مسعد حسني
ما حدث في جامعة الكويت مع رئيس الوزراء المصري عصام شرف قبل ايام، كاد ان يتكرر خلال لقاء جمع عددا كبيرا من أبناء الجالية مع مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية محمد عبدالحكم، حيث تحول اللقاء الى حالة من الفوضى امام انقسام المشاركين فيه حول بعض القضايا. ورغم ان عبدالحكم نجح اكثر من مرة في تهدئة الحضور، والمضي باللقاء للوقوف على أهم ما يوجه أبناء الجالية من مشكلات للعمل على حلها مع مختلف الجهات المعنية سواء في الكويت أو في مصر، الا ان تكرار الاعتراضات والانقسامات حال دون اكتماله.
وكان أكثر ما آثار الانقسام بين الحضور موضوع ضم القنصلية العامة الى السفارة لتصبح قسما قنصليا فقط ونقل القنصل العام السفير صلاح الوسيمي، وتمثل الانقسام بين فريق يطرح الكثير من الأمثلة والأدلة على كفاءة الوسيمي واخلاصه وجهوده الكبيرة في خدمة أبناء الجالية، وفريق آخر يصر على ان الثورة اسقطت الدستور ولابد من اختيار سفراء جدد يمثلون أبناء الشعب.الانقسامات والاختلافات كانت قد بدأت قبل اللقاء مع السفير عبدالحكم حينما اعترض بعض الحضور على لافتة علقها آخرون تؤيد الوسيمي وتطالب ببقائه، وتعالت الصيحات وظهرت الفوضى، خاصة في ظل اصرار الفريق المعارض على تحميل الوسيمي كل مشاكلهم والتي حددوها في مشكلة رواتب المعلمين وعدم حصولهم على المستحقات التي أقرها لهم القضاء كفارق في الرواتب منذ تعيينهم.وكان لافتا ان اغلبية الحضور كانت مع ضرورة الغاء قرار ضم القنصلية الى السفارة اضافة الى مطالبتها باستمرار السفير صلاح الوسيمي على رأس البعثة الديبلوماسية القنصلية في الكويت، مشيرين الى ان وجود قنصلية عامة شيء مميز للجالية المصرية، ولا يجب ان تتخلى عن هذه الميزة، مناشدين المجلس العسكري اعادة التفكير في ذلك القرار، خاصة مع الحجم الكبير للجالية المصرية في الكويت، وما تحققه من نجاحات مشهودة، فضلا عن حرص السفير الوسيمي على انتهاج سياسة الباب المفتوح امام الجميع، وتسخيره امكانيات القنصلية لخدمة ابناء الجالية رغم النقص الكبير في عدد الموظفين ووجود مستشار عمالي واحد.وزاد الفريق الكبير المؤيد للسفير الوسيمي انه اذا كان هناك تقصير فيجب ان تتحمله وزارة الخارجية لانها لم تستجب لطلبات الوسيمي المتكررة بزيادة عدد الموظفين بهدف تيسير وتسريع معاملات ابناء الجالية.وامام حالة الانقسام هذه لم يملك السفير محمد عبدالحكم الا ان يطالب الجميع بألا يزايد أحد على وطنية الآخر، فكلنا نحب مصر، وكلنا حريصون على مصلحتها، ويجب ان نتحلى بما تعودنا عليه من اخلاق، فبلدنا يحتاج الى ان نلتفت الى القضايا الأهم من التركيز على مشاريع التنمية والبناء الى التركيز على دعم الاقتصاد وتطوير التعليم وبناء المصانع وزيادة الانتاج الزراعي. وامام الاحتقان الشديد بين الحضور اضطر السفير محمد عبدالحكم الى انهاء اللقاء.
تدعم الاقتصاد وتعود بفوائد كبرى على المشاركين فيها
عبدالحكم: مستندات دولارية للمصريين في الخارج قريباً
مسعد حسني
أعلن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية محمد عبدالحكم عن طرح سندات دولارية للمصريين في الخارج للمساهمة بها في دعم الاقتصاد المصري والاستفادة من عائدها في إقامة مشاريع خاصة بهم.
وزف عبدالحكم البشرى للراغبين في السفر الى مصر خلال الإجازة الصيفية بأن الانتشار الأمني قد اكتمل بنسبة 80% في جميع المناطق، وستعود الأمور الأمنية الى طبيعتها خلال أيام قليلة، مؤكدا انه بإمكان الجميع الاستمتاع بالإجازة في مصر دون القلق من أي هواجس أمنية.
وأبدى مساعد وزير الخارجية ترحيبه بأي مقترحات من أبناء الجالية للمساهمة في النهوض بالاقتصاد المصري وتطوير العملية التعليمية أو البحث العلمي باعتبار ان هذه المجالات تحظى بأولوية قصوى حاليا لبناء مستقبل مصر، مؤكدا اننا بتنا أمام تحد كبير بعد ثورة 25 يناير، ولابد من تكاتف جميع أبناء مصر في الداخل والخارج للتفكير في المشاركة بمشاريع كبيرة أو صغيرة تعود بالنفع على الدولة وتحقق الازدهار المطلوب. وتطرق اللقاء الى ما تحقق من فوائد كبيرة جراء فتح معبر رفح، حيث يدخل الخزينة المصرية سنويا من هذا المعبر التجاري نحو 5 مليارات دولار. وتطرق عبدالحكم الى انه وجد تعاونا كبيرا من المسؤولين الكويتيين في مختلف الوزارات وحرصهم على دعم مصر ومساندة أبناء الجالية، لافتا الى انه تمت الاستجابة فورا لمطلبه بالإفراج عن مصريين تم توقيفهم بعد مباراة الأهلي والسالمية، كما كشف عن ان لقاءات مع المسؤولين في وزارات الداخلية والعدل والشؤون والخارجية كانت مثمرة جدا، موجها شكره الى الكويت قيادة وحكومة وشعبا.
تعاون في حب وخدمة مصر
خلال لقاء السفير محمد عبدالحكم مع أبناء الجالية تواجدت احدى المواطنات الكويتيات والتي أكدت على عشقها لمصر والشعب المصري، لافتة الى انها لمست كل التعاون من السفيرين طاهر فرحات وصلاح الوسيمي خلال توجهها لإنشاء شركات وأعمال لتشغيل المصريين ودعم الاقتصاد المصري، معلنة انها مستعدة للتجاوب مع أي أفكار من شأنها ان تخدم بلدها الثاني مصر، مبينة ان رقم هاتفها موجود لدى القنصلية ويمكن لمن يريد التعاون معها في ذلك الاتصال بها.