- د.ملك: الحركة والأسلوب يمثلان 93% من نجاح الملقي أو المحاضر والمحتوى 7% فقط
نظمت إدارة السراج المنير التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية متمثلة بقسم «التوجيه الفني ـ رجال» مؤخرا، محاضرة تثقيفية تحت عنوان «الإلقاء المتميز»، وذلك على مسرح الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، بمنطقة جنوب السرة، حيث شملت المحاضرة معلمي ومعلمات مراكز السراج المنير.
صرح رئيس قسم التوجيه الفني مشعل العتيبي، بأن هذه المحاضرة التثقيفية التي قام بإلقائها د.جاسم ملك، جاءت ضمن أنشطة وفعاليات قسم «التوجيه الفني ـ رجال» بإدارة السراج المنير، الهادفة إلى الارتقاء بالعملية التعليمية ومن ثم تحقيقها الغايات الأساسية المرجوة منها، وهي التعرف على طرق الاتصال، والاستراتيجيات المؤثرة في الكلام، والقدرة على تصميم محاضرة شائقة وجذابة، والقدرة على الإلقاء المتميز.
من جانبه، أوضح المحاضر د.جاسم ملك أهمية العمل في مؤسسة تربوية مثل إدارة السراج المنير، التي من مهامهم تربية الناشئة والناشئات منتسبي ومنتسبات هذه المراكز، وفق أسس وثوابت أخلاقية ومجتمعية، مشيرا على انه «على الرغم من كثرة المحفزات من وسائل الترفيه والتشجيع، إلا أننا في حاجة إلى عناصر أخرى حتى يكون الإقبال على التسجيل في مراكز السراج المنير بالصورة المستهدفة، ووفق الخطة الموضوعة ويأتي على رأس هذه العناصر مسألة الإلقاء المتميز بكل مكوناته وعناصره».
ولفت إلى أن المؤسسات الكبرى في المجتمعات الغربية تولي مسألة الإلقاء عناية فائقة، مستشهدا بمقولة الرئيس الأميركي الأسبق جيرالد فورد حين قال: «لو رجعت إلى الجامعة مرة أخرى لركزت على أمرين، أولها فن الكتابة، فلا شيء في الحياة أهم من القدرة على الاتصال بالآخرين»، كما استعرض المحاضر العديد من الاستدلالات على أهمية فن الإلقاء ودوره الجوهري في العملية التعليمية والتربوية.
وبين د.جاسم ملك للمشاركين في المحاضرة التثقيفية أن أهم ما يواجه المعلمين في مدارسهم أو المحاضرين في محاضراتهم أنهم يهتمون بالمحتوى رغم أنه لا يمثل سوى 7% فقط من المجموع العام للإلقاء المتميز وذلك بحسب ما توصلت إليه نتائج دراسة للبروفسور ألبرت مهرابيان من جامعة لوس انجيليس، والتي خلصت إلى أن أثر الأسلوب يمثل 38%، والذي يشمل الصوت، من حيث الشدة والسرعة والمستوى والنبرة والوقفة، في حين تمثل الحركة نسبة 55%، وتشمل الصور والتواصل، وهما يمثلان الأسلوب غير اللفظي، وعليه.