- المطيري: باحثات المعهد من المتميزات علمياً في مختلف المجالات البيئية والنفطية وغيرها
دارين العلي
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي احمد المليفي ان عنصري دعم القيادة السياسية وتأييد المجتمع اللذين يعتبران من العوامل الرئيسية التي تدفع نحو تمكين المرأة من امتلاك ناصية التقدم متوافران في الكويت.
وقال المليفي خلال رعايته افتتاح اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة النساء العلماء للدول النامية في معهد الكويت للأبحاث العلمية امس ان الدستور يضمن المساواة بين الرجل والمرأة.
ويوفر أجواء الحرية التي لا يتقدم النشاط العلمي والبحثي إلا بها، كما أن الكويت تواصل مشاركتها في العديد من المعاهدات الدولية الداعمة لحقوق المرأة.
وأشار إلى أن تقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي وضع الكويت في المرتبة الرابعة على مستوى الدول العربية والنطاق الإقليمي والمركز الـ 47 على المستوى العالمي من بين 169 دولة من حيث تقليل الفوارق بين الجنسين، كما ذكر تقرير العام 2009، ان الكويت احتلت المرتبة الأولى عربيا في المساواة في التعليم بين الجنسين، وفي المشاركة السياسية للمرأة، كما سجلت أفضل نسبة للمتعلمين على مستوى الدول العربية، حيث بلغت 94.5%.
ولفت الى أن النساء المشتغلات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة في الكويت حققن إنجازات رائدة، ومن الصور الأخيرة لهذه الإنجازات الفوز بجائزة النساء العلماء عن منطقة أفريقيا والدول العربية، وتولي منصب نائب رئيس أكاديمية العالم الثالث للعلوم والتكنولوجيا، والمشاركة كعضو في مجلس إدارة منظمة جائزة الأمم المتحدة للمعلوماتية، بالإضافة إلى حصد ميداليات ذهبية وجوائز قيمة في معارض اختراعات وابتكارات دولية، كما أن معهد الكويت للأبحاث العلمية يضم نخبة من الباحثات اللواتي حققن إنجازات مهمة ومنهن من تشغل مواقع رائدة على المستوى الإقليمي والدولي ومن بلغت درجات من التقدير في النطاق المحلي والإقليمي والدولي.
وأعرب المليفي عن دعم الكويت لأعمال هذه المنظمة، وسعادتها بأن تكون عضوا فاعلا فيها، لاسيما أنها تشغل منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي ممثلة بالدكتورة سميرة السيد عمر مديرة إدارة موارد الغذاء والعلوم البحرية بمعهد الكويت للأبحاث العلمية.
ولفت الى إن الاجتماع يختص بموضوع من الأهمية بالنسبة لمنطقتنا العربية وللدول النامية، ففي هذا العصر يصبح تمكين المرأة من الانخراط في مجالات العلوم والهندسة والتكنولوجيا والبحث العلمي أمرا حتميا، خاصة انها تشكل نصف المجتمع.
وأشار الى ان تدني نسبة مشاركة المرأة في هذه المجالات هو أمر غالب ليس فقط في الدول النامية بل يطول الدول المتقدمة أيضا، حيث توضح دراسات لمنظمة اليونسكو ان نسبة النساء المشتغلات في البحث العلمي قليلة جدا بالمقارنة مع الرجال، إذ تتراوح بين أقل من 15% في الدول الافريقية وصولا إلى حدود 40% في أوروبا، أما في الدول العربية فإن نسبة النساء في تخصصات العلوم البحتة في الجامعات لا تتعدى في متوسطها نسبة 35%، وتزيد النسبة في بعض التخصصات المرتبطة بالصحة العامة، حيث يزيد عدد الإناث فيها على الذكور.
وبدوره قال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د.ناجي المطيري ان المرأة في الكويت تشكل نصف عدد السكان البالغ 3.3 ملايين نسمة، كما انها تشكل ثلث القوى العاملة منها، لافتا الى ان هذه النسبة تعد الأعلى بين دول مجلس التعاون الخليجي، اضافة الى ما تمتلكه المرأة الكويتية من تحرر وحق الحصول على العمل المتكافئ الأجر، حيث تقلدت المرأة العديد من المناصب في القطاع الحكومي والخاص والأهلي، كما تبوأت مناصب قيادية عديدة.
وأجرى مقارنة بين أوضاع المرأة في الثلاثينيات ومطلع الثمانينيات، حيث تبين زيادة عدد مشاركة المرأة من 38 امرأة متعلمة الى 4 آلاف امرأة تحمل الشهادة الجامعية، مبينا ان اكثر من 76% من خريجي جامعة الكويت حاليا هم من النساء.
ولفت الى ان المعهد يضم نخبة من الباحثات المتميزات في مجالات تخصصية عدة منها البيئة والبترول والطاقة وغيرها.