- المليفي وزير صاحب قرار ومواقفه مشهودة وحبذا لو يخصص جزءاً من وقته للتعليم الخاص
- ضرورة إعادة دراسة منهجية وزارة المالية بعقود الـ b.o.t بشأن المدارس الخاصة لآثارها على الطلبة
- اللجنة التعليمية البرلمانية بحثت دعم التعليم وأبدت استعدادها لتبني الموضوع وحلّ مشكلات التعليم الخاص
- ندعم إنشاء هيئة عامة للتعليم الخاص تابعة لوزارة التربية يكون فيها تمثيل المدارس الخاصة بنسبة 30%
- تميّز مدارس «الإخلاص» ونتائج طلبتها يعودان إلى مثابرة طلبتنا وفريق العمل المتكامل وجهود أولياء الأمور
- نتوقع أن يكون لـ «الإخلاص» نصيب في المراكز الخمسة الأولى في العلمي والأدبي والـ 5 الأوائل من الكويتيين في العلمي
- السماح باقتصار استخدام الدور الثالث في المدارس الخاصة على الخدمات التعليمية لم يحل مشكلة الكثافات الطلابية
- المعلم أساس العملية التربوية وحقه مهضوم في المدارس الخاصة
- التعليم حق دستوري مكفول للجميع في الكويت ونناشد النواب متابعة وتشجيع الاستثمار في التعليم لتحقيق نتائج أفضل
- القطاعان العام والخاص مكملان لبعضهما البعض وجدير بالدولة دعم التعليم لأنه استثمار في البشر هدفه بناء الإنسان
- مبلغ دعم التعليم الخاص لا يتعدى 50 مليون دينار ولا يمثل أكثر من 4% من كلفة التعليم العام وهو استثمار بشري لا مصروف
حوار: يوسف غانم
بدأت مسيرتها التعليمية منذ 4 عقود، تخرج فيها آلاف الطلبة الذين أكملوا دراستهم الجامعية وكانوا مثالا للتفوق والتميز حتى باتت احدى أهم منارات العلم في الكويت.. إنها مدارس الإخلاص الأهلية، وتأكيدا لدورها التربوي البناء التقت «الأنباء» نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الإخلاص الدولية القابضة وممثل أصحاب مدارس الإخلاص الأهلية في الكويت م.محمد عبدالله الصايغ ليتحدث عن دور المدارس الخاصة وأهم المشكلات والعوائق التي تعترض التعليم الخاص، وأهمية دعم الوزارة لهذا القطاع الحيوي، متفائلا بالوزير احمد المليفي وبقراراته الإيجابية، مطالبا «التربية» بتفعيل القرار 698/75 وبإعادة دراسة عقود الـ b.o.t من قبل «المالية»، مقترحا إنشاء هيئة عامة للتعليم الخاص، وغيرها من الأمور التي تحدث عنها الصايغ وفيما يلي التفاصيل:
ما رؤيتكم للعملية التربوية في الكويت وكيف تجدونها؟
٭ إن العملية التربوية في الكويت عبر تاريخها وخصوصا بعد الخطة العشرينية الجديدة والتي وضعت عام 2005 والممتدة إلى 2025 والتي بدأت وزارة التربية بتطبيقها، بدأت تأخذ أمورا كثيرة بعين الاعتبار كالمناهج والتي يدور حاليا الكثير من الكلام حولها وحول تطويرها، والمناهج كانت ضمن اهم ثلاثة اهتمامات وزير التربية أحمد المليفي، واقترح تشكيل لجنة عليا مشتركة رباعية تضم ممثلين من وزارة التربية وجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي وممثلين عن التعليم الخاص، تأخذ بالاعتبار قضية إعداد وتأهيل الطلبة دراسيا للالتحاق بجامعة الكويت أو بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي، والتأكد من جاهزية الطالب لهذه المرحلة، بالاضافة الى التركيز على مسألة تعريف الطالب بالتعامل مع مهارات الحياة ومراعاة المراحل العمرية ومدى تحمل الطالب لمجريات الحياة بأسلوب تربوي مدروس، فالمهم إضافة إلى المستوى العلمي المتميز ابراز مقدرة الطالب على البحث العلمي ومقدرته على التعامل مع المشكلات التي قد تعترضه خلال حياته العملية بهدف تخريج جيل قادر على القيام بمسؤولياته وخدمة البلاد بشكل علمي وإيجابي سواء من أبناء الكويت أو الإخوة المقيمين على أرضها الطيبة تحقيقا للرغبة السامية لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري مرموق.
التجارب الناجحة
وهل نحن بحاجة إلى محاكاة تجارب عالمية أخرى كالتجربة السنغافورية أو الماليزية؟
٭ نحن مع الاستفادة من التجارب الأخرى بما يتناسب مع مجتمعنا والتي قد تسهم في إغناء تجربتنا التعليمية والتي من شأنها إثراء العملية التربوية كالتجربة السنغافورية أو الماليزية والتي تحدث عنها رئيس مجلس الوزراء الماليزي عن أهمية تطوير بلاده من خلال العلم وتطوير التعليم ونحن متأكدون من أن تطوير الكويت والنهوض بها وتحويلها إلى مركز مالي لا يكون إلا من خلال العلم، ونحن واثقون من مقدرتنا على هذا الأمر، مع ضرورة الاستفادة من تلك الخبرات واشراك القطاعات الحيوية المختلفة التي تظهر المشكلات التي يعانيها الخريجون للبحث عن الحلول وتلافي السلبيات في المخرجات التعليمية قدر الامكان والتطبيق العملي في قطاعات العمل مع اشراك بعض اولياء الأمور لمعرفة ارائهم وبعض الاشكالات او الصعوبات التي يواجهها ابناؤهم للعمل على تلافيها ايضا.
فريق متكامل
كيف نشأت فكرة انشاء مدارس الاخلاص وقد اصبحت احدى منارات العلم في الكويت؟
٭ ان تقول ان مدارس الاخلاص احدى منارات العلم في الكويت فهذه شهادة نعتز بها وأمانة علينا نتمنى أن نستطيع حملها والنجاح الذي وصلنا إليه هو نتاج عمل اسرة متكاملة وفريق عمل متكامل، حيث انشئت مدارس الاخلاص عام 1969. ومنذ هذا التاريخ وخلال الـ 42 سنة الماضية ساهمنا بتخريج جيل كامل إن شاء الله، إننا قد اخلصنا في اداء رسالتنا التربوية معه وان نكون مخلصين في تخريج جيل متمكن وقادر وجاهز للمرحلة التنموية المقبلة سواء من ابناء الكويت او المقيمين على أرضها، وشعارنا هو أن الاخلاص تمثل فكرا تربويا معاصرا، لاننا نحب أن يتطور الطالب في تفكيره من الناحية التربوية والعملية بما يتماشى مع العصر، وعدم نسيان عاداتنا وتقاليدنا والتمسك بها، فنحن نتطور مع حفاظنا على مثلنا وقيمنا كعرب وبما يتواكب مع التطور العلمي والعملي العالمي والرقي بمستوانا.
الرواتب والكثافة
لا تخلو الساحة التعليمية من المشكلات والمعضلات، فما أبرز المشكلات التي تواجهها المدارس الخاصة ومدارس الاخلاص في مسيرتها المهنية؟
٭ بالتأكيد هناك الكثير من المشكلات التي تعترض مسيرة التعليم الخاص، وابرز تلك المشكلات هي قضية توافر الكفاءات التعليمية من المدرسين والمدرسات حيث اننا نجد صعوبة لاننا نريدهم وفقا لشروط ومميزات محددة لتلبية متطلبات المسألة التعليمية، والقضية الأخرى هي مشكلة الكثافات الطلابية العالية في الفصول، فبالنسبة للكفاءات التعليمية تعاني المدارس العربية من ضعف رواتب المعلمين وكلنا يعرف أثر ذلك على استقطاب المعلمين المتميزين واصحاب الخبرة، وللعلم فإن المعلمين منذ 1998 حتى 2008 لم يحصلوا على زيادة في رواتبهم الا بمقدار لا يتجاوز الـ 12% فراتب المعلم كان لأعلى شريحة 185 دينارا في الابتدائي و205 دنانير في المتوسط و245 في الثانوي، وبعد الزيادة وصل راتب المعلم إلى 220 دينارا في الابتدائي و235 للمتوسط و280 للثانوي في حين ان راتب نظيره في وزارة التربية «الحكومي» اعلى بكثير مع انه يدرس نفس المنهج ويتبع الخطة الدراسية نفسها، اضافة الى الكوادر ونحن نستبشر خيرا بوزير التربية احمد المليفي ونرجو أن يتسع صدره لسماع صوتنا بهذه المسألة لأن المعلم هو اهم اسس العملية التربوية وحقه مهضوم في المدارس العربية الخاصة ويجب اعادة تفعيل القرار الوزاري رقم 698/75 القاضي بدعم المدارس العربية الخاصة، والمشكلة الأخرى هي الكثافة الطلابية العالية في الفصول حيث تزيد اعداد الطلبة على 40 طالبا في الفصل وسبب ذلك يعود الى نقص الفصول في المدارس ومع شكرنا لوزارة التربية على اصدار قرار بناء الدور الثالث في المدارس الخاصة حديثا سواء الملك أو التابعة لأملاك الدولة، لكن ذلك القرار اقتصر على استخدام الدور الثالث على الخدمات التعليمية، كالمختبرات وغيرها وهذا الأمر لم يحل مشكلة الكثافة ونتساءل لماذا لا يتم السماح ببناء فصول دراسية في الدور الثالث، ولماذا لا يتم السماح بتوسيع الساحات في الادوار الأخرى بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية واملاك الدولة وبلدية الكويت لانها امور مشتركة، وهذا الامر سيساعد في تخفيف الكثافات الطلابية، ورغم اننا سمعنا كثيرا ان هناك اراضي ومساحات ستخصص للتعليم الخاص وللمدارس الخاصة كنوع من دعم الدولة للعملية التعليمية لكن العملية طالت كثيرا ونطالب اللجنة المشتركة، ونتوجه هنا بالشكر الى الوكيل المساعد للتعليم الخاص فهد الغيص على جهوده المتميزة في دعم التعليم الخاص من حيث تخصيص الاراضي، ونطالب الاخوة في وزارة المالية بإعادة دراسة منهجيتهم بالذات في عقود الـ b.o.t حيث ان هناك بعض المدارس التي انتهت عقودها تواجه الآن مشكلة عرض هذه المدارس للمزاد العلني للبيع من قبل املاك الدولة، ونحن نقول ان هذا قمة الخطأ لأننا هنا امام عملية تعليمية وبناء انسان ولسنا امام مجمع تجاري أو عملية تجارية وان انتقال المدرسة من إدارة إلى إدارة أخرى له تأثيرات سلبية كثيرة على الهيئة التدريسية من جهة وعلى الطالب من جهة أخرى ونرجو من سمو رئيس الوزراء والوزراء المعنيين اعادة النظر بهذه المادة، كما أن هناك مطالبة بالمشاركة بالإيراد في العقود الجديدة، وهذا ما يزيد من الكلفة التعليمية وأصلا نحن أمام مشكلة الكثافة الطلابية بالأساس خصوصا ان التعليم الخاص والادارة العامة للتعليم الخاص والمدارس الخاصة التي يتجاوز عدد الطلاب فيها الـ 200 ألف طالب توفر على ميزانية الدولة ما يفوق الـ 600 مليون دينار فيما لو كانوا في مدارس الحكومة.
استثمار لا مصروف
وما وجهة نظركم في قضية المصاريف وكلفة العملية التعليمية في الكويت وهل لكم رؤية خاصة بهذا الشأن؟
٭ كما قلت سابقا إن رسوم المدارس العربية لا تزيد على 11% من كلفة الطالب في التعليم العام وفقا للانفاق التعليمي وتكلفة الطالب للعام الدراسي 2008/2009 الصادرة عن وزارة التربية ـ الإدارة المالية وفق جداول مفصلة، ونحن نطالب الوزارة بإعادة النظر بهذه المصاريف مع عدم تحميل ولي الأمر أي اعباء اضافية وما نريده هو تفعيل القرار 698/75 القاضي بدعم وزارة التربية للتعليم الخاص بنسبة 50% سواء للمواطنين أو للمقيمين، يبلغ عدد الطلبة في المدارس العربية حوالي 89 إلى 90 ألف طالب من الـ 220 ألف طالب، وكلفتهم على الدولة لو كانوا في المدارس الحكومية ما يقارب الـ 300 مليون دينار في حين أن الدعم لو قدم فإنه لن يتعدى الـ 50 مليون دينار من هنا نتمنى من اعضاء اللجنة المالية في مجلس الأمة ووزارة المالية ايضا ان يتسع صدرهم لهذا الأمر لان المبلغ لا يمثل أكثر من 4% من كلفة التعليم العام وهو استثمار لا مصروف، اضافة الى ان هذه المبالغ ليست مصروفات وإنما استثمار في البشر، حيث يسهم ذلك بتخريج اجيال ممتازة ناجحة وكذلك تستطيع الحصول على كفاءة تعليمية ترقى بمستوى المعلم حتى يعيش حياة كريمة تغنيه عن اللجوء إلى الدروس الخصوصية والتقليل من ظاهرتها وتسهم في تطوير المعلم اذ لابد هنا من الزام المدارس إذا ما قدم لها هذا الدعم بمساواة رواتب مدرسيها مع معلمي وزارة التربية، وهذه من أهم النقاط التي ركز عليها وزير التربية احمد المليفي، اضف الى ذلك دعم توجه القيادة السياسية لدعم القطاع الخاص ليأخذ دوره في بناء الكويت وكلنا نتذكر مقولة المغفور له بإذن الله الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد من أن المستقبل في القطاع الخاص سواء تعليم أو صحة أو غيرها.
فالقطاعان العام والخاص مكملان لبعضهما البعض، والأجدر بالدولة ان تدعم التعليم لأنه استثمار في البشر هدفه بناء أجيال قادرة على أداء دورها في عملية التنمية، خصوصا ان الجميع يعرف مدى الدعم الذي تقدمه الدولة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية والصناعة وحتى البنوك والبورصة اذا ما تعرضت لأي طارئ اقتصادي، وهذه امور نحن معها، ونتساءل لماذا لا تدعم ايضا العملية التعليمية لتكون هناك مخرجات متميزة تعليميا ولنمنع الهجرة المعاكسة للمعلمين من التعليم الخاص الى الحكومي بسبب المزايا التي يتمتع بها هناك والذي قد يكون اكتسب خبرته في المدارس الخاصة وعلى التربية مساعدتنا بهذه المشكلة من خلال توفير المزايا المالية ومساواة جميع المعلمين في القطاعين لأن فروق الرواتب تزيد في بعض الأحيان على الـ 40% أو 50%.
أبعاد إيجابية
ونؤكد ان تعليم الدولة سيعود على الطالب وعلى المعلم وعلى العملية التعليمية بشكل عام ولن يكلف المال العام بل سيعود عليه باستثمار ناجح جدا، اضافة الى استفادة الجميع من هذا الدعم مواطنين ومقيمين ولن يشعر المقيم بزيادة المصاريف وستكون هناك نوعية من المقيمين افضل وأكثر فائدة للدولة وجميعنا يعرف الأبعاد الإيجابية لذلك اجتماعيا وتنمويا، وقد جمد القرار بعد تحرير الكويت من الاحتلال العراقي الغاشم ونطالب الوزارة بإعادة تفعيل القرار 698/75 وإعادة النظر ببنوده مع زيادة الرسوم الدراسية حتى يتسنى لنا دعم المعلمين وتأمين الوسائل التعليمية والتربوية في المدارس العربية الخاصة لنقدم خدمة أفضل للطلبة وللمعلمين، علما بأن كلفة التعليم في الكويت هي الأقل مقارنة بدول المنطقة مثل المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة قطر وجمهورية مصر العربية.
وأين دور اللجنة التعليمية في مجلس الأمة عن هذا الموضوع؟
٭ للأمانة بحثت اللجنة التعليمية موضوع دعم التعليم وأخذوا المسألة بعين الاعتبار وأعضاء اللجنة التعليمية ومنهم د.حسن جوهر ود.أسيل العوضي ابديا استعدادهما لتبني الموضوع وهم على اطلاع على مدى معاناة التعليم الخاص والمشكلات التي تعترض مسيرته، ونتمنى منهم المتابعة المستمرة وسنزودهم بجميع البيانات التي يطلبونها منا مع امكانية التحقق منها من وزارة التربية لتحقيق المصلحة العامة ومصلحة الكويت التي هي فوق أي اعتبار مع مناشدتنا لجميع أعضاء مجلس الأمة متابعة الاستثمار في التعليم بشكل خاص مع التركيز على ان التعليم في الكويت مكفول دستوريا للجميع ومادام هذا الأمر قابلا للتطبيق لتحقيق نتائج افضل بأقل كلفة مالية وبطريقة أفضل فلم لا؟! خصوصا ان ذلك يحقق رغبة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري مرموق.
علاقة تكاملية
كيف تصفون علاقتكم مع وزارة التربية بشكل عام والإدارة العامة للتعليم الخاص بشكل خاص؟
٭ نعتبر أنفسنا جزءا من وزارة التربية ونعتبر التعليم الخاص ممثلا بالمدارس الخاصة والتعليم العام وجهان لعملة واحدة غايتهما تحقيق المصلحة للكويت ولمصلحة أبنائنا الخريجين ونشكر وزارة التربية على الجهود المبذولة معنا وللإدارة العامة للتعليم الخاص ممثلة بالوكيل المساعد للتعليم الخاص فهد الغيص والمدير العام محمد الداحس ومدير الشؤون التعليمية والمالية ولجميع أسرة التعليم الخاص.
كما أطالب الاخوة المسؤولين في الوزارة بأخذ آراء ووجهات نظر التعليم الخاص والمدارس الخاصة عند اي تطوير في المناهج او عمل اي خطط او تغيير، لما لأي تغيير من اثار مالية أو من حيث التجهيزات وامور اخرى، وكثيرا ما نفاجأ بقرارات مطلوب تطبيقها عند بداية العام الدراسي مما يربك العملية التربوية والتي كان من الممكن تجاوز تلك الإشكالية لو تم اشراك ممثلين عن المدارس الخاصة عند اتخاذ تلك القرارات، اضافة الى مساعدتنا في التعامل مع بعض الجهات الاخرى كوزارة الكهرباء وغيرها مع وزارة المالية وإدارة أملاك الدولة بإعادة النظر في عقود الـ b.o.t وطريقة إيراداتها وما لها من آثار على العملية التعليمية.
وماذا عن الدور التربوي؟
٭ في المدارس الخاصة هناك مدير مدرسة معين من وزارة التربية للإشراف على الناحية التعليمية والإدارية في المدارس العربية الخاصة، وهذه المسألة إيجابية جدا لأنها تظهر مدى الجهود المبذولة من المدرسة ومستويات الطلبة والإشراف على الاختبارات التي هي بالأساس موضوعة من وزارة التربية خصوصا الثانوية العامة وطلبة الثاني عشر في الفترتين الثانية والرابعة يمتحن الطلبة في مدارس الوزارة وتصحح امتحاناتهم من قبل معلمي الوزارة والاختبارات والنقاط تكون بإشراف الوزارة من دون اي تدخل من اصحاب المدارس، ورغم ان اصحاب المدارس هم ثقة لذلك إلا ان هذا يرفع الحرج كثيرا عنهم، فوجود الرقابة يرسخ الارتياح اكثر للنتائج عند الجميع، وهنا لابد من المديرين والمديرات عند قدومهم لأي مدرسة ان يجتمعوا مع أصحاب المدارس لوضع الخطط والسياسة المناسبة مع الوضع التعليمي بعيدا عن اي أمر قد يخالف اللائحة او النظام، والمطلوب هو التنسيق المستمر لأن خطة المدرسة ستكون استمرارا للسياسة الناجحة، فدور المدير هو الإشراف التربوي والتأكد من سيرها بشكل صحيح بالتعاون بين الطرفين لإعطاء العملية التربوية دعما أكثر.
تردد انكم تدعمون الدعوة لإنشاء هيئة عامة للتعليم الخاص على غرار الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، فما الأسباب وراء موقفكم؟
٭ نعم، ندعم إنشاء هيئة عامة للتعليم الخاص، فعدد طلبة التطبيقي لا يتجاوز الـ 100 ألف طالب وهم تقريبا حوالي 80 الف طالب، بينما عدد الطلاب في التعليم الخاص يفوق الـ 200 ألف طالب، ووجود هيئة للتعليم الخاص لا يعني الانفصال عن وزارة التربية بل هي تابعة لها كما هو حال تبعية هيئة التطبيقي لوزارة التعليم العالي، وسيبقى التعليم الخاص تحت اشراف وزير التربية وذلك سيسهل عمل التعليم الخاص من حيث دعم المدارس أو مراقبة مستويات الطلبة وكذلك المخرجات التعليمية، اضافة الى تخصيص الأراضي، وان تمثل المدارس الخاصة بنسبة لا تقل عن 30% في مجلس الإدارة لتؤخذ وجهة نظرهم في القرارات المتخذة والقضايا مثار النقاش مع التركيز على اصحاب الخبرة في المدارس المختلفة سواء المدارس العربية او الاجنبية بحيث يمثلون في الهيئة وتقترح أسماؤهم ويعينون من قبل رئيس الهيئة وبموافقة وزير التربية، واختيار إما نفس الأشخاص او ممثلين عن المدارس في اللجان المشكلة للمشاركة بعمل الهيئة للرقي بعملها واداء مهامها بشكل أفضل.
نتائج مميزة
حققت مدارس الإخلاص العام الماضي والسنوات الأخيرة نتائج ممتازة فما رؤيتكم لتلك الحصيلة من المتفوقين والمتفوقات؟
٭ أولا، نتوجه بالشكر الى أولياء الأمور بالدرجة الأولى على ثقتهم بنا لرعاية أبنائهم، لأن أعلى ما يملك الانسان هو فلذة كبده وإن شاء الله تعالى نكون عند ثقتهم بنا ونستطيع تحمل تلك الأمانة، وأقول ان التميز يعود الى فريق العمل المتكامل في مدارس الإخلاص الذين عودونا على التميز، والإخلاص من المدارس التي حققت الأول في العلمي والأدبي عام 2007/2008 وعلى مر الـ 25 سنة السابقة كانت الإخلاص دوما تحتل المركز الأول في نسب النجاح والمتفوقين بنين وفقا لإحصاءات وزارة التربية، وكذلك يعود هذا الأمر الى البيئة التنافسية الشريفة مع زملائنا في المدارس الخاصة الأخرى، ونتوقع إن شاء الله تعالى ان يكون للإخلاص نصيب في المراكز الـ 5 الأولى في العلمي والأدبي وإن شاء الله الـ 5 الأوائل بين الكويتيين في القسم العلمي، ونتمنى لجميع أبنائنا الطلبة التوفيق والتميز وأن يكون على يقين بأننا سنكون معهم كفريق عمل وسنتابعهم أولا بأول، وإن شاء الله تعالى نبشرهم بنتائجهم المشرفة والتي نعتبرها نجاحا لبلدنا الحبيب الكويت، وإهداء من «الإخلاص» لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ولسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد ولسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وجميع أبناء الشعب الكويتي، متمنين ان نكون قد أدينا دورنا بأمانة وإخلاص.
وهل تتذكر بعضا من هؤلاء المتفوقين؟
٭ حقيقة انني أحفظهم في قلبي وذاكرتي فهؤلاء ابناء نتشرف بهم ففي 2007/2008 كان هيثم خريشة الأول على العلمي والطالبة سارة فتحي الأولى على الأدبي، وعمر كربوج الرابع مكرر في العلمي وهم المتفوقون حاليا حيث ان هيثم يدرس الطب في جامعة الكويت وعمر يدرس الهندسة ونعتبرهم سفراء للإخلاص نتشرف بهم، والعام الماضي كانت الطالبة رنين الأولى على الأدبي والطالب احمد مصطفى عبدالخالق الثالث على الكويت، والطالب ايمن شومان الأول على الكويت في أول سنة للنظام الموحد، وكان الثالث على الكويت من الإخلاص الطالب محمود عزام والثاني على الكويت احمد منصور من مدرسة النجاة والذي كان من الخامس الابتدائي حتى الحادي عشر علمي في مدارس الإخلاص وتفوقه في النجاة تعبير عن ان احد سفراء الإخلاص استمر بتفوقه ليحصد هذه النتيجة المشرفة. ومع ان العام 2007/2008 هو اول عام دراسي للثانوية في البنات بمدارس الإخلاص والحمدلله انه بفضل اجتهاد طلبتنا وجهود فريق العمل وتعاون أولياء الأمور تم حصد نتائج متميزة ومشرفة ونعدكم إن شاء الله بمراكز متقدمة هذا العام.
إدارة حكيمة
وكيف تنظرون الى تولي الوزير أحمد المليفي حقيبة التربية وهل من رسالة توجهونها اليه مع بداية مهمته في الوزارة؟
٭ للأمانة نتشرف بحمل الوزير احمد المليفي لمهام وزارة التربية والعمل معه حيث انه معروف عنه الإدارة الحكيمة وانه صاحب قرار ومواقفه مشهودة منذ ان كان نائبا، يضع الكويت ومصلحتها نصب عينيه، والأدل على ذلك قراراته بالنسبة لامتحانات التربية البدنية والحاسوب، ونتمنى من الوزير احمد المليفي ان يخصص ولو كان جزءا بسيطا من وقته للتعليم الخاص وأخذ وجهة نظرهم، والاهتمام بقضاياه خصوصا المعلم ودعمه لمكانته في العملية التعليمية، والمساهمة في حل المشكلات التي يعانيها القطاع سواء من حيث الكثافات الطلابية الكبيرة او مشاركتهم الرأي بالنسبة للخطة الدراسية لمصلحة الكويت، سنبذل دائما في المدارس الخاصة بشكل عام الجهود لتحقيق افضل النتائج ورفد الكويت بأفضل الخريجين ليساهموا في نهضتها وتحقيق خطط التنمية على أفضل وجه.
«الإخلاص» تختتم أنشطة الاجتماعيات للتعليم الخاص
عادل الشنان
أقامت مدرسة الإخلاص بنات حفلا بمناسبة ختام أنشطة قسم الاجتماعيات للتعليم الخاص في العام الدراسي 2010 و2011 بحضور مدير عام التعليم الخاص محمد الداحس والموجه العام لقسم الاجتماعيات عبدالعزيز العصفور ومدير الشؤون التعليمية في التعليم الخاص عبدالله البصيري ومدير الشؤون الإدارية في التعليم الخاص عبدالله الوهيب والموجه الأول لمادة الاجتماعيات في التعليم الخاص علي ملك ونائب رئيس مجلس الإدارة لشركة الإخلاص الدولية القابضة وممثل أصحاب مدارس الإخلاص الأهلية في الكويت م.محمد الصايغ وعدد من مديري المدارس الخاصة.
وقال مدير عام التعليم الخاص محمد الداحس ان للأنشطة دورا مهما ومؤثرا في العملية التعليمية على مستوى العالم أجمع كما ان لها دورا في تعزيز الانتماء والولاء للوطن وما نراه اليوم من أنشطة يجعلنا فعلا فخورين بهذه الأعمال الجبارة والجهود الملموسة ولا يسعنا إلا ان نشكرهم كل الشكر على ذلك.
بدوره أكد الموجه الأول لمادة الاجتماعيات في التعليم الخاص علي ملك ان الاحتفال هذا العام يختلف عن غيره في الأعوام السابقة كونه يأتي في عام تحتفل به الكويت وأهلها بعدة مناسبات عزيزة على القلوب وهي المناسبات الوطنية المتمثلة في مرور 5 أعوام على تولي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم ومرور 20 عاما على تحرير بلادنا من براثن الغزو العراقي الغاشم، بالاضافة الى مرور 50 عاما على الاستقلال، مؤكدا ان التوجيه الفني لمادة الاجتماعيات في التعليم الخاص يطرح المسابقات العديدة بهدف خلق جيل قادر على مواكبة العصر وتطوره وتحدياته بالإضافة الى تنمية القدرات والإمكانات الفردية لكل طالب على حدة.
وأضاف ملك: لقد اكتشفنا اننا نملك 16 كنزا متمثلا في الموجهين والموجهات لمادة الاجتماعيات لما لمسناه ورأيناه منهم من جهود جبارة كان لها الدور الكبير والمؤثر في رفعة اسم قسم الاجتماعيات ونحن حقا نفتخر بهم كما اننا اكتشفنا مناجم ذهب وهن مدرسات الإخلاص المتوسطة والثانوي بنات فقد كنا خير مثالا يحتذى به في التعليم.
وعلى هامش الحفل تم تكريم المدارس الخاصة التي فازت في مسابقة تدوير المواد لخدمة المجتمع وتقديم عدد من العروض الموسيقية الراقصة الوطنية والتي قام بأدائها الطلبة والطالبات، بالاضافة الى الفقرات الشعرية من إلقاء الطلبة.