زينب أبوسيدو
احتفالا بيوم البيئة العالمي اصدرت شركة الفنادق الكويتية كتاب «جبت الحلا من وين؟» والذي يشمل صورا عن طبيعة الكويت عرضت بطريقة مبتكرة مصحوبة بأشعار بدر بورسلي الذي كتبها خصيصا لهذا الكتاب.
وقد اقامت شركة الفنادق الكويتية معرضا لهذه الصور الفوتغرافية في بيت الأمم المتحدة، حيث تم التقاط تلك الصور من قبل مجموعة من المتطوعين المبدعين من ابناء الكويت. وقد القت رئيس مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، والمنسق المقيم للامم المتحدة بالانابة في الكويت د.حنان حمدان كلمة نقلت فيها الرسالة الرسمية للامين العام للامم المتحدة بان كي مون، بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة العالمي فقالت:
بعد نحو 20 عاما من انعقاد مؤتمر قمة الارض عام 1992، يتجه العالم مرة أخرى الى ريو ـ حيث سينعقد مؤتمر الامم المتحدة للتنمية المستدامة في يونيو 2012، وقد شهد العقدان الماضيان تغيرات جغرافية وسياسية وبيئية كثيرة، فهناك مئات الملايين من الناس، الذين يفلتون من براثن الفقر في آسيا واميركا اللاتينية ـ وفي افريقيا اكثر فأكثر، ومع ذلك فإن الادلة تزداد ايضا على حدوث تغيرات عميقة قد لا تنحسر في قدرة الكوكب على تحمل تقدمنا.
واضافت ان النمو الاقتصادي السريع تحقق بتكاليف نادرا ما كانت ترد في المحاسبة الوطنية، وهي تتراوح بين تلوث الجو والمياه وتدهور مصائد الاسماك والغابات، وكلها عوامل تؤثر في رخاء الانسان ورفاهيته، ويشدد موضوع اليوم العالمي للبيئة هذه السنة، وهو «الغابات: الطبيعة في خدمتكم»، على ما لهذه النظم الايكولوجية وسواها من قيمة تقدر بتريليونات عديدة من الدورات بالنسبة للمجتمع لاسيما الفقراء.
وزادت انه رغم تزايد الوعي العالمي بأخطار تدهور البيئة بما في ذلك تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي والتصحر ـ كانت وتيرة التقدم منذ انعقاد مؤتمر قمة الارض بطيئة للغاية، ولن نقيم عالما يسوده العدل والانصاف ما لم نعط نفس الوزن لركائز التنمية المستدامة الثلاث جميعها ـ وهي الركيزة الاجتماعية والركيزة الاقتصادية والركيزة البيئية، وللحد من الفقر بشكل مستدام، وكفالة الأمن الغذائي والتغذوي، وتوفير العمل اللائق للسكان المتزايدين علينا ان نستخدم رأسمالنا الطبيعي الاستخدام الاذكى.
وتعد الهند التي استضافت اليوم العالمي للبيئة في عام 2011، من البلدان المتنامي عددها التي تعمل على مواجهة ضغوط التغير الايكولوجي، كما انها تساعد في تجريب تقييم افضل للقيمة الاقتصادية للخدمات التي تعتمد على الطبيعة، بمساعدة برنامج الامم المتحدة للبيئة والبنك الدولي، ويعد قانون العمالة الريفية في الهند وتشجيع البلد للطاقة المتجددة مثالين هامين على الكيفية التي يمكن بها زيادة النمو المراعي للبيئة وتسريع وتيرة التحول الى الاقتصاد المراعي للبيئة.
وما من يوم واحد يمكنه ان يضع التنمية على مسار مستدام، ولكن اليوم العالمي للبيئة هذه السنة يمكنه، في افق انعقاد مؤتمر ريو بعد عشرين عاما، ان يبعث برسالة مؤداها ان اصحاب النفوذ على صعيدي الحكومة والقطاع الخاص يمكنهم ـ ويجب عليهم ـ ان يتخذوا الخطوات اللازمة للوفاء بالوعد المقطوع في مؤتمر قمة الارض، والجمهور العالمي يراقب، ولا ينتظر ادنى من ذلك.