مريم بندق
قالت مصادر تربوية في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح طالبت بانهاء الاجراءات المطلوبة لادخال مادة التطوع ضمن الخطة الدراسية لطلاب المرحلة الثانوية بالنظام الموحد.
واوضحت المصادر ان الوزيرة خاطبت وكيل الوزارة المساعد للتعليم العام محمد الكندري بضرورة مواصلة جهوده للانتهاء من الخطوات المطلوبة تمهيدا لتدريس المادة في العام الدراسي 2008/2009.
الى ذلك احاطت الوزيرة الصبيح مجلس وكلاء وزارة التربية بمطالبة الجهات المعنية بالدولة بتخصيص ميزانية 5 ملايين دينار لمكافآت الاعمال الممتازة للمستحقين من اعضاء الهيئتين التعليمية والادارية للعام الدراسي المقبل 2008/2009.
واكدت الوزيرة على اهمية هذه المكافآت ليتسنى للوزارة توزيعها على كل العاملين المستحقين لها بالتساوي وبحسب الضوابط والشروط المعتمدة.
هذا وأعلن مدير ادارة العلاقات العامة والإعلام التربوي محسن العتيبي ان المجلس بحث عدة موضوعات منها التقرير الختامي للجنة تطوير المرحلة المتوسطة، حيث استعرض الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري التقرير المتضمن اجتماعات الفريق لإعادة النظر في المواد الدراسية حول هذا المقترح، وكذلك طلب تزويد الفريق بالوثائق الوطنية للمواد الدراسية، ثم المقترحات الواردة الى فريق العمل من التواجيه الفنية حول مقترح الخطة الدراسية وبعد المناقشة تم اعتماد التعديل على مقترح الخطة الدراسية ومعدلات الاداء بإقرار مجلس الوكلاء.
واضاف ابورقبة: «كما ناقش المجلس اعتماد الخطة الدراسية للمرحلة المتوسطة ومهارات الحياة، حيث استعرضت الوكيلة المساعدة للبحوث التربوية والمناهج مريم الوتيد خطة المناهج للمرحلة والمهارات الحياتية المطلوبة لكل مرحلة، وبعد المناقشة تمت الموافقة على الخطة على ان تصبح الحصص المقررة لمادة العلوم 5 حصص بدلا من 4 حصص، وعلى ان تبقى مادة مهارات الحياة ثابتة، وتخفيض حصة الحاسب الآلي الى واحدة بدلا من حصتين، وقد اكد المجلس اهمية مادة المهارات الحياتية والتركيز على النواحي الوطنية.
وقال ابورقبة ان الوزيرة الصبيح طالبت الوتيد بالبدء في تنفيذ خطة تطوير المناهج وطباعتها من الآن من حيث التأليف بالنسبة للكتب بالتعاون مع التواجيه العامة والتنسيق مع شركات عالمية مختصة لمواكبة المستجدات.
واضاف ابورقبة ان الاجتماع تضمن شرحا مفصلا من الوكيل المساعد للشؤون المالية راضي الرشيدي عن متطلبات تنفيذ مركزية سحب وتغليف وتجهيز اختبارات المرحلة الثانوية في مدارس التعليم العام والخاص، حيث اكد الرشيدي على جاهزية القطاع لتسلم كل الطلبات وتوريدها بخصوص هذه الاجهزة.
كما اعتمد المجلس تخصيص فني حاسوب للدعم الفني في كل مدرسة بالتنسيق فيما بين الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات علي البراك والوكيل المساعد للشؤون الادارية بدر الفريح من حيث تسكين تلك الوظائف والدرجات في المدارس.
على صعيد متصل افادت ادارة العلاقات العامة والاعلام التربوي لوزارة التربية بحسب تصريح معمم ان: المرسوم الاميري رقم 164/88 بشأن وزارة التعليم العالي حدد الدور المناط ان تقوم به وزارة التعليم العالي وذلك بتنمية القوى البشرية الوطنية بالكويت، ومنحها فرصة الاشراف على خطط وبرامج اعداد وتنمية القوى البشرية وتنفيذها عن طريق اتاحة فرص التعليم العالي، والتخصص في مختلف ميادين العلوم الطبيعية والانسانية، وتخريج الاعداد المناسبة من المتخصصين والفنيين والخبراء في فروع العلم المختلفة وتطبيقاتها، وذلك عن طريق فتح باب الالتحاق بالجامعات والكليات بالكويت وخارجها، بإيفاد الطلاب في البعثات الى الجامعات والمعاهد العليا بالخارج، بل وتهيئة سبل التفوق والتنافس العلمي بين الطلاب والدارسين والباحثين، واتاحة الفرص المتكافئة امام المتفوقين لاستكمال الدراسات العليا في التخصصات العلمية المختلفة طبقا لخطط الايفاد التي تضعها وزارة التعليم العالي.
لقد وجدت الصبيح بعد توليها الوزارة ان اعداد الموفدين من بعثات الوزارة لا يتناسب والدور المناط ان تقوم به الوزارة في مجال ايفاد الطلاب للخارج، بل ولا يتناسب والاعداد التي تخصص حاليا للبعثات الداخلية رغم حداثة هذه البعثات، وقدم وعراقة البعثات الخارجية، في ظل تنامي اعداد مخرجات الثانونية بالكويت سنة بعد سنة، وهو ما حدى بوزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي الى مخاطبة مؤسسات التعليم العالي، وهي جهات الايفاد في كل من وزارة التعليم العالي، والامانة العامة لمجلس الجامعات الخاصة، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، حيث ان الهيئة تمنح سنويا عددا من متفوقي المعاهد والكليات فرصة استكمال دراستهم في الخارج للحصول على الدرجة الجامعية الاولى، لقد طلبت الوزيرة من هذه المؤسسات ضرورة زيادة اعداد البعثات الداخلية والخارجية لاستيعاب الاعداد الكبيرة والمتزايدة من مخرجات الثانوية من جانب ومنح المتفوقين منهم سبيلا لاستمرار تفوقهم تقديرا من الدولة لهم وتشجيعا وتحفيزا لغيرهم من الطلاب المنتظر تخرجهم من المرحلة الثانوية الاعوام المقبلة، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف خاطبت الوزيرة وزير المالية بشأن زيادة اعداد مقاعد بعثات وزارة التعليم العالي من 321 مقعدا الى 1500 مقعد للعام الدراسي 2008/2009 ولتضاف تلك الاعداد لمشروع ميزانية الوزارة، وتهدف الوزيرة من الاجراءات الى تخريج اعداد من الطلبة الكويتيين المؤهلين علميا والمسلحين بتجارب عدة من مدارس العلم والتكنولوجيا المختلفة في الدولة المتقدمة، ومن جامعات ذات مستوى راق، مما سيكون له اثره الايجابي على سوق العمل بالكويت، ويحقق لشباب الكويت المتفوقين في دراستهم خلال المرحلة الثانوية والمتطلعين للحصول على بعثة دراسية فرصة تحقيق هذه الرغبة مما يسعد اولياء الامور الذين يتمنون لأبنائهم استمرار التفوق ويتطلعون لتكريم الدولة لهؤلاء الابناء بفتح مجال البعثات الدراسية لهم، خاصة ان عددا من الطلاب لا يحصل على فرصته، نتيجة للتنافس الشديد بين الطلاب المتقدمين للحصول على بعثة في ظل محدودية المقاعد المخصصة للبعثات.
لقد كانت وجهة نظر ثاقبة وحكيمة تلك التي تبنتها وزيرة التربية ووزير التعليم العالي، حيث رأت ان من الواجب علينا كمسؤولين حملنا شرف هذه الامانة ان نستفيد من الطفرة المالية التي حققتها الكويت في السنوات الاخيرة بما يعود نفعه على ابنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات فهم جيل الحاضر وامل المستقبل، وبهم سيستمر بناء الكويت في ظل قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها السامية.
الصفحة في ملف ( pdf )