عادل الشنان
أعلنت رئيسة الجمعية الكويتية للاسرة المتميزة ورئيسة نادي الفتاة الرياضي الشيخة فريحة الاحمد انطلاق ورشة العمل بعنوان «العنف النوعي» في الفترة بين 5 و7 الجاري بشيراتون الكويت بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت، جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقد يوم أمس الاول.
وأكدت رئيسة الجمعية الكويتية للأم المثالية الشيخة فريحة الأحمد ان ورشة العمل «العنف النوعي» ستعود بالنفع على المجتمع، مؤكدة أن آفة العنف بشتى الصور أخذت في الازدياد في منطقتنا العربية بشكل عام والكويت بشكل خاص.
وأشارت الاحمد الى انه من خلال ورشة عمل «العنف النوعي» قمنا بدعوة منظمات ومؤسسات دولية متخصصة في معالجة العنف، في كل من دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة الاردنية الهاشمية ودولة قطر الشقيقة بناء على خبراتهم ورياداتهم في التعامل مع حالات وضحايا العنف فضلا عن أننا سنتطرق الى هذه المشكلة ونعرضها بكل جوانبها ونأخذ بآراء المحاضرين والمشاركين الذين قمنا بدعوة النخبة منهم في الكويت، من كل وزارات الدولة المتخصصة في التعامل مع قضايا العنف بشتى أنواعها وبالافكار العلمية والعملية للعمل على القضاء على هذه المشكلة المتأصلة في جذور النفس البشرية منذ القدم.
وذكرت الاحمد: اننا هنا اليوم من خلال هذا المنبر ندعو لتكاتف الجهود الدولية والمحلية لمعالجة القضايا الخاصة بالمرأة والطفل وجميع أفراد المجتمع بشكل عام، والتي لا تأتي إلا من خلال الاحترام والتقدير، وتغيير السلوك والعادات الخاطئة التي من عادتها التشبث بأفكار رجعية، تخلف الدمار والخراب لأوطاننا المتحضرة، متمنية أن تكون حصيلة «ورشة عمل العنف النوعي» آليات عمل وتوصيات نستطيع من خلالها المحافظة على مجتمع قوي متماسك سليم فكريا وبناء.
وتمنت الأحمد الشفاء العاجل لحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وعودته سالما لأرض الوطن، وقدمت جزيل الشكر لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على دعمهم المتواصل للجمعية.
بدورها، تمنت د.حنان حمدان مديرة مكتب المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الكويت ان تشكل هذه الدورة استمرارا لأنشطة تهدف لخلق أرضية مشتركة للنقاش البناء حول موضوع العنف النوعي ولتبادل الخبرات على المستويين المحلي والاقليمي لما لهذا الموضوع من أهمية، إذ يشكل ظاهرة متنامية في مجتمعاتنا وتعتبر انتهاكا لحقوق الانسان، كما تأمل المفوضية أن تكون هذه الورش جزءا من سلسلة نشاطات مع الجمعية الكويتية للاسرة المثالية ومن المبادرات ذات الطابع الانساني وخاصة فيما يتعلق برعاية المرأة والطفل.
وأكدت حمدان أن الدور الحيوي الفعال الذي تقوم به الجمعية واهتمامها بالقضايا الانسانية، خاصة في رعاية شؤون الفئات الضعيفة في المجتمع، وحضور الجمعية على المستويين المحلي والاقليمي، كان الدافع وراء هذا العمل المشترك والشراكة التي تبدأ بهذه الورشة وهي شراكة استراتيجية نعمل على تطويرها من أجل خدمة القضايا الانسانية وأهدافنا المشتركة، ونأمل أن ينتج عن هذه الدورة خطة عمل على المستويين المحلي والاقليمي للمشاركين لمتابعة النتائج المرجوة وخطة العمل المقترحة بنهاية الورشة.
من جانبه، أكد رئيس لجنة التحكيم الداعية صالح النهام ان هذه المشاركة الاولى مع منظمة عالمية في إطار المعالجة الجذرية لقضايا المجتمع، خصوصا فيما يتعلق بالعنف وأسبابه وأنواعه وطرق علاجه لتفادي المجتمع الظواهر الدخيلة والمشكلات المستعصية، مؤكدا حرص الجمعية على طرح العلاجات الجذرية لمشكلات الاسرة والأمومة والطفولة، مستشهدا بزيارة الجمعية الى الكثير من الدول العربية والاجنبية الى المراكز ذات الطابع الانساني والتربوي لتضيف إنجازات لسجل الكويت في عدة مجالات. وأكد النهام انه سيتم تداول عدة موضوعات تهم الأسرة منها العنف ضد المرأة والطفل ونخبة من المتخصصين من الكويت والدول العربية.
من جانبها، قالت رئيسة اللجنة الثقافية في الجمعية سعاد العريفان انه من خلال الورشة سيتم التصدي لهذه المشكلات، مشددة على أنها ليست مقصورة على دول بعينها، وإنما نريد تسليط الضوء على الدول التي لديها إسهامات علمية من دول أجنبية وعربية، آملة أن تظهر توصيات لإيجاد حلول علمية للقضاء على أي شكل من أشكال العنف.