عواطف الحساوي
بدأت لعبة الشد والجذب بين اتحاد الجمعيات التعاونية والتجار تأخذ منحى تصاعديا لم يكن متوقعا، فبدت رفوف الجمعيات خالية من سلع رئيسية كانت تزينها قبل ارتفاع الاسعار والغلاء ونسبة التضخم التي ارخت ظلالا كئيبة على حياة المواطنين، لاسيما الموظفين الذين اصبحت رواتبهم تتآكل اولا فأولا.
وعند التمعن في رؤية ما يحدث بين الجانبين لن يعرف الموظف البسيط على من يلقي همومه وتبعية ارتفاع اسعار السلع وماذا يحدث بالضبط ومن المسؤول الاول عن التغير الفجائي للاوضاع الاقتصادية في الكويت، لاسيما ارتفاع اسعار معظم المنتجات والسلع الاستهلاكية وتحول الامور بدرجة كبيرة جدا وبسرعة قياسية.
واصبحت ظاهرة خلو رفوف الجمعيات من المناظر المعتادة لدى زائريها، وعند السؤال عن الاسباب وراء ذلك تتدافع الكلمات في افواه المسؤولين وبكل ثقة انها «خطوة تأديبية للتجار وخطوة لكبح جموحهم لئلا يرفعوا اسعار سلعهم ومنتجاتهم وبالتالي يؤثر ذلك سلبا على المواطنين دون وجه حق».
ويعتمد هؤلاء في ذلك على ان اصحاب القرار في زيادة الاسعار هم التجار الذين لا يهمهم سوى الحفاظ على مصالحهم الخاصة، ورغم ذلك فإن البعض يلقي تبعية الارتفاع على اتحاد الجمعيات بسبب مواقفه وتحوله من داعم للمستهلك الى باحث عن تحقيق ارباح اي ان الكل يلقى باللوم على الآخر.
تقرير خاص في ملف ( pdf )