أمير زكي
أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد محمد الصبر عن ان وزارة الداخلية اعتمدت لباس الهيئة المساندة أو ما يعرف بالشرطة النسائية حيث اختير لباس فضفاض وحجاب، مشيرا الى عدم جواز عدم ارتداء حجاب، وكذلك عدم جواز ارتداء نقاب، وان هذه الاشتراطات ضرورية ولا تعني تدخلا في الحريات الشخصية، لأن الذي يريد القبول بهذه الاشتراطات عليه التقدم والذي لا يريد فتلك حريته.
واكد الناطق الرسمي في مؤتمر صحافي عقده صباح امس في مبنى وزارة الداخلية ان باب القبول سيفتح فقط امام الكويتيات وحتى هذا الوقت لا توجد أي تعليمات بشأن امكانية انتساب فتيات وسيدات من غير محددي الجنسية دون ان يستبعد ان يحدث هذا الامر في وقت لاحق، حينما تراه وزارة الداخلية.
وأشار الى أحقية المنتسبات في وزارة الداخلية في قطاعاتها المختلفة من الكويتيات في التقدم والالتحاق بالشرطة النسائية متى ما كانت الاشتراطات تنطبق عليهن، الا ان العقيد الصبر لم يحدد موعدا لبدء التسجيل، كما لم يحدد موعدا لبدء دورة التأهيل، مشيرا في الوقت ذاته الى اختيار موقع غرب مطار الكويت الدولي ليكون مقرا للتدريب، وان وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد سيختار سيدة لتكون مديرة بمنصب مدير عام بحيث تكون رئيسة معهد الهيئة المساندة.
وان جميع العاملات في المعهد سيكنّ من النسوة، وانه جار التجهيز ليرى هذا المشروع النور.
واكد العقيد الصبر ان المجال سيكون مفتوحا للسيدات والفتيات الكويتيات الحاصلات على مؤهلات جامعية ودبلوم سنتين بعد الثانوية والثانوية العامة دون الشهادة المتوسطة للالتحاق، وان الدرجات التي سيعيّن بها تتمثل في مشرفات أمن وسينلن دبلوم الدراسات التأهيلية لمشرفات الأمن ومساعدات مشرفات أمن وسيتلقين دورة لهذا الغرض، وكذلك معاونات أمن.
وأشار الى ان هناك بدلات ورواتب مجزية لتشجيع السيدات والفتيات على الالتحاق بالسلك الشرطي ليكنه عونا لاخوانهن، مشيرا الى ان التدريب سيشمل مقررات وتدريبات شرطية وتدريبات رياضية ومقررات قانونية ومقررات عامة، اضافة الى مقررات تخصصية، وان نظام الدراسة سيكون على فصلين دراسيين، وان جميع المتدربات سيغادرن مقر الدراسة كل مساء، بمعنى انهن لن يقمن بالمبيت خلال فترة التدريب داخل المعهد.
ولفت الى ان اعضاء الهيئة المساندة سيلتحقن بدورات تخصصية تناسب طبيعة عملهن حيث سيتم إلحاقهن بقطاعات مختلفة منها المباحث والهجرة والحاسب الآلي والادلة الجنائية، وان طبيعة عملهن ستكون غير ميدانية.
وحول ما اذا كان اعضاء الهيئة المساندة سيكن ملزمات بأداء التحية العسكرية واتباع النظام العسكري معهن، قال العقيد الصبر: مسألة الضبط والربط العسكري قائمة لكل من ينتسب للعمل في اجهزة وزارة الداخلية، أما بقية الجزئيات الاخرى فجارية دراستها، مؤكدا ان التحاق النسوة بسلك الداخلية من الامور التي تلقى اهتمام وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد.
وأوضح ان تعليم الطالبات وتأهيلهن في المعهد سيكون وفقا لمؤهلاتهن العلمية، اذ ستعين الحاصلات على مؤهل جامعي أو ما يعادله في وظيفة «مشرفة أمن»، وستعين الحاصلات على مؤهل علمي يستلزم الحصول عليه سنتين على الاقل بعد الثانوية العامة أو ما يعادلها في وظيفة «مساعدة مشرفة أمن»، مشيرا الى ان الحاصلات على مؤهل الثانوية العامة أو ما يعادلها سيتم تعيينهن في وظيفة «معاونة أمن».
وأشار الى ان ارتداء الحجاب مع اللباس الشرطي هو أمر معمول به في جميع الدول الخليجية.
ويأتي مشروع الشرطة النسائية تنفيذا للمرسوم الأميري رقم 221 لسنة 2001 وقرار مجلس الوزراء رقم 109 لسنة 2001 الذي يتضمن انشاء هيئة مساندة لوزارة الداخلية من النساء تتولى مساعدة اعضاء هيئة الشرطة في أداء الاعمال والمهام المنوطة بهم في حدود القانون.
الصفحة في ملف ( pdf )