صرح رئيس فريق الموروث الكويتي أنور الرفاعي بأنه وبعد انضمام فريق الموروث الكويتي للعمل تحت مظلة مركز العمل التطوعي في فبراير 2010 اتخذ الفريق من «بيت العثمان ـ حولي» مقرا دائما له وذلك بقرار مجلس الوزراء رقم (1526) الذي وافق على استغلال الفريق جزءا من بيت العثمان التابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كمقر له ـ ايمانا بضرورة افساح المجال امام المواطنين لعرض مقتنياتهم الأثرية وبدور الفريق في المحافظة على الإرث الوطني من المقتنيات الأثرية. الجدير بالذكر ان هذا البيت يعد من أهم الصروح التاريخية والأثرية خلال فترة الأربعينيات كونه خارج مدينة الكويت والمبنى القديم ومبني من الطابوق الاسمنتي والسقف من الجندل وقد تم تصميمه على الطراز العربي حيث يتكون البيت من عدة أحوشة مجتمعة داخله ويتكون من أربعة بيوت بالاضافة الى الديوانية التي كان يستقبل فيها المرحوم عبدالله العثمان ضيوفه، ويؤرخ البيت تاريخ العمارة خارج أسوار مدينة الكويت حيث كان من النادر ان تجد بيوتا بهذا الشكل خارج المدينة ولهذا تبنى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المحافظة عليه ليكون مزارا للأجيال الجديدة وليتم التعرف على طبيعة أهل الكويت وحياتهم السابقة كالحوش القديم والدواوين والغرف وتقسيمها وفقا لعدد أفراد الأسرة واحتياجاتها، وان هذا البيت يعود الى العم عبدالله عبداللطيف العثمان وهو أحد كبار رجالات العمل الخيري في تاريخ الكويت ممن حملوا على عاتقهم ارساء راية العلم والخير والإحسان وقد امتهن في بداية حياته التدريس في مدرسة المباركية ثم افتتح هو واخوته مدرسة عثمان الأهلية وذلك في عام 1932، وإلى جانب عمله في مدرسة العثمان الأهلية دخل المرحوم المجال الوظيفي الحكومي من خلال عمله في بلدية الكويت ككاتب وصولا الى تبوئه منصب مدير البلدية حتى تقاعده عام 1948، بعدها دخل المرحوم مجال التجارة العقارية حيث أوسع الله في رزقه وماله، فما كان من المرحوم الا ان سخر نعمة الله عليه في خدمة العمل الخيري بمختلف ميادينه.
وأشار الرفاعي الى ان الفريق قام بتشكيل أربع لجان لتحقيق أهدافه وبلوغ غايته وهي: لجنة تقييم التراث، لجنة الوثائق والمستندات والمطبوعات الصوتية والمرئية، لجنة التراث البحري، لجنة المباني التاريخية والمقتنيات الكويتية.