أبدى أمين السر العام لنقابة العاملين بالإدارة العامة للجمارك وسكرتير العلاقات الداخلية بالاتحاد العام لعمال الكويت محمد العازمي استنكار مجلس إدارة النقابة الشديد بسبب الرفض الدائم من ديوان الخدمة المدنية لطلبات موظفي الادارة العامة للجمارك المشروعة من بدلات ومكافآت رغم ما يقدمونه من تضحيات وما يقومون به من أعمال جليلة للمحافظة على أمن الوطن والمواطن، لافتا الى ان تأخير الديوان في إقرار البدلات غير مبرر ولا تفسير له ما أدى إلى نفاد صبر العاملين بالجمارك وإصابتهم بالاحباط واليأس.
وأثنى العازمي على الدور الحيوي والهام لرجال الجمارك، الذين هم خط الدفاع الأول، ويعملون على مدار الساعة في ظل ظروف عمل قاسية وصعبة، معرضين حياتهم للخطر، ويبلون الجهد والعطاء المستمر للمساهمة في عملية البناء والتنمية وتعتمد اعمالهم على المواجهة والمجابهة مع مهربي المخدرات الذين يشكلون خطرا حقيقيا على المجتمع نظرا لما تلحقه المخدرات من ضرر كبير بالنظام الاجتماعي ومؤسساته، بالإضافة إلى دورهم الداعم لاقتصاده الوطني من خلال تحصيل الضرائب وسداد الرسوم الجمركية والتي توفر دخلا ماديا يقدر بمليار دولار وهو الدخل الثاني لميزانية الدولة بعد النفط وعليه فإنه يجب ايجاد الدعم والمساندة لهم لأنهم الحصن المنيع امام آفة المخدرات الخطيرة وحتى يحول ذلك دون خضوعهم لمغريات العروض الخارجية وهو هدف نسعى إليه حتى لا نفقد أهم عنصر لتحقيق الإبداع والقيام بالعمل على أكمل وجه.
واضاف العازمي أن تجاهل ديوان الخدمة المدنية لحقوقهم واستمرار حرمانهم من الحوافز المالية من مكافآت وبدلات والتي تعتبر حقا اصيلا لهم وتعبر عن طموحهم مقارنة مع ما يقومون به من دور وطني مؤثر، دفع النقابة، والتي هي الممثل الشرعي لموظفي الجمارك، بالتحرك في جميع المجالات، والتأكيد على ضرورة الاستجابة لمطالبهم ومنحهم جميع حقوقهم، حيث عقدت العديد من الاجتماعات مع الإدارة العامة للجمارك وتم بحث ومناقشة المواضيع المتعلقة بما تعرض له رجال الجمارك من حرمان وتضييع لحقوقهم المشروعة في العديد من المزايا والحوافز المالية بينما منحت الكوادر للعديد من الوزارات بطريقة انتقائية وكان من الأولى الموافقة على كادر للجمارك، حيث لاقى طرح النقابة تفهما لدى ادارة الجمارك ممثلة بمديرها العام وتمت مخاطبة ديوان الخدمة المدنية بكتب متعددة بطلب الموافقة على المطالب العادلة بالعديد من البدلات والمكافآت، التي حرم منها موظفو الجمارك إلا أنه لم يتحقق شيئا حتى تاريخه، بسبب تعنت الديوان وعدم رده على تلك الكتب، وابقاء تلك المراسلات حبيسة الادراج دون دراسة أو بحث، وأصبح هذا التأخير يؤرق العاملين والنقابة، وأدى الى ظهور التحديات وتعقيد الأمور، وكل ذلك يجري وديوان الخدمة المدنية يعلم جيدا ظروف وطبيعة عمل موظفي الجمارك وما فيها من صعوبة ومخاطر ومشاق.