أسامة أبوالسعود
اعلن وزير المواصلات ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية عبدالله المحيلبي ان الاصلاح هو الهدف الرئيسي الذي جئنا من اجله للوزارة، ولا مكان لنا في الاوقاف ما لم نصلح ايا كان من الاخطاء ان وجدت، وانا لن ابقى في مكان لا يوجد به اصلاح، سواء كان ذلك باستجواب او بغيره.
وقال المحيلبي، عقب لقائه مجلس ادارة نقابة العاملين في وزارة الاوقاف صباح امس بمكتبه، ان الحكمة هي ضالة المؤمن، فإننا في وزارة الاوقاف حريصون على سماع اي سؤال اواقتراح يقدم لنا من اي جهة، وذلك كي نرد عليه ونستفيد منه، لأننا نعمل وفق منظومة العمل الجماعي المؤسسي، وليس المقصود شخصا معينا، فإن كان هناك اخطاء فإننا سنتدارسها لتعديلها.
واضاف: لقد اطلعت على آلية عمل مركز الوسطية الذي جاء برغبة سامية من صاحب السمو الامير والذي امر بدعمه فوجدته مركزا مشرفا لاحد وجوه الكويت الحضارية بالرغم من قصر عمر المركز الذي لاقى اشادة كبيرة داخل الكويت وخارجها، لهذا فإننا كمجتمع نحتاج الى فزعة لتعزيز عمل هذا المركز لأننا امة تعيش بجميع توجهاتها وانتماءاتها حياة وسطية، مؤكدا اننا نحتاج الى فكر من الاعتدال لمواجهة المبالغة في التمسك ببعض الآراء.
واشار الى ان عملية التدوير والتغيير في الوزارة عملية محكومة لقضية الانتاج، وان كنا الآن نعيش مرحلة التقييم، ولهذا فإننا ان وجدنا من لا يستطيع ان يؤدي دوره بالشكل الصحيح فمن الممكن ايجاد شخص آخر لتأدية هذا الدور.
واضاف المحيلبي ان لنقابة العاملين في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية دورا مهما جدا في الحفاظ على حقوق ومكتسبات العاملين في قطاعات الوزارة، متمنيا ان تكون هناك لقاءات دورية تجمعني مع النقابة وذلك بهدف الاستماع الى مطالبهم والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها لرفع مستوى العاملين في الاوقاف وفق الاطر القانونية والنظم المتبعة في الدولة.
وتابع المحيلبي ان الوزارة وضعت لها خطة استراتيجية محددة ضمن برنامج العمل الحكومي، لهذا فإننا سنواصل ما بدأه القياديون الذين سبقونا امثال د.عبدالله المعتوق.
من جانبه، قال رئيس مجلس ادارة نقابة العاملين في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ابراهيم العنزي ان اجتماعنا هذا جاء مع وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية عبدالله المحيلبي بهدف زف التهنئة للوزير بتوليه مهام الحقيبة الوزارية في الاوقاف.
واضاف العنزي ان مجلس ادارة النقابة فضل عدم التطرق مع الوزير الى تفاصيل مطالباتنا لكي نعطيه فرصة لاستيعاب الوزارة واداراتها بالرغم من اعلانه التعاون الكامل لحل مشاكل الموظفين، لافتا ان النقابة ستعقد اجتماعات مقبلة كثيرة مع الوزير لحسم جميع مطالباتنا التي حملنا اياها موظفو الوزارة.
وتابع: ان لدينا قضايا كثيرة على مكتب الوكيل عادل الفلاح والذي بدوره فتح ابواب مكتبه للتعاون معنا، الا ان هناك قضايا اخرى تحتاج الى تدخل الوزير داخل مجلس الوزراء لاقرارها، كالكوادر التي عانى منها البعض ولم تشمله وتحتاج الى مساعدة الوزير لحسم امرها.
وقال العنزي ان عفو الوزير عن الائمة والخطباء الموقوفين يعتبر خطوة ايجابية تدفعنا الى تلمس المزيد من الخطوات المماثلة، وان كنا لا نريد ان نحكم مقدما على طبيعة العلاقة مع الوزير لكن التفاؤل يخيم علينا نتيجة لما استشعرناه من المحيلبي خلال الفترة القصيرة السابقة.
الصفحة في ملف ( pdf )