- العبدالله: مبارك الكبير مشروع تنموي ضخم وآثاره ستفيد كل دول المنطقة
- المناع: نحن أصحاب حق ونعمل في بلدنا ما نشاء ضمن قوانيننا ومصالحنا
- الغانم: حملة بعض الساسة العراقيين لا تخدم التعايش السلمي بين البلدين
- العيسى: ما يحصل قضية ابتزاز سياسي من قبل بعض النواب العراقيين لتحقيق مكاسب محلية
بيان عاكوم
قامت الدنيا ولم تقعد في العراق اثر اعلان الكويت عزمها على بناء مشروع ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان، فمنذ ان تم وضع حجر الاساس لبناء هذا الميناء وحتى الآن تنظم حملة نيابية عراقية وتظاهرات شعبية اقيمت امس منددة بهذا الميناء على اعتبار انه يغلق على العراق منفذه البحري الوحيد كما يحول دون تطبيق مشروع ميناء الفاو العراقي.
فللوهلة الاولى يظن المرء ان الكويت تبني هذا الميناء على اراض عراقية، وبالتالي تأتي هذه الحملة دفاعا عن سيادة العراق واراضيه، ولكن الحقيقة ان جزيرة بوبيان هي جزيرة كويتية وبالتالي فإن بناء ميناء مبارك الكبير داخل هذه الجزيرة يدخل ضمن حرية كل دولة بأن تبني على اراضيها ماتشاء مادامت لا تتعدى على اراض دول اخرى، ومادام الامر يدخل ضمن سيادتها الوطنية، ويأتي ذلك في ظل عدم صدور أي بيان رسمي من قبل السلطات العراقية على هذا الموضوع، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يستدعي الامر كل هذه الحملات من قبل النواب العراقيين على بناء هذا الميناء؟ وهل بالفعل ان بناءه يؤثر سلبا على الجانب العراقي؟
«الأنباء» استطلعت آراء عدد من الاكاديميين والمحللين السياسيين حول هذه القضية، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية يرى استاذ القانون الدولي في جامعة الكويت د.حامد العبدالله أن هناك تضخيما من الجانب العراقي وتشويها للحقيقة، مشيرا الى ان مشروع بناء ميناء مبارك الكبير سيعود بالنفع ليس فقط على الكويت وانما على العراق ودول المنطقة.
وقال العبدالله ان بناء ميناء مبارك الكبير يأتي ضمن خطة التنمية، ورؤية الكويت الاستراتيجية وتوجهات صاحب السمو الأمير بأن تكون الكويت مركزا ماليا وتجاريا، وان تكون بوابة لاحياء طريق الحرير الذي سيصل الكويت بجمهوريات وسط آسيا، مؤكدا على انه سيعود على الكويت والعراق والمنطقة بمنافع اقتصادية وسياسية كبرى خصوصا انه يشمل عشرات المراسي ومنطقة للتبادل التجاري وخطا للسكك الحديد يربط بين طرفي الجزيرة.
ورأى العبدالله انه بالرغم من وجود تحفظات كويتية من قبل المهتمين بالبيئة على المشروع من انه قد يؤدي الى تلوث بيئي وسيشكل عبئا على جون الكويت الا ان اهميته ومنافعه ستكون أكبر واوسع.
ولفت الى ان الاعتراض العراقي يأتي من قبل نواب في البرلمان وساسة ومجلس محافظة البصرة الى جانب قنوات اعلامية تحاول جعل الموضوع بؤرة توتر وبعضها محسوب على نظام البعث، مؤكدا ان حل الموضوع من الممكن ان يتم عبر القنوات الديبلوماسية وتوضيح الكويت وجهة نظرها ومدى أهمية هذا الميناء لها ولدول المنطقة مجتمعة.
مطلب تنموي
من جهته قال المحلل السياسي د.عايد المناع ان بناء ميناء مبارك الكبير هو مطلب تنموي قديم موجود ضمن الحدود الجغرافية للكويت ويقع وفقا للدستور ضمن السيادة الكويتية.
واضاف «من المعروف ان هذا الميناء في جزيرة بوبيان وهي جزيرة كويتية ولا شك او نزاع في ذلك»، متسائلا ما الذي يزعج الطرف الآخر اذا انشأنا ميناء داخل اراضينا؟ فهل نحن اعترضنا على انشاء موانئ او اي شيء آخر داخل اراضي دولة اخرى؟
وقال المناع «نحن اصحاب حق نعمل في بلدنا ما نشاء ضمن قوانيننا ومصالحنا»، مشيرا الى انه كما من حق العراق ان تستغل امكانياتها وتبني ما تشاء فكذلك لا يحق لها ان تحرمنا من حقنا ونستفيد من امكانياتنا المتاحة.
واضاف المناع «اذا كان لدى العراقيين رؤية معينة فليطرحوها بمنطق وتعقل».
حدود الجزر
وبين المناع ان موضوع الجزر يأتي ضمن الاتفاقيات الثنائية بين البلدين، مشيرا الى رسالة رئيس الوزراء العراقي عام 1932 الى المندوب السامي والشيخ احمد الجابر يوضح فيها حدود الجزر بأنها تابعة لإمارة الكويت وقتذاك، وبالتالي فإن هذه الاتفاقية وافقت عليها حكومة العهد الجمهوري عام 1963 وهذه اعتبرت من الوثائق الرسمية في ترسيم الحدود بعد التحرير، لافتا الى ان الكويت تعمل ضمن اراضيها وسيادتها ولا يحق للآخرين الاعتراض على ذلك.
بدوره، رأى استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.عبدالله الغانم ان موضوع بناء ميناء مبارك الكبير خاص بالسيادة الكويتية ويتم بناؤه على أراض كويتية وليست أراضي محاذية للحدود العراقية حتى يكون هناك اشكال فيها، مؤكدا ان بناء الميناء سيخدم المنطقة وليس فقط الكويت، حيث بإمكان العراق ان يستفيد منه من خلال اتفاقيات ثنائية مع الكويت.
ورأى الغانم انه من المفترض على العراق ان تدعم الكويت في مشروعها ولكنه تأسف لاعتراض البعض في العراق على كل مشروع يصب في مصلحة الكويت، في حين انهم يأتون على الكويت في كل أمر يهم مصلحتهم لدعوتنا لمساندتهم فيه، مشيرا الى ان هذا الأمر لا يخدم التعايش السلمي بين الدولتين.
ودعا الغانم الحكومة العراقية الى اتخاذ موقف في ذلك، مشيرا الى وجود تناقض في العراق فالبرلمان العراقي يبدي شيئا والحكومة تبدي شيئا آخر.
ابتزاز سياسي
ومن جهته، أكد استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.شملان العيسى ان بناء ميناء مبارك الكبير يأتي داخل الحدود الكويتية وما يحصل داخل البرلمان العراقي قضية ابتزاز سياسي من قبلهم لتحقيق مكاسب محلية ليست لها علاقة بالكويت.
الحكيم ينتقد الديبلوماسية العراقية في حل أزمة ميناء مبارك مع الكويت
من جهته انتقد عمار الحكيم، زعيم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، تحرك الديبلوماسية العراقية في حل الخلاف بين العراق والكويت بشأن ميناء مبارك الذي تعتزم الكويت إنشاءه على جزيرة بوبيان الكويتية، في أقصى شمال غرب الخليج.
وقال الحكيم في محاضرة ثقافية أسبوعية مساء أمس الاول حضرها المئات من أتباعه: «علينا عدم التصعيد في المواقف السياسية والإعلامية بشأن إنشاء ميناء مبارك الذي تنوي الكويت إقامته على جزيرة بوبيان سلبا أو إيجابا وكانت الديبلوماسية العراقية بطيئة في التحرك من أجل حل هذه الإشكالية».
وأضاف أن «الحوار والتواصل لا يمكن إيجادهما في التصريحات الإعلامية والمواقف السياسية المتشنجة ولابد من خلق بيئة تساعد على فتح حوار من أجل الوصول إلى الطرق الصحيحة لمعالجة هذا الموقف مع الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العراقية».
وذكر أن أصحاب القرار في العراق مدعوون إلى النظر «للمصلحة العراقية في معالجة مثل هذه الأمور والتعامل مع ملف حساس هكذا بإنزاله من السقف السياسي والإعلامي إلى السقف الفني المختص، والاحتكام إلى التوافقات الإقليمية والدولية فضلا عن الرجوع إلى المرجعيات القانونية التي من شأنها إنصاف كل الأطراف».
وقال الحكيم إن «العراق الديموقراطي الجديد لابد له من المحافظة على مصالحه عبر بناء الثقة وتجنب التصعيد والأزمات مع دول الجوار من أجل استحصال حقوقه وعدم التفريط فيها ولن يتم إلا عبر ديبلوماسية فاعلة ونشطة».
خبير في القانون الدولي: مستحيل أن يؤثر بناء الميناء على منفذ العراق البحري
بيان عاكوم
الى ذلك أكد الخبير في القانون الدولي د.عبدالسلام العنزي انه من الناحية القانونية ليس هناك اي مسؤولية دولية على الكويت في بناء ميناء مبارك الكبير، مشيرا الى ان لكل دولة سيادة ومن حقها ان تمارس سيادتها على أراضيها ومن حقها بناء ما تراه مناسبا لها، لافتا الى ان المسؤولية تقع على الدول اذا كان ما تقوم به يسبب تلوثا لدولة جارة مثلا او اي ضرر كبير فهنا تقع المسؤولية على الدولة التي تريد تنفيذ مشروع معين. اما بخصوص ميناء مبارك الكبير وما يقوله العراقيون ان هذا الميناء سيؤثر على حركة الملاحة للعراق كما سيؤدي الى اغلاق المنفذ العراقي الوحيد على البحر فأشار العنزي الى ان هذا الأمر غير صحيح لأنه من الناحية القانونية هناك حالة وحيدة يمكن ان يغلق فيها منفذ العراق البحري وهو امتداد الميناء مثلا على هذا المنفذ وهذا لم يحدث على ارض الواقع لأن المنفذ للعراق ومعترف به دوليا وبالتالي الكويت لم تؤثر عليه أبدا، لافتا الى ان هذا المنفذ من الممكن بعد بناء الميناء ان تمر عبره البواخر الكويتية التجارية اي من المياه الداخلية العراقية الى المياه الداخلية الكويتية وصولا للميناء، لافتا الى ان هذا الأمر ليس محرما دوليا وانما على العكس معترف به ومن الممكن ان يأخذ العراق رسوما مثلا على ذلك. وأكد العنزي انه لا يوجد اي تفسير لأقوال العراقيين بل على العكس قد يكون العراق المستفيد الأول من بنائه لأن العراق في حالة اعمار ويريد ان يستورد في جميع المجالات وبالتالي هو بحاجة لميناء ضخم كميناء مبارك الكبير. ورأى العنزي ان ما يحصل يدخل ضمن اطار الضغط السياسي العراقي على الكويت لأن هذا الميناء سيخلق قوة اقتصادية كبيرة للكويت وبالتالي من الممكن ان تكون الحكومة العراقية تضغط على الكويت عبر البرلمان ووسائل الإعلام للحصول مثلا على نسبة معينة في الميناء.
المغامس: نرحّب بأي وفد عراقي لمناقشة القضايا المشتركة
بيان عاكوم
من جهته قال مدير إدارة المتابعة والتنسيق في وزارة الخارجية السفير خالد المغامس ان الكويت ترحب بأي وفد عراقي. مشيرا في رد على سؤال عن عزم العراق إرسال وفد الى الكويت لمناقشة موضوع بناء ميناء مبارك الكبير الى أنه بغض النظر عن موضوع محدد فنحن نرحب بأي وفد عراقي لمناقشة أي قضية تهم العلاقات بين البلدين. وبخصوص موعد لاجتماع اللجنة المشتركة الكويتية ـ العراقية قال «هذه اللجنة ستعقد في العراق ونحن بانتظار تحديد موعد انعقادها».
عشرات العراقيين يعتصمون في البصرة احتجاجاً على مشروع الميناء
وكان العشرات من العراقيين قد شاركوا امس في اعتصام نظمه اتحاد رجال الأعمال في البصرة احتجاجا على شروع الكويت ببناء ميناء مبارك في جزيرة بوبيان، وحذروا من أن يؤدي المشروع الى الحاق أضرار بالاقتصاد العراقي، متوعدين بتصعيد الاحتجاجات الجماهيرية لإيقافه.
وقال عضو الهيئة الإدارية لاتحاد رجال الأعمال العراقيين في البصرة سعد الحمد في حديث لـ «السومرية نيوز» ان «الاتحاد بادر بالتنسيق مع اتحاد الصناعيين وغرفة التجارة بتنظيم اعتصام سلمي احتجاجا على بدء الكويت بانشاء ميناء قرب السواحل العراقية»، معتبرا أن «الميناء الكويتي سيؤثر سلبا على القطاع الخاص العراقي لأنه سيخنق الموانئ التجارية ويعرقل الملاحة في القنوات المؤدية لها».
وأشار الحمد الى أن «الاتحـاد يـسـتـعد لتنظيم ثلاثة اعتصامــات أخرى في غضون الأسابيع الـقـليلة المقــبلة، احدها قرب منفذ سفــوان الــبري مع الكويت، والــثاني قرب جبل ســنــام الحـــدودي، والأخـير في موقع ميناء الفاو الكبير».
وعلق المعتصمون خرائط كبيرة على سياج مقر اتحاد رجال الأعمال توضح تأثير الميناء الكويتي على الملاحة البحرية في المنطقة، وتبين مدى قربه من سواحل قضاء الفاو، نحو 100 كلم جنوب مدينة البصرة، فيما ردد المعتصمون هتافات تندد بالمشروع.
من جانبه، قال رئيس اتحاد نقابات العمال في البصرة حسين فاضل حسن إن «الحكومة العراقية هي المسؤولة عن وقف تنفيذ المشروع»، ودعا الى «اتخاذ قرار بإغلاق منفذ سفوان الحدودي مع الكويت كرد فعل على سعيها لانشاء ميناء يهدف الى تحجيم دور الموانئ العراقية».
وأكد حسن في حديث لـ«السومرية نيوز»، أن «الحركة العمالية في البصرة ستنظم سلسلة من الاعتصامات والتظاهرات تعبيرا عن رفضها للمشروع الكويتي».
من جهته، جدد الخبير الملاحي الكابتن البحري كاظم فنجان الحمامي في حديث لـ «السومرية نيوز»، تحذيراته من المشروع الكويتي مشددا على انه «سوف يكتسح الموانئ التجارية العراقية ويجعلها مغلقة أمام حركة النقل البحري»، مضيفا أن «الكويت شرعت قبل أيام قليلة بانشاء السدود الكونكريتية والسواتر الخرسانية وتضمنت تلك الأعمال ردم أطراف القناة الملاحية التي يفترض أن تكون حرة ومفتوحة أمام الحركة الملاحية»، موضحا أن «بارجة جسرية انشائية تقطرها ثلاث سفن وصلت يوم الاربعاء الماضي الى جزيرة بوبيان للمساهمة في تنفيذ المشروع».
وكانت شرعت الكويت بإنشاء ميناء مبارك الكبير في السادس من ابريل الماضي بعد سنة تماما من إعلان وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع انشاء ميناء الفاو الكبير العراق، ويلفت نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التنمية الشيخ أحمد الفهد الى أن المشروع الذي تعاقدت على إنشائه شركة هيونداي الكورية، «ينطوي على أهداف كبيرة، ويحقق آمال وتطلعات الشعب الكويتي، الذي طالما تمنى بناء ميناء بهذا الموقع الاستراتيجي والفعال، والذي سيجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا على المستويين الإقليمي والعالمي».
وبحسبما أعلنت الحكومة الكويتية فإن المشروع سينفذ على أربع مراحل تنتهي آخرها في العام 2016، ويشمل المشروع إنشاء أرصفة للحاويات بطول كيلومتر ونصف، وعشرات المراسي، ومنطقة حرة للتبادل التجاري، ومجمع سكني متكامل، وخط للسكك الحديدية يربط بين طرفي الجزيرة، وتبلغ كلفة المرحلة الأولى من المشروع 305 ملايين دينار، وتشمل المراحل اللاحقة زيادة عدد المراسي، وتوسيع محطة خزن الحاويات لتصل طاقتها الاستيعابية إلى مليونين و500 ألف حاوية سنويا.
وكانت وزارة النقل العراقية وضعت في ابريل من العام الماضي، حجر الأساس لمشروع ميناء الفاو الكبير الذي تشير تصاميمه الأساسية الى احتوائه على رصيف للحاويات بطول 39000 متر، ورصيف آخر بطول 2000 متر، فضلا عن ساحة للحاويات تبلغ مساحتها أكثر من مليون متر مربع، وساحة أخرى متعددة الأغراض بمساحة 600 ألف متر مربع، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للميناء 99 مليون طن سنويا، فيما تبلغ الكلفة الإجمالية لإنشائه أربعة مليارات و400 مليون يورو، ومن المؤمل أن يتصل الميناء بخط للسكة الحديدية يربط الخليج العربي عبر الموانئ العراقية بشمال أوربا من خلال تركيا، وهو المشروع الذي يعرف باسم «القناة الجافة».
عباوي: لجان مشتركة لحل المشكلات بين العراق والكويت
المؤمن: تنسيق كويتي - عراقي لتعزيز التعاون بشأن مياه خور عبدالله وتنظيم الملاحة
أعلنت وزارة الخارجية العراقية قيامها ببحث قضية عزم الكويت بناء ميناء في جزيرة بوبيان والذي أطلقت عليه ميناء مبارك، خلال اجتماع للجنة الوزارية بين البلدين، وقال وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية لبيد عباوي في تصريحات صحافية ان العراق لم يتخذ بعد أي موقف سياسي ازاء الحملة ضد بناء الكويت لميناء مبارك وما قد يسببه المشروع من أضرار للاقتصاد العراقي. وأشار عباوي الى ان اللجنة التي يترأسها وزيرا خارجية البلدين ستبحث الموضوع وتداعياته خلال اجتماعهما الشهر المقبل، حيث كان البلدان قد شكلا لجانا مشتركة لحل المشكلات القائمة بينهما، خاصة تعويضات حرب الخليج الثانية وترسيم الحدود والمفقودين الكويتيين والحقول النفطية المشتركة، بدوره قال السفير الكويتي في العراق علي المؤمن ان الكويت والعراق سيعززان التنسيق والتعاون بشأن مياه خور عبدالله وتنظيم الملاحة من دون أن يسبب ذلك أي مشكلات اقتصادية لأي منهما، وأوضح المؤمن أن ميناء مبارك لا علاقة له بالمياه العراقية في خور عبدالله، وان الكويت تعمل مع العراق على تلافي أي مشكلات تحصل بشأن المشاريع الملاحية بين البلدين. هذا، وشهدت العلاقات بين بغداد والكويت تحسنا ملموسا في السنوات القليلة الماضية، وأعادت الكويت فتح سفارتها في العراق عام 2008 بعد حوالي 19 عاما من انقطاع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، بينما أعيد فتح القنصلية العراقية في الكويت عام 2010. ولايزال يتحتم على العراق الاعتراف رسميا بحدود الكويت البرية والبحرية وإعادة الممتلكات والمحفوظات المسلوبة خلال الاجتياح وتسوية مسألة المفقودين.
الدباغ: الحكومة شكّلت لجنة فنية لدراسة موضوع إقامة الكويت لميناء بجزيرة بوبيان
في السياق نفسه قال وزير الدولة الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن حكومة بغداد شكلت لجنة فنية عليا من خبراء بوزارة الخارجية والنقل لدراسة مختلف الجوانب المتعلقة بموضوع إقامة الكويت لميناء في جزيرة «بوبيان».
وذكر الدباغ ـ في تصريح صحافي أمس ـ أن اللجنة التي ستعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة ستتوجه خلال الأيام القليلة المقبلة إلى الكويت للاطلاع ميدانيا على مختلف الجوانب المتعلقة بميناء الكويت المقترح وتحديد الأضرار التي قد يشكلها إقامة هذا الميناء على حركة النقل البحري العراقي».
وأوضح أن اللجنة ستقوم برفع تقرير مفصل إلى مجلس الوزراء تبين فيه كل النقاط المتعلقة بحركة النقل البحري العراقي وتأثير إقامة ميناء مبارك في جزيرة بوبيان عليها والتأثيرات المستقبلية على المشروع الذي ينوي العراق إقامته لبناء ميناء الفاو الكبير.
وشدد الدباغ على أن الحكومة العراقية لا يمكن أن تقبل بأي مشاريع تشكل ضررا على المصالح العراقية سواء من الكويت أو من غيرها وستعمل بالتنسيق مع الدول المعنية بهذا الاتجاه.
واقرأ ايضاً:
الجارالله: العمل متواصل بميناء مبارك الكبير والكويت تمارس حقها وسيادتها في إقامته
8 وكلاء مساعدين تنتهي فترة عملهم في «الكهرباء» نوفمبر المقبل
«فزعة كويتية على المخدرات» تنظمه «الشؤون» في «شرق»
السري: الفريق النسائي في مشروع التعداد يبدأ زيارة القصور الأميرية الأسبوع المقبل
«إحياء التراث»: دعم السعودية فيما تتخذه من إجراءات لمواجهة الأعمال الإرهابية
فريحة الأحمد: أسلوب الخطاب يجب أن يرتقي لنحفظ للكويت وجهها الحضاري
الدبوس: النائب تحت قبة البرلمان يمثل الجميع ورأيه ليس ملكه وحده
عاشور: نتطلع إلى أن تسود روح المحبة بين جميع أبناء الكويت
العسعوسي: لا غرامات ضد من لا يستبدل بطاقته المدنية بالذكية
أنواع «الطاقة المتجددة» وفوائدها في «حماية البيئة»