ببالغ الأسى وعميق الأسف عبر الناشط السياسي والأكاديمي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي د.حمد العصيدان عن استيائه البالغ تعليقا على حادثة الجلسة المؤسفة في 18 مايو بقاعة مجلس الأمة التي اعتبرها صدعا عميقا في جسد السياسة الكويتية وتاريخا مؤلما في سجل الحياة النيابية، إذ خرجت تلك التصرفات من رموز الأمة ونواب الشعب الجدير بهم ترسيخ الذوق العالي في الخطاب والممارسة الراقية للحوار بوصفهم قدوة لشباب الأمة وصوتا ناطقا بلسان أطيافها.
وثمن العصيدان غاليا التدخل السامي من صاحب السمو الأمير بنفسه ودعوته الطرفين إلى بيته في لفتة أبوية غالية تنم عن تحمل للمسؤولية، واهتمام بالغ من صاحب السمو الأمير بقضايا الشارع السياسي، متمنيا أن تلاقي تلك الجهود السامية صدى في نفوس النواب لرأب الصدع ونسيان الماضي والبدء في صفحة جديدة عنوانها التعاون المثمر والاحترام المتبادل والتعايش المشترك بين أطياف المجتمع الكويتي.
واختتم العصيدان تصريحه الصحافي بتحذير الكويتيين جميعا من مغبة الانسياق وراء الطائفية التي أتي طوفانها من الشارع إلى عتبات قاعة عبدالله السالم، مؤكدا أنها قاصمة ظهر الوطن وشهادة وفاة التنمية، مذكرا الجميع بحالة الشارع المصري الذي احترق بنيران الطائفية، سائلا المولى الكريم أن يحفظ الكويت للكويتيين ويعين الكويتيين على النهوض بالكويت في ظل الراية الأميرية السامية.