- الدعيج: الشيخة حصة الصباح تعمم ثقافة الإنماء والتراث
- النعماني: دار الآثار الإسلامية نموذج للانفتاح الحضاري
رندى مرعي
أقامت دار الآثار الإسلامية حفل استقبال بمناسبة اختتام الموسم الثقافي السادس عشر شارك فيه حشد من الشخصيات الديبلوماسية والاجتماعية والثقافية وذلك في مقر دار الآثار الإسلامية.
وفي المناسبة، قال محافظ الأحمدي الشيخ ابراهيم الدعيج انه ليس بغريب على الشيخة حصة الصباح اهتمامها بكل ما هو ثقافي وحضاري وحملها راية الثقافة والتقاء الحضارات والتنوع الثقافي من خلال المواسم الثقافية التي تحرص على إقامتها من خلال المعارض التي تقيمها.
وتحدث الدعيج عن حسن العلاقات الكويتية ـ الأميركية والتي تعود الى سنة 1911، مشيرا الى ان خير ما قامت به دار الآثار الإسلامية هو روايتها لهذه القصة من خلال النشاطات التي تقيمها.
وتابع: إن ما تقوم به الشيخة حصة الصباح خطوة جيدة نحو تعميم ثقافة الإنماء والاهتمام بالتراث والفنون قائلا: انها جزئيات من مكونات الثقافة.
واختتم الدعيج قائلا: ان «ذخائر الدنيا» هي مفخرة للكويت ولآل الصباح.
بدوره، أشاد السفير المصري طاهر فرحات دار الآثار الإسلامية بدورها الكبير الذي تلعبه في نشر الثقافة الراقية، وقال ان معرض ذخائر الدنيا الذي تسنى للحضور زيارته مع انتهاء الموسم الثقافي السادس عشر يأتي تتويجا للموسم، مشيدا بدور الشيخة حصة الصباح بالارتقاء بالثقافة العربية والإسلامية وحرصها على نشر هذه الثقافات في العالم.
من جانبه، قال سفير مملكة البحرين الشيخ خليفة بن حمد: ان الحس الثقافي الذي تحمله الشيخة حصة الصباح أثرى دار الآثار الإسلامية، مشيرا الى ان المعارض الدائمة والمتنقلة التي تحرص الشيخة حصة من خلالها على نشر الثقافة العربية والإسلامية تعتبر سياحة حضارية ثقافية وتعمل على تمازج الحضارات.
وتابع بن حمد: إن الثقافة حضارة والحضارة ثقافة، مشيرا الى ما يربط بين الكويت والبحرين من حضارة ثقافية تتجسد في الآثار الدلمونية الموجودة في جزيرة فيلكا والتي توثق هذا الارتباط الحضاري.
ولقّب بن حمد الشيخة حصة بلقب سفيرة الثقافة والحضارة وهي أكبر شاهد حضاري تذخر به الكويت.
بدوره، قال السفير اللبناني بسام النعماني ان الشيخة حصة الصباح قد رفعت لواء الحضارة الإسلامية في كل أنحاء العالم، وعليه يجب على الدولة الكويتية إيلاء المعارض التي تقيمها دار الآثار الإسلامية الاهتمام ودعمها على أعلى المستويات لما تعكسه من انفتاح ثقافي وحضاري.
هذا وأعلن في اختتام الموسم الثقافي السادس عشر انطلاق الموسم السابع عشر الذي سيمثل إضافة جديدة للبرنامج الذي سينفذ قبيل نهاية هذا العام مستمرا الى يونيو من العام المقبل، والذي سيحتفل بإضافات جديدة على مستوى الأمسيات الموسيقية وبرنامج المحاضرات الأسبوعية مع زيارة الفعاليات الأسبوعية.
وخلال حفل الاستقبال زار الحضور معرض ذخيرة الدنيا الكائن في المركز الأميركاني الثقافي بعد رحلة حول العالم دامت لـ 10 أعوام متتالية.
معرض «ذخيرة الدنيا» يذكرنا في جلاء باهتمام التراث العربي الثري بقراءة عميقة لمنتجات الحضارة الإسلامية الفنية والفكرية، وشغف الكثير من الشعراء والكتاب والمؤرخين العرب بمداخلات أو مزاوجات بين جمال الدرر وإبداع الكون.
ويمثل «ذخيرة الدنيا» أحد مفردات نشر الوعي الأثري وهو جملة في رسالة الدار الثقافية الى العالم، وقدم هذا المعنى من خلال جولات المعرض الذي طاف بقاع الأرض لينشر المعرفة والجمال لشعوب العالم، وينقش خطا في تاريخ الحضارة الإسلامية والعربية احتفاء بما قدمه وصنعه الفنان المسلم من إبداعات جمالية لاتزال تتواصل حتى يومنا هذا.معرض «ذخيرة الدنيا» عبارة عن فنون المصوغات الهندية في العصر المغولي الإسلامي يعرّف ويذّكر جيران الشرق الأقصى بإخوانهم من الشرق الأدنى في مجال الفنون وايضا صلة هؤلاء بالشرق العربي الإسلامي، بعد ان باعدت بينهم الأيام.
المعرض يوقظنا على ضرورة العودة لمفهوم التكامل والتحاور والتآزر بين الشعوب وان باعدت بينها المسافات إلا انها منتج حضارة واحد.
ومسعى «دار الآثار الإسلامية» هو حلم كل غيور على تراثه، والتواصل مع تراث الإنسانية، الربط بين عطاء المجتمع المدني، وعطاء الدولة، وعطاء الجمهور المتلقي، دار للترابط بين الجهات المحيطة في زمن يوحي بالتباعد بسبب التركيز على الخلافات رغم ان أدواته تعطي فرصة نادرة للتقارب.
the edge of war
عرض خلال حفل الاستقبال كتاب «the edge of war» من تأليف أليكس داروين والذي يتحدث عن مقاومة الكويت للعدوان العراقي الغاشم الذي تعرضت له وعاشته في الفترة من 1990-1991 شارحا تفاصيل هذه المقاومة والقادة الذين قاوموا بحكمتهم وذكائهم. وسيطلق هذا الكتاب من قبل دار الآثار الإسلامية بالنسخة العربية مع نهاية هذا العام.
الكويت حضارية بقيادتها وديموقراطية وشعبها
بعــيدا عــن أجــواء حــفل الاسـتقبال أكد السفير البحريني الشيخ خليفة بن حمد ان الكويت حضارية في ديموقراطيتها وحضارية بقيادتها السياسية الواعية
وأصالة شعبها وهذه المرتكزات الثلاثة تعطي المواطن جانب اطمئنان. وقال انه يتم النظر الى الاختلاف على انه إثراء وليس إلغاء ولكن هناك ثوابت يجب ان يتم الاتفاق عليها،
فالوطن في أساسيات الثوابت وبحبوحة العيش والنعمة التي أوجدتها القيادة السياسية في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي هي من الثوابت وتحتاج الى تحصين.