أسامة أبوالسعود
أعلن مستشار الرئيس العراقي ومستشار الهيئة العليا للحج والعمرة موفد رئيس الوزراء نوري المالكي الى الكويت د.وليد الشهيب انطلاق اولى بعثات الحج العراقية عن طريق الكويت اليوم بإجمالي 4 آلاف حاج من المناطق العراقية الجنوبية وبغداد.
وقال الشهيب في لقاء خاص مع «الأنباء» ان عدد الحجاج العراقيين هذا العام هو 29 ألفا بخلاف الإداريين سيعبر 4 آلاف منهم عن طريق الكويت و10 آلاف منهم عن طريق الحدود العراقية - السعودية من عرعر، فيما سينتقل الباقون وعددهم 15 ألفا عن طريق الجو من مطارات بغداد والبصرة وأربيل والسليمانية والموصل.
واشاد بالدور الكبير والدعم والمساندة التي تقدمها الكويت اميرا وحكومة وشعبا لتيسير امور الحجاج العراقيين، مؤكدا انه بحث جميع الترتيبات مع المسؤولين في وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية وعلى رأسهم وكيل الوزارة المساعد للحج مطلق القراوي ووزارة الداخلية وممثلي الوزارات ذات الشأن، مشيرا الى انه تفقد الحدود السعودية - الكويتية والحدود الكويتية - العراقية، وتم الاتفاق على خط تسيير الحجاج العراقيين.
واشار الى انه سيتم نقل الحجاج العراقيين عبر الأراضي الكويتية نظام «ترانزيت» اي مرور فقط ولن يمنح هؤلاء الحجاج تأشيرات دخول وخروج، حيث ستمر قوافلهم تحت حماية الشرطة الكويتية.
وقال انه سيتم نقل الحجاج العراقيين على مدى 4 ايام تبدأ من اليوم السبت وتنتهي الثلاثاء، بحيث يتم نقل 1000 حاج يوميا على 4 افواج كل فوج 250 حاجا، وذلك من الساعة 7 صباحا الى 2 ظهرا.
واوضح انه لن تكون هناك حاجة لمدينة حجاج إلا في الحالات الاضطرارية جدا، مشيرا في الوقت ذاته الى ان عودة الحجاج العراقيين ستبدأ بعد نهاية عودة الحجاج الكويتيين، اي ستبدأ يوم 17 ذي الحجة.
وعلى صعيد اخر، شدد د.الشهيب على ان حكومة نوري المالكي هي حكومة وطنية عراقية منتخبة من الشعب العراقي وليست خاضعة ولا تابعة لأي دولة من دول المنطقة او الولايات المتحدة او بريطانيا.
كما شدد على ان هناك دولا وعصابات ومنظمات وميليشيات لا تريد للعراق ان يستقر وينعم بخيراته، مؤكدا ان عدم دعم دول الجوار للعراق لتحقيق الأمن والاستقرار والسيطرة على الارهاب سيساعد على نقل هذا الارهاب الأعمى الى كل دول المنطقة.
وعلى صعيد التغيير الوزاري، كشف د.الشهيب ان ما لا يقل عن 10 وزراء في الحكومة العراقية من المفترض ان يتغيروا خلال الفترة المقبلة، وقد بدأت الحكومة بالفعل في طرح اسم وزيرين للصحة والزراعة وكلاهما من التكنوقراط، داعيا في الوقت ذاته جبهة التوافق الى التراجع عن تجميد وزرائها وعودتهم الى الحكومة.
واشار الى ان الاوضاع في العراق حاليا تبشر بالخير بعد انخفاض معدلات الجرائم الارهابية بعد ان تصدت الحكومة العراقية للإرهابيين وكل الخارجين عن القانون مثل «جند السماء» في النجف الأشرف وغيرها من المجموعات في كربلاء والديوانية والسماوة وغيرها.
واوضح ان الحكومة العراقية الحالية هي حكومة ليست عدوانية، وانما حكومة تريد التعايش مع كل دول المنطقة التي تعلم كم تأثرت بسبب سياسات الحكم الديكتاتوري البائد في العراق سابقا.
الصفحة في ملف ( pdf )