أسامة دياب
أكد رئيس مجلس ادارة هيئة الاذاعة في الولايات المتحدة الاميركية، ورئيس المكتب الحكومي الاميركي للاذاعة جيمس جلاسمان ان الهدف الاول من زيارته للكويت هو اعادة تسمية محطة البث الاذاعي في الكويت كإحياء لذكرى احد العاملين فيها توفي اخيرا، اما الهدف الثاني فهو التعرف على المشهد الاعلامي بشكل عام في الكويت وتقييم مدى استيعاب الاعلام العربي للاذاعات الاميركية ومدى تقبله لها، مما سيسهم في رفع كفاءة وتحسين ادائها.
كما ستكون الزيارة فرصة للالتقاء بمسؤولي الاعلام الكويتي والاستماع الى وجهة نظرهم والبحث عن برامج ذات طابع محلي جديدة.
جاء ذلك في مجمل كلمته التي ألقاها في ندوة عن السياسات الاعلامية الاميركية، أقيمت في ديوان وزير الاعلام الاسبق د.سعد بن طفلة.
واضاف جلاسمان ان الهدف الاسمى للاعلام الاميركي هو دعم قيم الحرية والديموقراطية في مختلف دول العالم بطريقة متوازنة. ولفت الى ان الكويت من الدول التي يشار لها بالبنان في مجال حرية الصحافة في المنطقة والاعلام الكويتي له دور مهم في المنطقة.
واشار الى ان مجلس المحافظين لهيئة الاذاعة في الولايات المتحدة الاميركية الذي يترأسه يتكون من اربعة اعضاء من المحافظين واربعة من الجمهوريين، بالاضافة الى ممثلة وزيرة الخارجية الاميركية ووكيل وزارة الخارجية في ادارة العلاقات العامة والديبلوماسية كارين هيوز.
وأوضح أن هيئة الاذاعة تهتم بتقديم الخدمة الاعلامية المميزة لمختلف دول العالم عن طريق محطات اذاعية وتلفزيونية عديدة مثل صوت اميركا، قناة الحرة، راديو سوا، راديو المستقل الذي يبث بالفارسية، وراديو تلفزيون مارتي (صوت كوبا) وراديو اوروبا الحرة وراديو آسيا الحرة. وأعرب عن سعادته ان قناة الحرة وراديو سوا يتزايد عدد المتابعين لهما بصورة كبيرة جدا نظرا لتنوع افكار برامجهما، ورويدا رويدا بدآ يكتسبان ثقة الجمهور العربي، حيث ان العمل الاعلامي يحتاج مزيدا من الوقت ليكتسب الشعبية.
وعن أهم نقاط الضعف في المحطات التلفزيونية والاذاعية التابعة لهم، أفاد بأن التمويل الرسمي لهذه القنوات يثير الريبة في نفوس الناس، حيث انه من المعروف ان هذه القنوات تمولها الحكومة الاميركية، ولكن بمرور الوقت استطاعت هذه القنوات ان تكتسب ثقة المشاهدين والمستمعين.
وعن مدى متابعته للاعلام الكويتي، أفاد بأن حاجز اللغة قد يقف عائقا امام ذلك، ولكنه خلال هذه الزيارة لديه مقابلات يتعرف من خلالها على المواهب الكويتية التي لديها قدرة على التعامل مع المشاهدين على الهواء مباشرة. وشدد على ان هيئة الاذاعة الاميركية مهتمة بالاعلام في مختلف مناطق العالم، وان الاعلام الكويتي يتمتع بحرية كبيرة ومكانة مميزة في المنطقة.
وعن دور المحطات التلفزيونية والاذاعية في تحسين صورة اميركا ومدى اسهام أنشطتها المختلفة في ذلك، قال انها ليست مهووسة بهذا الموضوع ولا يشكل هاجسا بالنسبة لها، ولكن فكرها ينصب على جودة عملها وتحسين الخدمة الاعلامية التي تقدمها والتي بكل تأكيد على المدى البعيد ستسهم في تحسين صورة اميركا.
وعن رأيه في قناة الجزيرة وتقييمه لأدائها، أفاد بأن قناة الجزيرة قناة مهنية ولها قاعدة من المشاهدين، ولكن الامور تغيرت بالنسبة لها في الآونة الاخيرة، لأن الناس سئموا من رسالتها المتطرفة.
كما انها تفتقر الى الموضوعية، والدليل على ذلك انها لا تنتقد قطر بأي حال من الاحوال وتوفر الحماية لأنظمة بعينها ولا توجه لها أي نوع من الانتقادات.
وردا على سؤال حول مدى حيادهم في معالجة القضايا العربية التي تتعارض احيانا مع السياسات الاميركية، أفاد بأنهم يحاولون تحقيق ذلك، ولكن هناك من يختلف مع الولايات المتحدة الاميركية في هذا الجــزء مــن العالم نتيجة ســوء فهــم ناتــج عن عدم معرفتهم لوجهــة نظــر الولايــات المتحــدة، وبالتالي هم كهيئــة اذاعــة لهــم حدود لا يستطيعــون تجاوزها.
الصفحة في ملف ( pdf )