- يحق لمن يحصل على البطاقة التوجه مباشرة لصرف المنحة الأميرية التموينية من مراكز التموين
- المراكز تستقبل الراغبين في الحصول على البطاقة صباحاً ومساءً
- مستندات إصدار البطاقة تشمل البطاقة الأمنية والصور الشخصية وشهادات الميلاد للأطفال
- الشمري: ننتظر خطوات إيجابية أخرى من الحكومة كتسجيل السيارات والخدم وتأمين فرص العمل
فرج ناصر ـ محمد راتب
استقبلت وزارة التجارة في جميع مراكزها المختلفة في المحافظات الـ 6 طلبات صرف البطاقات التموينية للمسجلين في الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية وفقا للقرار الوزاري الصادر بهذا الشأن.
وقام المسؤولون في هذه المراكز بصرف البطاقات التموينية فورا لأبناء هذه الفئة من الذين استكملوا أوراقهم الثبوتية للحصول على البطاقة خلال وقت قياسي اعتمادا على آلية عمل وضعت لاستقبالهم.
وقد أكد رئيس مركز الجهراء للرقابة التجارية بوزارة التجارة عوض محماس المطيري أنه تم صباح اليوم (امس) استقبال أبناء هذه الفئة من الذين يرغبون في الحصول على البطاقة التموينية، مشيرا الى انه تم في اليوم الأول استقبال عدد معين منهم، حيث تم وضع آلية لاستقبالهم في الأيام المقبلة، خاصة ان اليوم الأول تم فيه توزيع الأرقام على المراجعين من أبناء هذه الفئة.
وأضاف انه تم وضع خيمة مكيفة لاستقبال هؤلاء المراجعين مجهزة بالكامل، وكذلك مزودة بالمشروبات الباردة، وذلك لتخفيف الزحمة، خاصة ان مساحة المركز صغيرة ولا تستوعب هذا العدد الهائل من أبناء هذه الشريحة.
وقال انه من شروط الحصول على البطاقة التموينية لابد من توافر الشروط وهي البطاقة الأمنية لأفراد الأسرة سارية المفعول وشهادة الميلاد للأبناء القصر أقل من 5 سنوات وكذلك شهادة لمن يهمه الأمر من بيت الزكاة تفيد بعدم حصول المتقدم على مواد تموينية، إلا ان المركز تغاضى عن هذه الشهادة.
وأشار الى ان المركز يعمل على فترتين صباحية ومسائية، لاستقبال أبناء هذه الشريحة وصرف البطاقات لهم فور توافر الشروط في لحظات معدودة.
من جانبه، قال مسجل البيانات في مركز الجهراء للرقابة التجارية قحموم الحجرف انه تم في اليوم الأول صرف 100 بطاقة تموينية لأبناء البدون من الذين توافرت لديهم شروط الحصول على هذه البطاقة.
وقال انه سيتم صرف البطاقات التموينية للذين يتقدمون بطلباتهم الى المركز قبل تاريخ 30 يونيو الجاري شرط التقيد والانتظام في الدور وحسب النظام من خلال الأرقام التي توزع عليهم.
وطالب الحجرف بعدم الفوضى، وعلى المراجعين ان يتحلوا بالنظام من اجل سرعة انجاز طلباتهم وصرف البطاقة الخاصة بهم.
وأضاف ان من يحصل على البطاقة التموينية عليه الذهاب حالا لصرف التموين الخاص به من المركز التابع له أو لمنطقته.
وعلى الصعيد نفسه التقت «الأنباء» عددا من أبناء البدون من الذين تواجدوا في المركز للحصول على البطاقة التموينية حيث قال بدر مالك إن النظام كان ممتازا للغاية، وذلك من خلال أرقام تم توزيعها عليهم وكذلك وضع خيمة بدلا من الوقوف في الشمس.
ومن جانبها قالت ام فهد كان من المفترض ان يتم استقبال أبناء وبنات هذه الفئة في صالة أفراح أو صالة لاحدى المدارس لتستوعب أكبر قدر ممكن من أبناء هذه الفئة وعموما المعاملة لا تستغرق وقتا طويلا.
وفي مركز التفتيش التجاري والبطاقات التموينية بمنطقة الصليبخات، رصدت «الأنباء» جهودا حثيثة من قبل إدارة المركز خلال عملية استصدار البطاقات التموينية لفئة غير محددي الجنسية، حيث إن رئيس المركز الذي اشرف شخصيا على جميع المعاملات وذلك لتسريع وتيرة العمل واستصدار أكبر عدد ممكن من البطاقات التموينية، أكد أن أكثر من 150 من غير محددي الجنسية حصلوا على بطاقاتهم خلال الفترة الصباحية من يوم أمس، مشيدا بالتعاون والتفهم الذي أبداه المراجعون حيال آلية العمل والدور والتنظيم المتبع في المركز.
واشار إلى أن المركز الذي بدأ منذ صباح أمس الثلاثاء بتسيير معاملات البدون للحصول على البطاقات التموينية، لم يقتصر على منطقة بعينها، بل انه استقبل مراجعين من كل أنحاء الكويت، وسيستمر كذلك على فترتين صباحية ومسائية، موضحا أن المستندات المطلوبة للحصول على بطاقة تموينية تتضمن البطاقة الأمنية الأصلية مع الصور الشخصية، إضافة إلى شهادات الميلاد إذا كان هناك أطفال قصر في حين تم الإعفاء من ورقة يتم الحصول عليها من بيت الزكاة، وقال: «يستطيع من يحصل على البطاقة أن يأخذ مستحقاته من المواد التموينية في نفس اللحظة، كما أن بإمكان الاخوة الاستفادة من المنحة الأميرية بصرف المواد التموينية بصورة مجانية لمدة سنة ونصف السنة اعتبارا من اليوم وحتى نهاية شهر مارس من سنة 2013.
وثمن رئيس المركز قرار وزارة التجارة بمنح فئة غير محددي الجنسية البطاقة التموينية، مؤكدا أن هذه الخطوة المشكورة من قبل الحكومة ستساعد هذه الشريحة المجتمعية من المحتاجين وستسهم في تخفيف الأعباء المعيشية عنهم.
نظرة حنونة
وعلى باب المركز التقينا أحد الاخوة من فئة البدون وهو سعدون الشمري والذي قصد المركز للحصول على البطاقة التموينية، حيث ذكر لـ «الأنباء» ان هذه الخطوة الإيجابية من قبل الحكومة في شأن حل مشكلة البدون تستحق الشكر والتقدير، إلا أننا ننتظر من الحكومة خطوات أكثر فنحن من مواليد الكويت ولا نعرف غيرها، ونتمنى أن نمنح حقوقنا الأساسية، فأعمارنا وصلت إلى الأربعين وليس لدينا عمل أساسي وهناك مضايقات في الرزق والعمل الحر ما خلق بيئة لتسكع الأبناء الذين نربيهم على شيء ويخرجون إلى الشوارع التي تربيهم على أمور أخرى، مشيرا إلى أن المشاكل والجرائم زادت نسبتها بسبب إهمال فئة البدون ما انعكس سلبا على الاستقرار المجتمعي الذي تنعم به الكويت.
وأضاف الشمري ان الكويت هي البلد الأول والأخير للبدون وقد عودتهم الكويت على أن تكون سباقة في عمل الخير وهو ما تشهد به الدول العربية والإسلامية، وما نتمناه هو أن يصيبنا شيء من الخير هذا ونحن متفائلون بصاحب السمو الأمير والذي نأمل ان ينظر نظرة أبوية حنونة إلى أبنائه البدون الذين أثبتوا ولاءهم للوطن عبر السنين لاسيما خلال فترة الاحتلال وحرب التحرير وحرب 73.
العيش الكريم
بدوره دعا عامر الشمري الذي التقيناه في مركز التفتيش التجاري والبطاقات التموينية بمنطقة الصليبيخات إلى اتخاذ خطوات حيوية وضرورية من قبل الحكومة تجاه البدون مثل تسجيل السيارات والخدم وتأمين فرص عمل للشباب الذين تضيع أعمارهم دون أن يجدوا مصدر العيش الكريم، مطالبا بتحرك جاد لحل مشكلة البدون من قبل رجال الدين والنواب، وقال: ان مطالبنا إنسانية بسيطة فأبناؤنا يضيعون وهم في عمر الزهور ولا يجدون مقومات العيش الكريم والزواج وما نتمناه هو إيجاد حل لمشكلتهم في القريب العاجل.
وذكر أن حل مشكلة البدون سيسهم بصورة فاعلة في تنمية البلد ونهضته حيث ان العائد والمردود من ذلك سينعكس على الاقتصاد الكويتي وسترجع رواتبهم ومعاشاتهم إلى البلد، مشيرا إلى ان البدون هم أبناء الوطن، ونحن نربي أبناءنا على حب البلد وحب الأسرة الحاكمة.
خلية نحل في «الجهراء»
بذل رئيس مركز الجهراء عوض محماس المطيري جهدا شخصيا من خلال التنظيم الرائع والتعامل الأخلاقي والأسلوب الحضاري مع المراجعين، حقا كان رجلا ونعم الرجال، والشكر موصول الى مسجل البيانات قحموم الحجرف والموظف فواز العتيبي وموظفي وموظفات المركز على الجهود التي يقومون بها.