ضاري المطيري
في ليلة اول ايام السنة الميلادية الجديدة 2008 اقيم مهرجان خطابي تحت عنوان «هل نحتفل مع من شتم الله؟» في ديوان الحسينان في منطقة الفيحاء، شارك فيه دعاة اسلاميون بارزون من الكويت ومن خارجها، موضحين حرمة مشاركة المسلم في اعياد الكريسماس او رأس السنة بالادلة والبراهين واعتبروها منافية لمسألة الولاء والبراء التي هي من صميم الدين.
واكدوا أنه لا تعارض بين تحريم مشاركة اهل الكتاب وغيرهم في اعيادهم الخاصة والحث والمطالبة بالإحسان اليهم والصدق والوفاء في التعامل معهم.
واضافوا: ان مجرد مخالفة اهل الاديان الاخرى كاليهودية والنصرانية والمجوسية تعتبر مطلبا شرعيا.
ابتدأ المهرجان بكلمات للإمام والخطيب في وزارة الاوقاف ورئيس لجنة الكلمة الطيبة في جمعية احياء التراث الاسلامي خالد السلطان، تساءل في بدايتها: هل نحتفل مع من شتم الله؟ واوضح ان اجابة اهل الايمان ستكون: لا وألف لا، واما الذين في قلوبهم زيغ فلن يجدوا في مشاركة من شتم الله من بأس، فقد اورد الامام البخاري عن ابي هريرة ( رضي الله عنه ) ان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قال: «قال الله تعالي: شتمني ابن آدم، وما ينبغي له ان يشتمني! وكذبني، وما ينبغي له ان يكذبني! اما شتمه اياي: فقوله: ان لي ولدا، وانا الله الواحد الصمد، لم ألد، ولم أولد، ولم يكن لي كفوا أحد. واما تكذيبه إياي: فقوله: ليس يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته».
واضاف: الدين الاسلامي دين متميز بكل اشكال التميز وانواعه (اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون، اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)، والله جعل احكام الاسلام مهيمنة على باقي الاحكام والقرآن مهيمنا على باقي الكتب ورسولنا محمدا ( صلى الله عليه وسلم ) سيد الانبياء وخاتم النبيين، ومن مزايا هذه الشريعة الاسلامية مخالفة اصحاب الاديان والملل بأكملها سواء كان سماويا منزلا او ارضيا منها.
الصفحة في ملف ( pdf )