قال عضو مجلس الأمة السابق عصام الدبوس إن ما شهدته جلسة مجلس الأمة من أحداث مؤسفة وغير مألوفة بالنسبة للشعب الكويتي أصاب كل مواطن ومواطنة بجرح كبير وخيبة أمل أكبر مما وصلت إليه الأمور تحت قبة البرلمان، معتبرا أن هذه السابقة في الحياة الديموقراطية الكويتية يجب ألا تتكرر بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف لأنها هزت صورة المسيرة الديموقراطية التي تمتاز بها الكويت والتي تعتبر مكسبا شعبيا لا يمكن التفريط أو العبث به من أي جهة كانت فمواقف النائب تحت قبة البرلمان تمثل الجميع ورأيه في هذا المكان ليس ملكه وحده بل له إسقاطات مجتمعية عميقة.
وأضاف الدبوس أن أي نائب يجب أن يتجرد من أناه وصورته الذاتية بعد حصوله على ثقة الناخبين ويستبدل هذه الصورة بالصورة المجتمعية الموضوعية الممثلة لكل شرائح الشعب على اختلافها، لأن النائب في البرلمان يمثل كل الشعب وليس فقط الفئة أو الطائفة أو القبيلة التي ساندته وذلك واضح من القسم الذي يؤديه النائب للعمل على مصلحة الوطن كله.
وأكد الدبوس رفضه أي مبررات يمكن أن يقدمها أي طرف من الأطراف لتفسير ما قام به ضد الطرف الآخر لأن الموضوع برمته غير مطروح للمناقشة واحتمالات الخطأ والصواب بل هو خطأ صرف يجب أن يعتذر من قام به للشعب الكويتي ويعمل على عدم تكراره مطالبا بإجراءات تؤطر آليات الحوار والعمل داخل المجلس.
وأوضح أن خطورة ما حصل تحت قبة المجلس من اشتباك في الأيدي وتبادل للألفاظ تتجلى في انعكاس ذلك على الشرائح المجتمعية المؤيدة لهذا الطرف أو ذاك وخاصة من الشباب الذين يبحثون عن قدوة يقلدونها وقد يستهويهم العنف أكثر من الحوار شأنهم في ذلك شأن أي شباب في الدنيا في بعض المراحل العمرية المعينة.
وختم الدبوس متمنيا على جميع النواب الأفاضل الذين اختارهم الشعب وارتضاهم ليمثلوه في المجلس أن يترفعوا عن مثل هذه الممارسات ويستعملوا العقل والحوار بدل لغة العصا والضرب والشتم وهو ما لم يعتد عليه أبناء الكويت، مشددا على ضرورة إيجاد الحلول اللازمة للتصدي لمثل هذه الممارسات وعدم تحولها إلى ظواهر حتى ولو كان في الأمر بعض الشدة والحزم تحت سقف القانون والتشريع.