بدأت أعمال المنتدى العربي للإعلام العاشر في دبي من خلال ورشة عمل حملت عنوان «المحتوى الإعلامي أشد قربا وأكثر تفاعلا». وتناولت ورشة العمل المحاور التالية، واقع إعلام القرب على الصعيدين العربي والعالمي، كيف ستوفق وسائل الاعلام التقليدية اوضاعها وخططها مع هذا التحول؟ كيف سيكون شكل المنافسة بين وسائل الاعلام المختلفة وبخاصة الفضائيات وشارك فيها الزميل ساجد العبدلي.
وأسهب العبدلي في شرحه عن اتجاه العرب الى الشمولية في الاعلام العربي عن طريق الاطلاع على اخبار كل البلدان خلال الثورات العربية.
كما تطرق الى التعامل مع طلاب الدورة التدريبية في ظل ما يسمى الـ «نيو ميديا» وتساءل: هل انقرض الاعلام التقليدي، فكانت اجابته بنعم ولا، وشرح بأننا لن نتحول نهائيا الى الـ «نيو ميديا» لأنها لا تتناول المواضيع بدسامة مواضيع الاعلام التقليدي، رغم ان الحصرية انعدمت في هذا الاخير، وأكد على ضرورة ايجاد قوالب جديدة في الاعلام التقليدي.
وتحدث العبدلي عن مدى تأثير الثورات العربية في جعل المواطن العربي اكثر شمولية في الاطلاع فقال انها استطاعت ان تنقل الحس العروبي ففي السنوات الماضية كان هناك نوع من التفكك في هذا الخصوص واليوم اصبح الهم العربي مشتركا واصبح المواطن العربي يتماهى مع الشأن الآخر، لأننا جميعنا نعيش حالة واحدة وبالتالي فإن الثورات العربية غيرت السياسة الى حد ما، ويجب ان تستثمر حتى لا نفقد هذه الثمرة.
أما كيف كسرت التكنولوجيا كل الاعراف التقليدية في نقل الخبر فقال العبدلي: التكنولوجيا منذ الأزل تكسر كل الاعراف في طبيعة الحال، ان صانع التكنولوجيا يفكر بإبداع، لذلك سيبقى هو القائد والآخر يتبع، ومنتج التكنولوجيا لن يتوقف وهذا سيؤدي الى آفاق اوسع والاعلام التقليدي خلال سنوات سينقرض.