- آن الأوان لأن يصبح للشباب الدور في عمليات الحوار والتغيير
- فاليسا: المؤتمر سيقربنا جميعاً نحو تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان
أسامة أبوالسعود ـ بيان عاكوم
«اليوم أرسي قاعدة الحوار والتسلسل الزمني للتغيير يجب ان يوضع على طاولة البحث واجندة المنطقة، فالتغيير لابد ان يتم والجميع اتفق على ان التغيير السلمي هو الحل»، بهذه الكلمات والرسائل افتتح الشيخ فهد سالم العلي مؤتمره الصحافي للاعلان رسميا عن مركز فهد سالم العلي لحوار الحضارات والدفاع عن الحريات بحضور نخبة من السياسيين الدوليين من نادي مدريد.
المؤتمر الصحافي الذي عقد في فندق الريجسني بالبدع اكد خلاله الشيخ فهد على ان التغيير سيطول الجميع ولا يوجد بلد في المنطقة بعيد عن هذا التغيير، فاذا كان هناك بلد ديموقراطي فعليه تطوير ديموقراطيته ويجب ان يعمل لمزيد من الديموقراطية والحرية، واكد على انه قد آن الأوان لان يصبح للشباب الدور في عملية الحوار والتغيير لانهم الاكثر عددا وعلما من الاجيال السابقة.
وشدد الشيخ فهد سالم العلي على ضرورة ان يكون التغيير سلميا، واكد ان المرحلة التي تعيشها المنطقة العربية باتت تؤكد على ان التغيير سيصل للجميع ولهذا علينا التعامل مع الاحداث بشكل ديموقراطي ومن هنا علينا اقناع القادة بالمشاركة في الحوار وهذا ما نسعى له في المركز.
واضاف العلي لقد اختبرت نفسي كيف يكون شعور المرء عندما تسلب منه حريته وابسط حقوقه الانسانية ولهذا السبب انشأت المركز لدعم الحوار الدولي حول الحاجة لتعزيز مفاهيم الحريات الشخصية واساسيات حقوق الانسان.
واضاف العلي سنسلط الضوء خلال هذا المؤتمر على اهمية التعليم كأداة فعالة لمكافحة الجهل الذي يعتبر الخطر الرئيسي الذي يهدد السلام الدولي وتعزيز الحوار ودعمه لتأكيد حرية الفرد وحقوق الانسان، وسيقوم المركز بتوزيع البيانات والدراسات الاكاديمية والتقارير الاخبارية التي تهدف الى توسيع افاق الحوار الديموقراطية، والتأثير على الحكومات والمجتمع المدني، والمساهمة في تشكيل سياسات تؤثر فينا جميعا بشكل ايجابي.
وأوضح العلي ان «تفعيل الحوار على المستويات المحلية والإقليمية والدولية هو المحرك الأساسي لحل الصراعات وبناء جسور الثقة والتحرك قدما باتجاه تعزيز مبادئ الحريات وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط والعالم على حد سواء»، لافتا الى انه «تم إعداد أرضية صلبة يتم بناء عليها قضايا المؤتمر والتشجيع عبر إيصالها لجميع وسائل الإعلام».
وثمن العلي الشخصيات المشاركة لحرصها حضور هذا المؤتمر، حيث تمت في جلساته مناقشة التطورات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا مؤخرا، ونتطلع قدما للاستفادة من الفرص المتاحة، وأعلن العلي عن انضمامه لاجتماع منتدى مدريد والأمم المتحدة في بروكسل لاستكمال المهام المنوطة بالمؤتمر.
وزاد العلي: «إن لم نؤمن بالحوار كونه الحل الوحيد للمشاكل لا داعي من وجودنا اليوم فالحوار هو الأداة الوحيدة التي توصلنا للحلول الصحيحة، وان القضية الفلسطينية ـ الإسرائيلية ممكن ووارد حلها مادام الحوار كان أداة لها، مضيفا ان العمل الإنساني هو ان يعامل جميع الناس بشكل متساو وشباب اليوم هم عماد المستقبل «آملا العلي ان تكون هناك الحلول المناسبة لكل القضايا الطائفية».
وأعلن العلي عن إنشاء قنوات وشبكات تلفزيونية تدعم الحرية والحوار بين الشعوب بلغات مختلفة وتغطي جميع جهات العالم، كما ان هذا المشروع يعتبر احد مشاريع مركز فهد سالم العلي لحوار الحضارات.
وأكد العلي ان «التغييرات التي حدثت بالمنطقة تعطي نتيجة واضحة للمستقبل تعتمد على الحوار طريقا لها كما هو حال النتائج التي لمسناها اليوم في هذا المؤتمر خاصة ان الشعوب لها الحق في ان تطالب بمستقبلها، ولكن ما السبيل في ذلك وهذا الأمر الذي نود التركيز عليه في المؤتمر ولو قلنا هذا الكلام قبل أحداث تونس لعارضنا الجميع لكن الآن اختلف الوضع والعاصفة قادمة ومستمرة والثورة الجديدة إما أن تتأقلم معها أو تبتعد عنها».
وقال الرئيس الپولندي السابق ليخ فاليسا «أنا على قناعة تامة بأن هذا المؤتمر سيقربنا جميعا نحو هدف تعزيز مفاهيم حقوق الإنسان، وسيساهم في دفع الحوار حول فهم قيم السلام العالمي والتسامح، فأنا مؤمن بالقدرات التي تتمتع بها مثل هذه المؤتمرات، وإمكانياتها المساعدة على تحرير القدرات البشرية وصنع التغيير».
وأضاف فاليسا «من الجيد ان تكون هناك شخصيات بارزة مثل الشيخ فهد السالم في دعم الأقاليم الأخرى والمساعدة في التطور وتجنب الفوضى»، معربا عن الحاجة الماسة لمثل هذا الدعم وإيجاد الحلول للصراعات.
من جانبه، قال رئيس وزراء هولندا السابق ورئيس منتدى مدريد ويم كوك «قد أتينا للمشاركة في هذا المؤتمر وهو مؤشر واضح على أهمية هذه المنظمة».
لافتا الى ان «منتدى مدريد يسهم في تمكين الشعوب من فهم الماضي، وإعادة بناء الحاضر وتطوير المستقبل وأنا على ثقة من قدرة هذا الحوار المهم على تحسين فهم فئات عديدة من الناس لمعاني الحريات الشخصية وحقوق الإنسان، كما ان منتدى مدريد مؤسسة غير ربحية تعمل على مواجهة التحديات ونحرص على تكريس الديموقراطية حول العالم، كما نتعاون مع مركز فهد سالم العلي للوصول الى الأهداف المرجوة معا».
وذكر كوك أن «هذه اللقاءات والحوارات ستكون أداة لحل الصراعات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط والحوار هو الأداة الوحيدة للوصول الى الحلول المناسبة».
قائمة المشاركين
٭ كيم كامبل، رئيسة وزراء كندا السابقة (1993).
٭ ولفغانغ كليمينت، وزير الاقتصاد والعمال الألماني الأسبق (2002 ـ 2005).
٭ فيسينت فوكس، الرئيس المكسيكي الأسبق (2000 ـ 2006).
٭ الفرد غويسنباور، المستشار السابق للاتحاد النمساوي (يناير 2007 ـ ديسمبر 2008).
٭ بيانكا جاغر من نيكاراغوا، مؤسس ورئيسة مؤسسة بيانكا جاغر لحقوق الإنسان، وسفيرة النوايا الحسنة للمجلس الأوروبي، عضو مجلس المديرين التنفيذيين لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأميركية، وعضو مجلس أمناء صندوق الأمازون الخيرية.
٭ ويم كوك، رئيس وزراء هولندا الأسبق (1994 ـ 2002)، ورئيس منتدى مدريد.
٭ شاندرايكا كوماراتونغا، رئيسة سريلانكا السابقة (1994 ـ 2005).
٭ لويس ألبيرتو لاكالي، رئيس جمهورية الأورغواي الأسبق.
٭ بينجامين ماكابا، رئيس جمهورية تنزانيا الأسبق (1995 ـ 2005).
٭ أولوسيغون أوباسينغو، رئيس جمهورية نيجيريا الأسبق (1976 ـ 1979 و1999 ـ 2007).
٭ بافيل بالاشينكو رئيس الإدارة الدولية لمؤتمر السياسة الجديدة لدى مؤسسة جورباتشوف.
٭ أندريه باسترانا، الرئيس الكولومبي الأسبق (1998 ـ 2002).
٭ جياندومينيكو بيكو مساعد الأمين العام السابق للأمم المتحدة للشؤون السياسية.
٭ بيتر رومان، رئيس وزراء رومانيا الأسبق (1989 ـ 1991).
٭ سوامي ساديوجاتاه، مدير المؤسسة الدولية لفن الحياة، ومؤسس ومدير مدرسة سري لعلوم وأبحاث التداوي بالأعشاب.
٭ جورجي سامبايو الرئيس البرتغالي السابق (1996 ـ 2001 و2001 ـ 2006).
٭ كاسام أوتيم، رئيس موريشيوس (1992 ـ 2002).
٭ ليخ فاليسا، الرئيس الپولندي الأسبق (1990 ـ 1995).
٭ بيتي وليامز الحائز على جائزة نوبل للسلام (1976) ومؤسس المركز الدولي لرعاية الطفولة.
نبذة عن مركز حوار الحضارات والدفاع عن الحريات
اسس الشيخ فهد السالم العلي الصباح مركز الحوار بين الحضارات والدفاع عن الحريات www.fahadcenter.org وهو مؤسسة غير حكومية مقرها الشرق الاوسط، تعمل على دعم الحوار الدولي والنقاش القائم على الحاجة الى تعزيز مفاهيم الحقوق الشخصية وأساسيات حقوق الانسان، بالاضافة الى دعم قضايا اساسيات حقوق الانسان في الكويت، ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، ويمكن للمهتمين متابعة اخبار المركز على twitter @ fahad_center وصفحة الفيس بوك http://www.facebook.com/home.php#/paqes/the-fahad-al-salem-center/155832411150715.