استنكرت الناشطة السياسية نبيلة العنجري الأحداث التي شهدتها جلسة مجلس الأمة يوم الأربعاء الماضي، لافتة إلى أن ذلك اليوم سيسجله التاريخ باعتباره واحدا من أسوأ أيام الممارسة الديموقراطية الكويتية.
وقالت العنجري في تصريح صحافي إن ما يدعو للأسى والحزن أن يقع هذا الأمر تحت قبة عبدالله السالم التي نفتخر بكونها معقل الديموقراطية والرأي الحر والتعبير عن إرادة الشعب، كما أنها وقعت بين عدد من ممثلي الأمة الذين اختارهم الشعب ليعبروا عن رأيه ويطالبوا بما يريده.
واستدركت بأن ذلك الحدث لا يمكن أن يعبر عن الشعب الكويتي بمختلف طوائفه وفئاته، مؤكدة أن الشعب الكويتي جبل على المحبة والتآلف والترابط بين جميع أبنائه من سنة وشيعة وبدو وحضر منذ نشأة الكويت ويجب ألا نترك الفرصة لمن يفتت هذا الترابط لمصالح وأجندات خارجية.
وأضافت أن أخطر ما في الأمر أن تلك الأحداث تابعها الجميع من شيوخ وشباب وأطفال، مشددة على ضرورة معالجة هذا الأمر بأقصى سرعة حتى لا نغرس في نفوس شبابنا وأطفالنا بذورا خبيثة لن تنتج إلا التعصب وعدم قبول الآخر، بل قد يتشبعون بالأفكار القائمة على التعصب الأعمى دون الاستماع للرأي الآخر واحترامه ومحاولة الالتقاء معه بما يصب في مصلحة الكويت ومستقبل أبنائها.
وفيما أكدت العنجري أن تلك الأحداث المؤسفة وغير المألوفة بالنسبة للشعب الكويتي أصابت كل مواطن ومواطنة بالألم الشديد والجرح الكبير مما وصلت إليه الأمور تحت قبة البرلمان، أعربت عن أملها في أن تسود روح الألفة والمودة بين النواب وكذلك أبناء المجتمع الكويتي الذين يمثلون نسيجا واحدا، مشددة على ضرورة نبذ روح الطائفية الغريبة عن عادات وتقاليد المجتمع الكويتي متسلحين بحب الكويت والخوف على مستقبلها في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث وتغيرات.
وأضافت أنه في ظل التوترات التي تشهدها بعض دول المنطقة، على الجميع أن يدرك أن هناك من يسعى لزعزعة الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي في الكويت، مشيرة إلى أن ذلك ليس ببعيد عن فهم أهل الفكر والسياسة من أبناء الكويت المخلصين، لذا فلابد من تفويت الفرصة على كل من يتربص بالكويت سوءا، والحفاظ على وحدتنا التي هي المصدر الرئيسي لقوتنا.
وختمت العنجري تصريحها مناشدة كل الأطراف وضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار، ومراعاة مستقبل الأجيال المقبلة، والانتصار لعاداتنا وأخلاقنا التي نشأنا عليها، والحرص على تقديم القدوة الحسنة التي يجب أن تتوافر فيمن يمثل أبناء الكويت، ولفتت إلى ضرورة اعتماد الأسلوب الراقي في الحوار الذي يعكس رقي الكويت وتحضر أبنائها بعيدا عن التخوين والسب والضرب وكل ما لم يتعود عليه شعبنا الكريم، مؤكدة ثقتها في حكمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لتوجيه الجميع إلى العودة إلى جادة الصواب لتواصل الكويت طريق البناء والتنمية بسواعد جميع أبنائها وتعاونهم وتكاتفهم.