو والخطاب الاميري لسموه وحجم العلاقة بين اعضاء السلطتين وما الحلول بنظرهم فكانت الآراء متفاوتة، البعض اكد ان العلة تكمن في النواب واطروحاتهم للقضايا والبعض الآخر أكد ان الوضع الحالي لمجلس الامة غير مطمئن اما البعض الآخر فرأى ان النطق السامي لصاحب السمو كان واضحا في تعدي البعض ممن يفترض به ان يحمي مواد الدستور وان الخلافات هي من جعلت الكويت على وضعها الحالي دون تقدم او تطور، لكنهم جميعا أكدوا ان النطق السامي لصاحب السمو هدأ الاوضاع في البلاد ودعا الى وقف التأزيم بين السلطتين وهو واجب التطبيق، وقد عدل هذا النطق المسار لكلتا السلطتين نحو الهدف الأسمى وهـــو الوطــــن والمواطنيــن.
وكانت اصوات المواطنين تنادي بتهدئة النفوس وجعل مصلحة الكويت فوق كل اعتبار والتفكير في ان تكون الكويت هي اولى الدول الخليجية والعربية في شتى المجالات، مطالبين النواب والحكومة بان يقدموا المشاريع التي تخدم الكويت وتخدم المواطنين وان يبتعدوا عن التأزيم وان يأخذوا بنص سمو أمير البلاد وان يكونوا هم قدوة المواطنين في طرح القضايا ومعالجتها.
الصفحة في ملف ( pdf )