أحمد النصار
قامت الهيئة العامة للبيئة بالتعاون مع الادارة العامة للدفاع المدني بالقيام بفحص المنازل المجاورة للمنزل المنكوب بالغاز السام في غرب الجليب الذي راح ضحيته طفلان وخادمتان جراء استنشاقهم لغاز الفوسفين.
بدأت جولة مهندسي الهيئة العامة للبيئة على المنازل المجاورة في الحادية عشرة من صباح امس، ووصل عدد المنازل التي تم فحصها الى 4، وجميع الفحوصات جاءت سلبية وتؤكد عدم وجود اي غازات او ابخرة قد تكون انتقلت للمنازل الملاصقة للمنزل المنكوب.
وقام م.عبدالرضا الحاضر الاخصائي الكيميائي بفحص هذه المنازل الاربعة بجهاز (الدريقي) وهو مخصص لاكتشاف الغازات والابخرة والمواد الكيماوية، حيث جاءت جميع تلك الاشارات التي التقطها الجهاز سلبية مما يدل على وجود اي غازات او مواد اخرى كيماوية كالفوسفين، واستمرت الجولة حتى الساعة الواحدة من ظهر امس، ومن ثم قام رجال الادارة العامة بالدفاع المدني بعد الاستعانة بإحدى شركات التنظيف بغسل سرداب منزل المواطن عبيد العتيبي وتعقيمه واخراج المواد الغذائية التي كانت مخزنة داخله للتخلص منها عن طريق ردمها كإجراء احترازي لاحتمال تلوثها بغاز الفوسفين.
وكشف م.الحاضر عن ان مرادم النفايات لا تنتج غاز الفوسفين واضاف ان المرادم تبعد مسافة تصل الى كيلومترين، مؤكدا انه لا خوف على قاطني منطقة عبدالله المبارك.
ووصف م.الحاضر الاقوال التي تصدر هنا وهناك بشأن تلوث تربة المنطقة بالقول المجافي للحقيقة، واكد تقرير الادلة الجنائية ان عينة دم المتوفين اثبتت ان الوفاة كانت جراء استنشاق غاز الفوسفين.
واشار م.الحاضر الى انهم قاموا بالامس بفحص المنازل المجاورة للمنزل المنكوب في غرب الجليب، وقد ثبت خلوها من اي غازات او ابخرة لمادة الفوسفين.
وناشد م.الحاضر اهالي غرب الجليب عدم تخزين اي مواد في سراديب منازلهم مهما كانت تحتوي على محتويات ونوعيات، وطالبهم بالإبلاغ عن اي منزل يشتبه بتخزينه لأي مواد مجهولة المحتوى أو الاتصال بالجهات المختصة.
الصفحة في ملف ( pdf )