- الجالية الأرمنية في لبنان والشرق الأوسط تقوم بواجباتها على أكمل وجه
دارين العلي
أكد كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس أرام الأول كشيشيان ان الكويت يجب ان تتخذ مثالا يحتذى في مجال التعايش بين الأديان من قبل جميع دول المنطقة، لافتا الى ان الجالية الأرمنية التي لا يتخطى عدد افرادها الـ 5 آلاف فرد تعيش في الكويت بسلام ومحبة مع باقي افراد الشعب وتتمتع بحريتها والدليل على ذلك انها تمتلك كنيسة ومدرسة ينخرط في صفوفها حوالي 445 من طلاب العلم. واشاد في مؤتمر صحافي عقد مساء امس الأول بمناسبة وجوده في البلاد للمشاركة في احتفال الذكرى الـ 50 لتأسيس مدرسة الأرمن في الكويت بموقف الحكومة من التعدد الموجود على اراضيها والتي تلعب دورا كبيرا في خلق فرص التعايش وإيجاد الأجواء المناسبة لهذا التعايش، لافتا الى ان هذا رأيه الخاص بل كل من يعرف الكويت يدرك ويقدر حجم التعايش الذي يحققه نظام الدولة لمن يقطن على اراضيها.
وأعرب عن فخره واعتزازه بالعلاقات التي تربط الكويت بلبنان، لافتا الى انها كانت مدار بحث مع جميع الجهات التي زارها، مؤكدا ان لبنان بحاجة دائمة الى مساعدة وصداقة الكويت خصوصا في الجانب الاقتصادي وفي جميع الجوانب التي تستطيع الكويت ان تساعد فيها. وأعرب عن أمله في ان تستمر هذه العلاقة على المستوى نفسه من العمق، متمنيا ان تتجه نحو الأفضل مستشهدا بما يقوله صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حول محبته العميقة للبنان، معتبرا ان هذه المحبة متبادلة بين الشعبين. وحول علاقة العرب باليهود قال ان العرب ليس لديهم اي مشاكل مع اليهود انفسهم بل مع اسرائيل فالصراع سياسي وليس دينيا مشددا على ان الأديان السماوية الثلاثة تحمل نفس القيم والمبادئ السامية مؤكدا انه لو استخدمت الأديان بشكل خاطئ بعيدا عن الأهداف الدينية السمحة فهنا تقع المشكلة لأن الأديان وجدت لخدمة البشر ولنشر القيم الخلاقة والتسامح فيما بينهم. واكد ان الحوار مهم جدا بين جميع الأديان داعيا الى التسامح والعيش المشترك بين الجميع لأننا نعيش معا في بيئة واحدة ومجتمع واحد ليس فقط في الشرق الأوسط وانما في مختلف انحاء العالم ومسؤولية العلماء سواء كانوا مسيحيين او مسلمين ان يسعوا ليس فقط الى التحدث والتخاطب فيما بينهم بل لتحويل هذه الأحاديث الى اعمال بهدف نشر روح العيش المشترك بين ابناء المجتمع اينما كان.
وعن اوضاع الطائفة الأرمنية في لبنان وفي الشرق الأوسط قال يجب اولا ان نتحدث عن واجباتنا قبل مطالباتنا مستشهدا بقول الرئيس كندي «لا تسأل ماذا قدمت لك الدولة بل ماذا تقدم انت لها».
ولفت الى انه ومن هذا المنطلق فان الجالية الأرمنية في لبنان او في مختلف مناطق الشرق الأوسط تقوم بواجباتها على اكمل وجه وهي اهل لمطالبها ومن حقها ان تنتفض لتطالب بحقوقها في حال شعرت بان احدا سيهضمها.