نجح وفد الكويت المشارك في المؤتمر الـ 16 للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية امس في وضع مشكلة العواصف الترابية العنيفة ضمن اعمال لجنة الحد من مخاطر كوارث الظواهر الجوية وذلك للاستفادة قدر الامكان من الخدمات التي تقدمها هذه اللجنة. وصرح رئيس قسم تنبؤات الملاحة الجوية علي المطوع لـ «كونا» انه ورئيس قسم تنبؤات الخدمات العامة اسامة المذن قدما شرحا امام اللجنة حول العواصف الترابية التي اخذت تنحى منحى خطرا في السنوات الاخيرة من حيث زيادة تكرارها وعنفها وتأثيرها على الأرواح والممتلكات.
واوضح المطوع ان الوفد الكويتي طالب في الاجتماع بضرورة تقديم جميع انواع الدعم الفني والتقني للكويت في هذا الصدد وذلك عن طريق تقديم الدراسات والبحوث الخاصة بهذه الظاهرة وكذلك المساعدة في انشاء قاعدة وبيانات تاريخية وآنية عن هذه الأخطار. من ناحيته، اوضح المذن ان الوفد يسعى الى تعزيز عملية الرصد والتنبؤ والاتصال ونشر الإنذارات ووضع اجراءات التشغيل المعيارية بالتعاون مع الأوساط المعنية بادارة مخاطر الكوارث في مجال نظم الانذار المبكر بالاخطار للحد من مخاطر هذه الظاهرة.
واضاف ان الوفد يركز خلال هذا الاسبوع على الاجتماع مع اللجنة المختصة ببرنامج المنظمة لتقييم العواصف الترابية والحد منها اذ سيجعل الانضمام الى هذا النظام ادارة الأرصاد الجوية طرفا في منظومة شبكة عالمية مهمتها رصد كثافة وتركيز العواصف الترابية. واكد أن هذا النظام يساعد في رصد سرعة واتجاه انتقال العواصف الترابية في الغلاف الجوي وهو من الأولويات القصوى لمهمة وفد الكويت اثناء المؤتمر لما له من أهمية بالغة في تقليل المخاطر في عدة مجالات خدمية منها الملاحة الجوية والتأثير الصحي وحماية الأرواح والممتلكات.
واوضح أن انتشار ظاهرة الغبار (العواصف الترابية) بدأت بالتزايد في السنوات الاخيرة نتيجة للتغيرات المناخية المؤثرة في المناخ العالمي حيث كانت مواسم الغبار تزور الكويت في اشهر الصيف غالبا.
في الوقت نفسه، صرح رئيس مجموعة العمل مدير ادارة الأرصاد الجوية محمد كرم جوهر لـ «كونا» ان الكويت بصدد عمل مؤتمر اقليمي قبل نهاية هذا العام يتطرق الى ظاهرة انتشار الغبار بمشاركة دول المنطقة والمنظمة العالمية للارصاد الجوية.
واضاف أن هذا المؤتمر سيطرح اسباب زيادة انتشار ظاهرة الغبار ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة للحد من خطورتها وبخاصة تلك المسببة للخسائر في الارواح والممتلكات.