- الزعبي: نوع من الحرب على الإسلام وشعائره سيبوء بالفشل
- الخراز: رفع الأذان علامة فارقة بين دار الكفر ودار الإيمان
- النشمي: لا يجوز استبدال شعيرة الأذان بغيرها
- الكندري: الأذان قوة وحق يجب أن يستمر
ليلى الشافعي
تفاعل الدعاة مع ما يثور من جدل في مصر حول اتفاقية استبدال اذان المساجد باشارات ضوئية، خاصة بعد التجربة الفرنسية بالاستعاضة عن الاذان بمصباح يصدر ضوءا اخضر من مئذنة المسجد في اوقات الصلوات الخمس.
«الأنباء» استفتت الدعاة وجاءت اقوالهم كالتالي:
في البداية، رئيس رابطة العلماء لدول مجلس التعاون الخليجي د.عجيل النشمي يرى ان الاذان اعلام بدخول الوقت وهو شعيرة من شعائر الاسلام تتم بكلمات مخصوصة في اوقات مخصوصة اعلاما بدخول وقت الصلوات ويقوم بها مسلم مكلف بادائه وله احكامه الخاصة. ولا يجوز تبديل هذه الشعيرة بغيرها لا من حيث المضمون ولا من حيث الوقت ولا من حيث الطريقة والهيئة واي تبديل لها يدخل في باب البدعة لان الاذن وسيلة للعبادة ومقدمة لها، فاستبدالها بالاضواء الخضراء او غيرها الغاء لها بالكلية والغاء الشعيرة لا يجوز بل قال الفقهاء لو ان اهل بلد اتفقوا على اقامة الصلاة دون اذان او اقامة مصرين على ذلك جاز قتالهم.
واذا كان هذا قد طبق في بلد غير مسلم ويحارب الاسلام وهذا غير جائز وتقييد لحرية الأديان، فمنعه في بلد مسلم حتما واجب شرعا على الدولة والعلماء.
واما التعليل بان الاذان يؤذي بعض الناس او الطوائف فان كثيرا من الطوائف الدينية لها طقوس معلنة كجرس الكنائس ونحوه ويمكن للمسلمين ان يخفضوا من صوت الاذان في تلك البلاد غير الاسلامية.
واكد د.شبيب الزعبي ان من اساليب الحرب على الاسلام والمسلمين من الغرب واليهود الحد من انتشار الاسلام، ونحن بني الاسلام نعلم ان الاذان شعيرة من شعائر الدين التي نص كثير من اهل العلم على ان اي بلد اسلامي يترك اهله الاذان يجب ان يقاتلوا ويحاربوا، وذلك لاهمية هذه الشعيرة. وقال: المعلوم ان الاذان هو الاعلام بدخول الوقت، وفيه يذكر اسم الله وتعلن الشهادة التي هي شعار الاسلام فلا يجوز ان يلغى ويستعاض عنه بأي وسيلة اخرى، الاشارة الضوئية ايضا لا تغني عن الاذان الشرعي، لأن الاذان عمل والعمل يحتاج الى نية، اما المحاولات اليائسة من الغرب كالتجربة الفرنسية بالاستعاضة عن الاذان بمصباح يصدر ضوءا اخضر من مئذنة المسجد في اوقات الصلوات الخمس ومحاولة تطبيقها في البلاد الاسلامية ما هي الا محاولة لتقويض الاسلام والحد من حضوره، ومحاربة الاذان ومن قبلها محاربة الحجاب والحدود الشرعية كلها محاولات يائسة للحد من انتشار الاسلام.
وزاد: ويذكرني هذا المقترح والذي قدمه من قبل الاسرائيليون بالتحكم في صوت الاذان وعدم صدوعه، نقول لهم ان استطعتم اليوم ان تقطعوا الاذان من المنارات والمآذن فسيأتي يوم سيؤذن الشجر والحجر فيقول يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي ورائي تعالى فأقتله.
من ناحيته، يؤكد الداعية خالد الخراز ان هذا القول يصادم الشريعة التي جاءت على لسان النبي صلى الله عليه وسلم، فالاذان شعار الامة وعنوانها الذي يفرق بينها وبين دار الكفر، يقول العلماء: لا خلاف في وجوب الاذان جملة على اهل المصر لأن الاذان هو العلامة الدالة الفارفة بين دار الاسلام ودار الكفر، والاذان هو التعبد لله بالاعلام بدخول وقت الصلاة بذكر مخصوص، وكان سبب ذلك انهم كانوا يتحينون للصلاة، اي يقدرون وقتها، ليأتوا اليها فتكلموا في ذلك يوما فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم قرنا مثل قرن اليهود، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بلال، قم فناد بالصلاة.
واشار الخراز الى ان قائل هذا القول الذي يريد ان يستبدل الاذان المشروع بالضوء المبتدع ما نراه الا قد استحوذ عليه الشيطان، قال صلى الله عليه وسلم «ما من ثلاثة في قرية لا يؤذن ولا تقام فيهم الصلاة الا استحوذ عليهم الشيطان».
وقال: لا شك ان هذا القول يحرم الامة من فضل سماع الاذان والتكبير والتهليل الذي يفر من سماعه الشيطان.
وتساءل الخراز: كيف يعرف الناس في البيوت دخول الوقت والاضاءة بعيدة عن اعينهم؟ وكيف يمسك الصائم اذا دخل وقت الامساك؟ وكيف؟ وكيف؟ فهذا حرمان لكل الناس من سماع التكبير والتهليل، وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بلالا بالاذان لأنه كان حسن الصوت نديا، فالقول بالاستبدال ما اراه الا من علامات قرب الساعة.
رئيس لجنة الزكاة بالقادسية الداعية عبدالرحمن الكندري يرفض بشدة هذه الدعوى، ويؤكد انها تخالف الهدي النبوي الشريف، وقد جاء في قوله صلى الله عليه وسلم «من اذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة»، وقوله صلى الله عليه وسلم «المؤذنون اطول الناس اعناقا يوم القيامة»، وقوله ايضا «الامام ضامن والمؤذن مؤتمن، اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين».
وقال: الاذان من شعائر الاسلام، وهو قوة وحق ويجب ان يستمر حتى لا تنفصم عرى الاسلام، فاذا تنازل المسلمون عن اجماع المسلمين على اقامة الاذان كان ذلك كسرا لقوة الاسلام ولعروته عروة عروة.