ابدى تيار المسار الاهلي «تماهي» قلقه الشديد من عودة السياسة الحكومية لملاحقة اصحاب الرأي والناشطين السياسيين على خلفية طرح ارائهم في ندوات سياسية، معتبرا ان هذا الاجراء الامني محاولة لتكميم الافواه وعودة للوراء في عهد الديموقراطية الكويتية.
وقال رئيس التيار م.عبدالمانع الصوان انه انطلاقا من مبدأ دعم الحريات، يعلن التيار تضامنه مع الرموز السياسية الذين استدعتهم الجهات الامنية، رافضا النهج الحكومي للتضييق على السياسيين والمساس بالحريات، قائلا: من يتعرض للعمل العام لن يكون بمنأى عن الانتقاد، موضحا ان الحكومة عاجزة عن تقديم اي مشروع اصلاحي.
ولفت الى ان التضييق على الحريات لا يليق بكويت الدستور ودولة المؤسسات ويشوه صورة البلاد في المنطقة التي تشهد ثورة حريات على مستوى غير مسبوق ونحن في الكويت مازلنا نلاحق السياسيين، مشددا على ان زمن التهديد ولى الى غير رجعة.
واستنكر التيار هذه التصرفات الامنية التي وصفها بـ «التعسفية» وتمثل ردة في السلوك الديموقراطي، معتبرا اياها ارهابا لرموز العمل السياسي في محاولة لتهديدهم والنيل من مكانتهم السياسية والاجتماعية. ودعا التيار جميع الاطراف السياسية وجمعيات حقوق الانسان الى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع الحكومة من اللجوء الى التهديد والوعيد والملاحقات الامنية، مطالبا بتعديل التشريعات التي تتضمن احكاما سالبة للحريات في القضايا المتعلقة بحرية التعبير عن الرأي.