أسامة أبوالسعود
افتتح وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية ووزير المواصلات عبدالله المحيلبي ملتقى الكويت الدولي الثالث للفنون الاسلامية مساء امس الاول في مسجد الدولة الكبير بحضور ديبلوماسي وثقافي وفني كبير.
واكد المحيلبي، في تصريحات للصحافيين على هامش جولة في المعرض الذي زخر بالوان واشكال فنون الزخرفة والعمارة الاسلامية من شتى بقاع الارض، وقوف الحكومة مع وزيرة التربية نورية الصبيح في الاستجواب المقدم ضدها «وتقف مع اي حق ومن ضمنها هذا الاستجواب».
واعرب في هذا السياق عن ثقته بقدرة الوزيرة على تفنيد ما ورد في محاور الاستجواب، مؤكدا ان الاستجواب مادة صريحة وحق دستوري لكل نائب، معبرا عن امله في ان يوضع في الموضع الصحيح الذي من شأنه اصلاح الاخطاء ان وجدت والا يستغل في غير محله.
وحول انطباعه ازاء معرض ملتقى الكويت الدولي الثالث للفنون الاسلامية، قال انه يليق بسمعة الكويت التي تحرص دائما على نشر الثقافة الاسلامية، سواء في الداخل او من خلال مشاركاتها الخارجية.
وقال ان مثل هذه المعارض تعتبر من الوسائل الرئيسية للتواصل بين الدول الاسلامية لتبادل الخبرات وتوحيد مواقفهم وزيادة الثقافة ونشرها بين اكبر عدد من الشعوب الاسلامية، وهو ما من شأنه تأصيل ودعم الثقافة الاسلامية.
واوضح ان محتويات المعرض تؤكد عراقة الفن الاسلامي وقدرته على ان يعكس المستوى العالي والتقني للفن والثقافة الاسلامية والتي كان محورها فن الخط من خلال لوحات فنية راقية في الفن الاسلامي بأشكاله المتنوعة عبر مشاركات من اساتذة كبار في مجال الخط العربي من دول عربية واسلامية عدة.
ولفت الى ان ما يتميز به المعرض ورش العمل والدورات المصغرة للاطفال والنشء لتعليمهم الفن الاسلامي الجميل وترسيخ حبه في نفوسهم، معربا عن الامل في ان يستمر هذا المعرض ويزيد من حجم المشاركات في السنوات المقبلة.
وشدد على حرص وزارة الاوقاف على وضع جميع امكاناتها لدعم القائمين على الملتقى والمعرض المصاحب له لتوفير كل سبل النجاح، وقال ان المعرض ما هو الا نتاج جهود العاملين في ادارة الثقافة الاسلامية في الوزارة الذي يعرب لهم عن شكره وتقديره لما يقومون فيه.
وبسؤاله عن حملات الحج لهذا العام وتقييمه لهم، قال انه اطلع عن قرب على عملها وكذلك على تقارير المسؤولين في هذا المجال، مشيدا بأدائها الذي وصفه بـ «الاكثر من ممتاز»، لكنه اوضح «هذا لا يعني انه ليست هناك اخطاء لأن هذا امر طبيعي، فطالما ان هناك عملا فالاخطاء واردة».
وقال انه وبوجه عام كان اداء الحملات متميزا على مستوى حملات الحج الموجودة هناك، وان الوزارة تقوم سنويا بتكريم الحملات المتميزة ومتابعة الحملات بصورة عامة اذا كانت هناك اخطاء او شكاوى من الحجاج.
وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المساعد للشؤون الثقافية وليد الفاضل قال للصحافيين ان الملتقى «انجاز عظيم»، مبينا ان الوزير اطلع على هذه الانجازات التي قام بها مركز الكويت للفنون الاسلامية في المسجد الكبير.
واضاف انه يتصور عقب افتتاح الملتقى ان ادارة الثقافة الاسلامية حققت الكثير من اهدافها، ومنها عمل بيئة جيدة لهواة الخط ومحترفيه وانه ستبدأ غدا مشاركة كبرى للنشء لتعليمهم الفنون الاسلامية.
وذكر ان الهدف من المشاركة هو توطين الفنون الاسلامية واعادتها الى البلدان العربية وبيئتنا التي هي جزء رئيسي من ثقافتنا الاسلامية لأنها هجرت، وان وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تدعو الى ان تكون الكويت راعية للثقافة الاسلامية.
بدوره، اكد رئيس اللجنة الاعلامية في ملتقى الكويت الدولي الثالث للفنون الاسلامية رئيس تحرير مجلة «الوعي الاسلامي» انور الحمد، ان الملتقى يسعى الى تنشيط الاهتمام بالفنون الاسلامية وتطبيقها في حياتنا انطلاقا من قول الرسول ژ «ان الله جميل يحب الجمال»، وبذلك يساهم الفن في رفد حركة التنمية المجتمعية، واوضح ان الملتقى اتخذ شعار «الفنون الاسلامية، هوية وحوار» لتكون الفنون الاسلامية هوية تجمعنا وثقافة نقدمها للحضارات وحوارا نبني من خلاله جسر التفاهم بين الجميع.
وقال ان مجالات الملتقى تنحصر في الخط العربي والزخرفة الاسلامية والتطبيقات الخاصة بالفنون الاسلامية على الخشب، لافتا الى وجود محاضرات متخصصة يومية ابتداء من يوم الافتتاح وحتى الاثنين 7 الجاري خلال الفترة المسائية بحضور ثلة من الاختصاصيين والفنانين والمبدعين من شتى انحاء العالم.
وذكر ان الملتقى الذي سيستمر حتى 12 الجاري يتخلله ورش عمل للمزخرفين والفنانين والخطاطين طوال ايام الملتقى خلال الفترتين الصباحية والمسائية، الى جانب معرض الخط العربي والزخرفة الاسلامية ومعرض المؤسسات المشاركة ومعرض «تطبيقات الفنون الاسلامية على الخشب» وجناح الاطفال والنشء.
ودعا الحمد الجمهور والفنانين والاختصاصيين والمعنيين الى حضور انشطة الملتقى لاستغلال مشاركة 65 خطاطا ومزخرفا وحرفيا وباحثا وفنانا من 23 دولة من مختلف انحاء العالم والاطلاع على ابداعات مركز «ارسيكا» ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجمعية المكنز الاسلامية ومتحف ابن سينا ومتحف طارق السيد رجب.
الصفحة في ملف ( pdf )