ما حجم الخصوصيات وحجم العموميات في حياة الانسان؟
الى أي مدى يحق للآخرين ان يعرفوا عن الانسان؟ لكن كل ما يعرفه الآخرون عن الانسان يظل جزءا يسيرا من حياته، فان المساحة المكشوفة من حياة الانسان لا تتوازى ولا تتساوى مع تلك البقعة المظلمة أو السرية من حياته مهما ادعى انه كشف المستور وأفرغ ما في جعبته من ذكريات أو تذكرات.
ضيف هذه الحلقات الكاتب صالح الشايجي قال الكثير وحاول الكشف عن المسموح بقدر ما استطاع، بل ربما كشف ما يجب الا يكشف، وقال ما هو صعب ان يقال، وان قيل بانت صعوبة نشره.
صالح الشايجي الانسان ربما لا يعني احدا، ولكن ما يعنينا منه انه يطل علينا كل يوم على مدى الاسبوع تقريبا - ومنذ أكثر من 30 عاما - كاتبا رابعا، راثيا يوما وناقدا وساخرا في آخر، وقد يلامس قلمه دوحة الشعر احيانا دون ان يبتل بقطرة واحدة من البحور الفراهيدية.
وقبل ذلك كان الشايجي طل علينا مذيعا وناقلا للاخبار عندما كانت الاذاعة والتلفزيون المصدرين الرئيسيين والوحيدين للاخبار الطازجة، وكذلك عرفناه مقدما للبرامج ومحاورا منذ ايام «الابيض والاسود» وقبل ان يكون الزمن ملونا، ولكنه ما زال متمسكا بحنينه للابيض والاسود، وان كان لا يرفض الزمن الملون، بل يرقص على ايقاعاته ويشرب من اباريقه.
انسان لا يضع بينه وبين الحياة فاصلا، ولكنه يضع ما بينه وبين الناس فواصل سرعان ما يخترقها لأنه لا يجد نفسه وحيدا، ولأنه يموت ان لم يشارك الناس همومهم وافراحهم.
الحلقة الأولى في ملف ( pdf )
الحلقة الثانية في ملف ( pdf )
الحلقة الثالثة في ملف ( pdf )
الحلقة الرابعة في ملف ( pdf )
الحلقة الأخيرة في ملف ( pdf )