ماجدة سليمان
المرأة نصف المجتمع وأي مجتمع متحضر يجب ان يفتح المجال للمرأة كي تساعد على رقيه وتطوره، ولم يكن المجتمع الكويتي منغلقا على نفسه بل على النقيض كان متحضرا، حيـــث خرجت فيه المرأة للتعليم والعمل منذ زمن بعيد، ولم يفرق يوما بين الرجل والمرأة في جميع المجالات إلا في حقوقها السياسية، فرغم خروج المرأة وتفوقها في جميع المجالات إلا أنه لم يسمح لها بحق التصويت أو الترشيح، أهمل الرجل دورها السياسي فترة طويلة وظلت المرأة الكويتية تناضل أكثر من أربعين عاما، لتــــأتي لحـــظة الحسم يـــوم السادس عشر من مايو 2005 لتكون للمــرأة الكويتية أخيرا مكانتها على الخريطة السياسية بإقرار حقوقها السياسية في مجلس الأمة في ذلك اليوم.
وبعد مرور أكثر من عامين على ذلك وجدنا انه يجب علينا ان نكشف الوجه المشرق للمرأة الكويتية ونعرض مسيرة امرأة أبسط ما يقال عنها انها راية في سماء الكويت، انها نعيمة الشايجي التي كانت من أوائل الكويتيات اللائي درسن بالخارج، حيث درست الكيمياء في لندن، وتقول عن ذلك ان دراستها بالخارج قوبلت بمعارضة من عمها لكن ثقة والدها الكبيرة بها أتاحت لها الفرصة، ورغم حبها للشعر والأدب إلا أن ميولها العلمية وتميزها في الرياضيات دفعاها لاختيار المجال العلمي وبالأخص الكيمياء.
ترشحت للفوز بجائزة ساساكاوا الا ان تعيينها في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية حرمها من الحصول على هذه الجائزة حيث لا تعطى لموظفي الأمم المتحدة.
تؤكد الشايجي ان طموحها السياسي كبير جدا، لكن الاتجاه للترشح لمجلس الأمة سابق لأوانه، وفي هذا الصدد قالت انها تؤمن بالديموقراطية الحقيقية ليصل الى المجلس الأفضل والأكفأ، ولا تعتبر نفسها محظوظة بل اجتهدت وثابرت حتى وصلت لما وصلت اليه، ولأنه تؤمن بالديموقراطية الحقيقية ليصل الأفضل الى البرلمان فهي لن تختار مرشحة لمجرد انها امرأة لكنها ستدعم كل من تستحق.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )