داكار ـ د.بدر الخضري
أكد سفيرنا لدى السنغال د.حمد بورحمة ان العلاقات بين الكويت وجمهورية السنغال انطلقت منذ استقلالها في أوائل الستينيات على قاعدة متينة من القيم المشتركة وتبادل الاعتراف السياسي بينهما.
وأضاف السفير بورحمة في تصريح خاص لـ «الأنباء» أن هذه العلاقة التاريخية بين البلدين تجسدت في عدة مواقف ومناسبات ولقاءات وكان هناك تطابق في وجهات النظر في العديد من القضايا منها قضية فلسطين والاحتلال الاسرائيلي للقدس الشريف، وقضايا الدول النامية في إطار منظمة الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز، مشيرا في هذا الصدد إلى دور الكويت المميز في عام 1989 عندما ساهمت في الواسطة بين السنغال وموريتانيا لتجاوز خلافتهما.
وذكر أيضا أن القيادة السياسية والشعب الكويتي لا ينسى الدور المميز للسنغال وتضامنها مع الكويت وادانتها الاحتلال العراقي الغاشم في عام 1990.
وتحدث السفير بورحمة عن النشاط الاقتصادي للصندوق الكويتي للتنمية في السنغال من خلال مساهماته ومساعداته للسنغال ودعمها بالقروض والمنح المالية في تمويل 26 مشروعا بتكلفة تجاوز 319 مليون دولار حتى عام 2010، حيث غطت هذه المشاريع قطاعات البنية والطرق والكهرباء ومياه الشرب والري والزراعة والإصلاح الاقتصادي والصيد البحري وحماية الطبيعة الخلابة في هذه الدولة.
وكشف أن الكويت شريك في رأسمال مؤسسات إنمائية، كالبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا والصندوق الافريقي للتنمية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومؤسسة التنمية الدولية والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار.
وقال السفير د.حمد بورحمة ان بيت الزكاة زاول نشاطاته الخيرية في السنغال بدءا من فبراير 1988، حيث له دور في بناء 91 مسجدا و7 مدارس عربية إسلامية و4 مستوصفات وحفر 107 آبار سطحية و10 آبار ارتوازية في شتى مناطق السنغال ودعم وكفالة 1900 يتيم ومستمر في هذه الانشطة حتى الآن دون توقف.
وأكد السفير بورحمة أن آفاق العلاقات بين الدولتين تنطلق من قاعدة صلبة من التاريخ والقيم المشتركة، هي آفاق رحبة وواعدة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاستثماري، وترسخ ذلك على النحو التالي:
٭ تنشيط الديبلوماسية في إطارها الثنائي وعلى مستوى منظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة.
٭ تفعيل الديبلوماسية البرلمانية والشعبية من خلال لجنتي الصداقة في مجلس الأمة والمجلس الوطني السنغالي.
٭ تنشيط العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وذلك بتوسيع دور القطاع الخاص الى جانب مساهمات القطاع العام في البلدية، وختم السفير بورحمة حديثه بأن التعاون بين الكويت والسنغال جاء نتيجة العديد من الانجازات والتواصل بين القياديين التي تصب في صالح الشعبين.
داعيا رجال الاقتصاد والاعمال والتجار الكويتيين الى الاستثمار والدخول بالمشاركة في المشاريع المتعددة من خلال تهيئة الارضية السليمة من قبل القيادة السياسية في السنغال في ترحيبها بالمستثمرين الكويتيين، مما سيزيد آفاق التعاون بين البلدين.