- خالد الخراز: اليوم الآخر حق ثابت دل عليه الكتاب والسنة وإجماع المسلمين
ليلى الشافعي
استاء الباحث الشرعي د.سعد العنزي مما ذهب اليه عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ ونفيه عدم وجود خالق للكون وان الدار الآخرة مجرد وهم، وعلق قائلا: اذا كان هذا الانسان لا يؤمن بالله اساسا وينفي وجود آلهة كما ذكر من قبل ولا يؤمن بالجنة او النار، فكيف يؤمن بالآخرة؟ والآخرة من ايمانيات الغيبيات لاهل الرسالات، اما الذي لا يؤمن بالله فلا يؤمن بالآخرة. واكد د.العنزي ان الفيزياء وكل العلوم تدل على ان هناك خالقا لكن هناك من يعبد غير الله، اما من هداهم الله فهم الذين يوحدون الإله الواحد الصمد.
واضاف د.العنزي ان هذه ليست اول مرة يقال عبر التاريخ مثل هذا الكلام، فالملحدون كثر في جميع دول العالم، وهناك من يؤمن بالله وهناك من يؤمن بغير الله، وهناك من يؤمن بالمادة التي هي اساس الحياة، وهذا الافتراء على الله تبارك وتعالى منذ الخليقة منذ زمن بعيد والناس منهم من وفقه الله تبارك وتعالى الى وحدانيته والايمان به واتباع منهجه، وكثير منهم من ضل السبيل وعبد غير الله، سواء كان صنما او مادة، ام لا يؤمن اساسا بشيء، لهذا نقول لهذا الشخص وامثاله اذا اردت ان تعرف الله فتحقق في خلقه، ووحدانية الله تبارك وتعالى لا تحتاج الى برهان ودليل، بل وكل ما نشاهده في هذه الدنيا وكل ما نسمعه كله دلائل على وجود الله تبارك وتعالى، بل نحن بذاتنا دليل على وجود الله، وعلى خلق الله تعالى لنا، فمن خلق الانسان اذن؟ ومن خلق ما يحتويه هذا الانسان من عين ويد وارجل ومن نعم انعم الله عليه بها؟ وزاد: اذا نظرنا الى السماء فماذا نجد؟ ما انزل الله اعمدة لها وهكذا كل ما حولنا يدل على وحدانية الله تعالى وعلى ربوبيته، ثانيا الايمان بالآخرة لا يؤمن به الا من آمن بالله تعالى وبكتبه ورسله، وهذا انسان كافر لأنه انكر من قبل وجود الله ثم يفكر في الآن الآخرة ويعتبرها خرافة. ويذكر لنا الداعية الاسلامي خالد الخراز قول الله تعالى (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون) الروم: 6.
ويقول: لا شك ان الايمان بالله واليوم الآخر اعظم اركان الايمان وعليها مع بقية اركان الايمان مدار فلاح الانسان وسعادته في الدنيا والآخرة، ولاهمية هذين الركنين يقرن الله بينهما كثيرا بالله واليوم الآخر. وهذا الشخص الذي يعتبر ان يوم القيامة وان الآخرة خرافة يردد ما قاله الدهريون الذين يقولون «ان هي الا ارحام تدفع وارض تبلع»، وقد قال تعالى (وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيى وما يهلكنا الا الدهر وما لهم بذلك من علم ان هم الا يظنون)، فالايمان بالبعث وهو احياء الموتى دليل على عظمة الله وقدرته، قال تعالى (كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين). واضاف الخراز: الايمان باليوم الآخر حق ثابت دل عليه الكتاب والسنة واجماع المسلمين قال سبحانه وتعالى (ثم انكم بعد ذلك لميتون ثم انكم يوم القيامة تبعثون)، وقال تعالى (افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون)، فأمثال هؤلاء يشككون في حقيقة واضحة لا ينكرها الا كافر.
وفي حديث عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان قال: ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ونؤمن بالقدر خيره وشره، فمن تمام عقيدة المسلم الايمان بيوم الآخرة، فريق في الجنة وفريق في السعير. وكان هوكينغ قد جدد آراءه في لقاء حصري مع صحيفة «غارديان» البريطانية وقال ان حديث المؤمنين بوجود خالق عن الدار الآخرة والجنة والنار مجرد خرافات لا اساس علميا لها، مضيفا: ان الترويج لهذه الخرافات ينطلق من دافع الخوف من الموت، بينما الواقع هو الا شيء ينتظر المرء بعد اللحظة التي يتوقف فيها الدماغ عن العمل.