بشرى شعبان
أشاد أمين السر العام ونائب رئيس اللجنة المنظمة العليا للاحتفال باليوم الوطني الثالث للتضامن مع المعاقين شافي الهاجري بدعم رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي لأبنائه المعاقين وموافقته عقد جلسة برلمانية خاصة ببحث مشاكل المعاقين حيث ستعقد الجلسة في العاشرة من صباح غد (الاثنين) بمشاركة أعضاء البرلمان من المعاقين وأولياء أمورهم والجهات المسؤولة عنهم لالقاء الضوء على بمشاركة ومطالبهم، في قاعة المرحوم عبدالله السالم البرلمانية.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الهاجري للصحافيين خلال رعايته اليوم الرياضي المفتوح الذي نظمه النادي ضمن أنشطة اليوم الوطني الثالث للتضامن مع المعاقين والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وشاركت فيه قرابة خمسين جهة تهتم بتعليم وتدريب المعاقين من بينها جميع مدارس ادارة التربية الخاصة بنين وبنات اضافة الى العديد من المدارس الأهلية والحكومة التي تعتني بتعليم هذه الفئة.
ودعا جميع أعضاء مجلس الأمة الى حضور الجلسة للاستماع الى هموم ومشاكل أبنائهم المعاقين حيث يركز المشاركون على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة والتي تخلف مندوب الكويت عن التوقيع عليها في هيئة الأمم المتحدة على الرغم من موافقة وتوقيع 104 دول عليها من دول العالم من بينها 17 دولة عربية ولا نعلم سبب عدم التوقيع عليها في اجتماع هيئة الأمم المتحدة في جلستها المنعقدة 30 مارس الماضي الا ان وزير الشؤون السابق الشيخ صباح الخالد أبلغ أبناءه المعاقين بان الكويت تحفظت على التوقيع بسبب بندين مختلفين كل بند منهما في مادة معينة، ففي البند الثاني من المادة 18 والذي يختص بالجنسية وكذلك أحد البنود الخاصة بالمادة 23 والذي يختص بعملية التبني، تحفظت الكويت على حد قول وزير الشؤون على المادة 18 كون الجنسية قضية سيادية لا تمنح لأي شخص أما التبني فهو يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية وتفهمت الوزارة القصد من التجنيس انه الزام أي أب بنسب ابنه المعاق اليه ومنحه الجنسية وهذا لا يتعارض مع قوانين البلاد. كما أكد لنا وزير الشؤون الحالي جمال الشهاب عندما مثل صاحب السمو في افتتاح أنشطة اليوم الوطني ان وزارة الشؤون تعمل في خطواتها النهائية من أجل التوقيع على الاتفاقية خلال الأيام المقبلة.
مواهب رياضية
ومن جانبه قال عضو مجلس ادارة نادي المعاقين ورئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام منصور السرهيد ان القصد من تنظيم اليوم الرياضي اكتشاف مواهب رياضية من خلال مشاركة أعداد كبيرة من المعاقين سواء كانوا ذكورا أم إناثا ويوجد مجموعة من الكشافين لاحتضان أي لاعب نشعر بأن لديه شأنا ويمكننا الاستفادة من قدراته وتهيئة الامكانيات لتعزيز تلك القدرات في أي من الألعاب التي يهواها وهناك مواهب رياضية عديدة خاصة ان النادي الكويتي الرياضي للمعاقين لديه العديد من الألعاب والمدربين المتخصصين لاحتضان تلك الفئات ورعايتها.
واكد السرهيد ان اللجنة المنظمة قامت قبل اسبوعين بمخاطبة رئيس مجلس الأمة لعقد جلسة برلمانية خاصة للمعاقين وقبل ايام قليلة وصلتنا موافقة رئيس مجلس الأمة على عقد الجلسة صباح غد الاثنين، وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على تفهم رئيس مجلس الأمة واهتمامه بأبنائه المعاقين، وهذا ليس بغريب عليه، فقد ترأس جلسة المعاقين طوال السنوات الأربع الماضية، وهذه هي الجلسة الخامسة على مدار السنوات الخمس، حيث اكتسبنا من احدى تلك الجلسات تشكيل لجنة برلمانية تختص بشؤون المعاقين، وكانت هذه اللجنة هي احد المطالب التي تقدم بها المعاقون لرئيس مجلس الامة، ونتمنى ان تكون لجنة شؤون المعاقين لجنة دائمة وليست مؤقتة كما هو حالها اليوم.
وأكد ان المعاقين يأملون الكثير من وراء هذه الجلسات، خاصة ان مجلس الأمة هو المشرع للبلاد ويمثل اهمية لدى كل المواطنين بشكل عام والمعاقين بشكل خاص الذين يتطلعون بعين الأمل لأعضائه، خاصة ان هناك مطالبات عدة من ابرزها ان يقوم مجلس الأمة بإقناع الحكومة بالتوقيع على الاتفاقية، وكذلك الضغط عليها لحماية المعاقين محليا ودوليا.
هذا وقدم المشاركون بمختلف إعاقاتهم سواء كانت سمعية او بصرية او حركية، وحتى ذهنية وداون وتوحد، لوحة رياضية جميلة اتسمت بالروح التنافسية العالية بمشاركة اكثر من 500 لاعب من الذكور والإناث، ومن مختلف الأعمار والألعاب سواء اكانت جريا بأنواعه أو جُلّة ووثبا طويلا وقرصا والوثب من الثبات ورمي الكرة الخفيفة وكرة طاولة وغيرها من ألعاب المضمار الأخرى، فكان تنافسا استمر قرابة 6 ساعات متحدّين خلاله الصعاب وأثبتوا أنهم كبار، وقد قام منصور السرهيد بتكريم الفائزين الثلاثة من كل فئة، حيث وصل عدد الفائزين قرابة 99 فائزا موزعين على 33 لعبة مختلفة كان الجري له نصيب الأسد، ويحق لنا ان نفتخر بتلك الطاقات التي تحدت إعاقتها وشاركت في المسابقات المختلفة وكان لزاما على المسؤولين في البلاد الوقوف الى جانبهم وحمايتهم من خلال تفعيل القوانين الصادرة لهم، وكذلك التوقيع على الاتفاقية الدولية لحمايتهم، وهذا أقل شيء يقدم لهؤلاء الأبطال.
ومن جهته أعلن رئيس مجلس ادارة مجموعة النوايا الحسنة دعيج الخليفة عن بدء المجموعة تقديم افضل الاعمال الانسانية التي من شأنها ان تزيح الاحزان عن كاهل المهمومين وتفرج كروبهم.
واعتبر الخليفة ان رعايته الاحتفال باليوم الوطني الثالث للتضامن مع المعاقين بداية انطلاق لأعمال المجموعة التي وضعت لنفسها خطوطا عريضة على ضوئها ستسير وفق خطة مدروسة مسبقا، مشيرا الى الكم الهائل من الاتصالات التي تلقاها أعضاء المجموعة جميعها والتي تدعمدعم هذا التوجه النبيل وتثني على الفكرة البعيدة كل البعد عن المصالح الدنيوية الفانية، الامر الذي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك شدة احتياج المجتمع الكويتي لنشر مثل هذه المفاهيم الانسانية الفضيلة بين أوساطه.
وتابع الخليفة «بالنسبة للمعاقين ستسعى المجموعة الى تحقيق العديد من الاهداف، منها تعزيز مبدأ الشراكة والمسؤولية بين مجموعتنا ومؤسسات المعاقين ومؤسسات الدولة في جميع قطاعاتها في سبيل الارتقاء بواقع المعاقين واسرهم ومؤسساتهم وتوثيق عرى التعاون بين اعضاء المجموعة والجهات العاملة في مجال الاعاقة لتحقيق الاهداف المشتركة لخدمة المعاقين كونهم شركاء في التنمية.
الصفحة في ملف ( pdf )