بيان عاكوم
أكدت المجتمعات في الملتقى الذي نظمته المحامية والناشطة السياسية نجلاء النقي تحت عنوان «التأزيم السياسي» والذي ناقش الأزمة السياسية القائمة ما بين الحكومة والمجلس الى جانب استجواب وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح، على نصرة «المرأة» الوزيرة مؤكدين على ان هذا الاستجواب فاقد للمصداقية وليس في محله الصحيح وانما مبني على هوى جماعات الضغط والتأزيم.
وأكدت المجتمعات كذلك على دور المرأة الكويتية في الحياة السياسية مطالبات بضرورة تطبيق «الكوتا» وذلك لضمان وصول المرأة الى قبة البرلمان.
تقويم الاعوجاج
افتتحت الملتقى المحامية نجلاء النقي مؤكدة ان المسؤولية تقع على الجميع لتقويم الاعوجاج والقضاء على الفساد بأنواعه، وقالت «كلنا كويتيون نعيش على أرض واحدة وتحت سماء واحدة وهويتنا الكويت التي هي الوجود الثابت» رافضة أن تكون الكويت في مؤخرة الركب وداعية الى الابتعاد عن الطائفية والقبلية، وان تكون القبيلة والطائفة هي الكويت كلها.
اضافت: لنعد الكويت الى سابق عهدها حيث كان يطلق عليها درة الخليج، لتبقى دائما براقة ومشرفة في جميع المحافل الدولية والإقليمية، يجمعنا قلب واحد وهو قلب الكويت النابض بالعطاء والمحبة والسلام فلا للطائفية ولا للقبلية ولا للفئوية ولا للحزبية، ودعت الى ان يكون الانتماء الأول والأخير للكويت ومصالحها.
ثم تحدثت الناشطة السياسية د.خالدة الخضر والتي ركزت على ثلاث قضايا مهمة أولها مسألة تغيير الوزراء باستمرار مشيرة الى انها تؤثر على أداء الدولة خصوصا مع زيادة مشاكل الوزارات التي أصبحت بلا حلول.
أما الموضوع الآخر فهو سوء التخطيط البيئي مشيرة الى حادثة منزل جليب الشيوخ لافتة الى ان هذه المشكلة أظهرت مشاكل أخرى كالتخزين وارتفاع أسعاره حتى أصبح التاجر يبحث عن أي مخرج للتخزين.
كما تحدثت الخضر عن أطفال المدارس لافتة الى ان هناك سوء تخطيط من الناحية الهندسية غير الملائمة لأطفالنا ما جعلها بيئة خصبة لاغتصاب الأطفال وكذلك مشكلة العزاب، متمنية إيجاد حلول لجميع هذه المشاكل ووضعها على أجندة البحث.
نوابنا ونصيب الأسد
ثم تحدثت رئيسة اللجنة البرلمانية الكويتية د.غنيمة الحيدر منتقدة أداء مجلس الأمة قائلة «اليوم اصبح نصيب بعض النواب كنصيب الأسد الذي تهمه مصلحته دون الآخرين دون محاسبة في حين ان أغلبية الشعب تعاني من الديون ومن المشاكل الكثيرة التي لا يوجد بها قانون صارم يطبق على الجميع».
كما انتقدت الحيدر من ينكر دور المرأة مؤكدة على انها كافحت بقوة وصلابة متسلحة بسلاح العلم والمعرفة ومؤمنة بقيمة العمل وحب الوطن.
واشادت الحيدر بأداء الوزيرة نورية الصبيح مؤكدة على انها عملت بكل جهد واخلاص وتفان مبتعدة عن الواسطة والمحسوبية.
واضافت «واذا كان هناك بعض القصور سيتم تداركه مع الوقت فهي لا تملك بيدها عصا سحرية للتنفيذ مباشرة، مشيرة الى ان ركب وزارة التربية حتى يسير بلا اخطاء يحتاج الى وقت وجهد وتخطيط.
فاقد للمصداقية
استاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت د.هيلة المكيمي قالت ان الكويت اليوم تعيش حالة من عدم الاستقرار السياسي بسبب تردي العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية داعية الى ضرورة تحقيق الشراكة بين السلطتين من اجل اقرار التشريعات والقوانين المتعلقة بالانفتاح الاقتصادي، مما يدفع الى ترجمة رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بتحويل الكويت الى مركز جذب مالي واستثماري.
وانتقدت المكيمي الاستجواب ضد وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح، مشيرة الى انه فاقد للمصداقية ومحاوره لا ترقى الى المساءلة.
وقالت يمكن حل محاور الاستجواب بواسطة لجان تحقيق او تقصي حقائق وبذلك يتفادى النواب زج الكويت في المزيد من الوقت الضائع وبالتالي وضع الخطط فيما يخص الاستخدام الأمثل، وقالت لا ننكر ان الاستجواب هو احدى ادوات المشاركة السياسية وهو حق دستوري للنواب والاشكالية ليست في استخدام هذه الاداة وانما في الافراط في استخدامها مما يؤدي الى عرقلة العمل السياسي.
فرصة للوزراء
من جهتها ركزت الناشطة السياسية هند الشيخ على ضرورة التهدئة واعطاء الحكومة والوزراء فرصة حتى يستطيعوا اصلاح ما يمكن اصلاحه.
وتابعت بالقول «لا شك في ان الجميع يحب الكويت ولذلك يجب الابتعاد عن الشخصانية والبدء في العمل من اجل الوطن والمواطن.
جماعات الضغط والتأزيم
المحامية فاطمة الحساوي ايضا انتقدت في كلمتها اداء مجلس الامة وخصوصا الاستجواب المقدم ضد وزيرة التربية، لافتة الى انه فقد مصداقيته لان النواب فيه لا ينظرون لمصلحة الوطن والمواطن وانما لمصالح شخصية طائفية.
وقالت «نعم، الاستجواب حق دستوري يستطيع اي نائب استعماله عندما يرى خللا ولكن هذا الحق يجب ان يستعمل في محله الصحيح وليس بناء على هوى جماعات الضغط والتأزيم عندما لا يلبي هذا الوزير مطالبهم».
وطالبت الحساوي بضرورة ان يكون هناك ضوابط لمدة الاستجوابات، على ان يكون النائب وكيلا عن الامة ومصلحتها.
الأطفال ولعبة التسييس
الناشطة في مجال حقوق المرأة والطفل نجاة الحشاش طرحت عدة تساؤلات رافضة تسييس القضايا العامة، مشيرة الى حادثة الاعتداء في العارضية قائلة «لقد حولت الى سياسة وتدخل نواب مجلس الامة، حتى الاطفال ادخلوا في لعبة التسييس قبل ان يدخل القضاء ويفصل الموضوع متسائلة لمصلحة من هذا التسييس والتأزيم؟
دعم المرأة للمرأة
الاعلامية نظيرة العوضي ركزت على المرأة في مداخلتها، مشيرة الى انها تحتاج الى الوعي حتى تدرك اهمية نفسها، داعية المرأة الى الوقوف الى جانب اختها المرأة.
خطورة الوضع السياسي
ومن جهتها قالت الاستاذة في جامعة الكويت د.ليلى السبعان ان الوضع الموجود في الكويت متوقع لان هذه هي الديموقراطية، وبالتالي مادمنا ارتضينا العيش بديموقراطية فإلى جانب الايجابيات هناك سلبيات عدة.
وقللت السبعان من خطورة الوضع السياسي مؤكدة على ان الكويت لاتزال من افضل الدول في العالم العربي.
ولكنها اشارت الى ان عمر الوزير في الحكومات يساعد في عدم تطور التنمية، وانتقدت السبعان بعض اوجه القصور في وزارة التربية، ولكنها في الوقت نفسه طالبت بالتروي والحكمة والعقل.
الصفحة في ملف ( pdf )