رندى مرعي
أكد مدير عام الجهاز المركزي للتكنولوجيا والمعلومات عبداللطيف السريع أن امن المعلومات موضوع في غاية الأهمية ويمس حياة كل المتعاملين مع تكنولوجيا المعلومات ولا يتوقف فقط على سريتها بل يشمل أيضا سلامتها وضمان الوصول إليها، لافتا إلى إن كل الدلائل تشير إلى ان الكويت دخلت عصر المعلومات لإنشاء مجتمع معلوماتي تتحقق من خلاله الرغبة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجارى عالمي.
كلام السريع جاء خلال افتتاح معرض ومؤتمر الكويت الثالث لأمن المعلومات الذي يقام بالتنسيق والتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والذي يهدف إلى تنمية الجهود المبذولة لتحقيق منظومة الحكومة الالكترونية ساعيا لتطوير العمل الحكومي لتحسين أدائه باعتباره مساهما رئيسيا في توفير الخدمات الحكومية للمواطنين بشكل أفضل. وقال إن مشروعات الحكومة الالكترونية التي يشرف الجهاز المركزي على تنفيذها معنية في إطارها العام بأمن المعلومات وخصوصيتها والعمل على تحسين وتطوير سبل وأساليب الحماية المعلوماتية وفقا للمعايير العالمية المطبقة في هذا المجال وبأحدث التقنيات. وأشار إلى ان معدلات الأنفاق العالمي في مجال امن المعلومات ازدادت لمواجهة التهديدات الالكترونية بمختلف أشكالها وأنواعها، وعدم توقف الأعمال واستمراريتها وحماية الخصوصية لمستخدمي التطبيقات الالكترونية والحفاظ على التجهيزات الآلية من المخاطر بأنواعها المختلفة ومن هذا المنطلق جاءت دعوتنا للمختصين في مراكز المعلومات في الجهات الحكومية للمشاركة في أنشطة هذا المؤتمر والتعرف على احدث ما وصلت إليه التقنيات الحديثة في أنظمة الشبكات والسرية والخصوصية وسلامة المحتوى والجرائم الحاسوبية وإدارة المخاطر وأمن شبكة الانترنت ووسائل الأمن التقنية إضافة إلى القوانين والتشريعات اللازمة لأمن المعلومات.
وبدوره، تحدث رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لتقنية المعلومات عبداللطيف العبدالرزاق الذي قال إن المؤتمر فرصة جيدة وضرورية لمناقشة تلك القضايا التي تهم الجميع والإنصات إلى الخبراء المختصين في مجال امن المعلومات للاستفادة منهم والتعرف على ما وصل إليه العلم الحديث في تأمين المعلومات والاتصالات ومشاكل الجرائم الالكترونية المتعددة. وتحدث عما حدث في تسونامي اليابان خلال الأسابيع الماضية حيث خلف العديد من الكوارث ونأخذ منها على سبيل المثال ما حدث لشركة سوني اليابانية والتي قدرت خسائرها بـ 208 ملايين من الدولارات وبعد فترة قصيرة كان هناك اختراق أمني من قبل القراصنة لسرية معلومات الشركة تسبب في خسارة قدرت بـ 171 مليون دولار وعند إجراء مقارنة بسيطة بين تلك الخسائر يتضح ان الخسارة التي نتجت عن اختراق القراصنة تقل بمعدل 17% من خسارة الكوارث الطبيعة المفجعة لتلك الشركة. واختتم كلمته متمنيا المزيد من التقدم لحماية امن وسرية المعلومات بأمن الكويت. وعقب الاجتماع افتتح السريع معرض «أمن المعلومات» المقام على هامش المؤتمر والذي يشارك في عدد من الجهات الخاصة والحكومية وجمعيات النفع العام.