المنطقة الحرة
رغم ما تعانيه البلاد منذ سنين من ازمة في الكهرباء والماء، وانفاق الحكومة للملايين من اجل شراء توربينات جديدة ودعوة الناس الى الترشيد، الا ان هناك من يتعالون على هذه الظروف الحساسة ويأبون الا ان يتخطوا القانون ضاربين به عرض الحائط، في حين يقابل ذلك بتراخ من المسؤولين وبطء في الحركة وتقاعس في اتخاذ الاجراءات الرادعة ضد المتسببين في ذلك.
ما دعاني لذلك هو انني اسكن في بناية في منطقة جليب الشيوخ، وحظي العاثر ان البناية التي اسكن فيها «الجليب - ق2 - ش 145 - قسيمة 314 أ2» اقيم فيها منذ فترة مطعم (ط.ص) وهذا المطعم لم يحصل على ترخيص بالامدادات الكهربائية الكافية لاعماله فما كان من القائمين عليه الا ان قاموا بتركيب وصلات خارجية من غرفة الكهرباء الخاصة بالعمارة (غرفة العدادات) عن طريق بعض الكهربائيين الآسيويين، ولان التوصيلات الحكومية لم تكن معدة لتحمل هذه الزيادة في الاستهلاك، فان هذه التوصيلات تتسبب في حرائق بين فترة واخرى وفي احدى المرات كان الحريق كبيرا فطلبنا المطافئ الا ان عمال المطعم انتظروها بعيدا واخبروها ان الحريق قد تمت السيطرة عليه.
توجهنا الى المخفر فكان الرد «ليست مسؤوليتنا، اذهب للكهرباء»، فقصدنا ادارة الكهرباء و«من قسم الكيبلات الى قسم المستهلكين ظفرنا بالوعود بحل المشكلة» لكن منذ اكثر من شهرين والى الان لم نجد تحركا ينهي مخاوفنا على ابنائنا، حيث نخرج الى اعمالنا ونتركهم في المنزل فماذا لو حدث حريق وتسبب في اهدار حياتهم، الوصلات الكهربائية معرضة للهواء الطلق وممددة في ساحة العمــارة، نناشــد كــل المسؤوليــن التحــرك لحمايــة ارواحنــا وارواح ابنائنــا وحفظ ممتلكات الدولة.
وزير الكهرباء والماء لا يرضيه ان نعيش مع هذه الهواجس التي تنغص علينا حياتنا كي يتكسب البعض حفنة من المال.
مجموعة من سكان العمارة
البيانات «لدى الأنباء».
صفحة المنطقة الحرة في ملف ( pdf )