حمد العنزي
تحت رعاية وحضور رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ احمد الفهد، اقيم مساء اول من امس حفل لدورة الشهيد فهد الاحمد لهواة الحمام الثالثة بحضور عدد من الشخصيات الرياضية ورئيس نادي لجنة هواة الحمام محمد الحمد وجمهور غفير من اصحاب الهواية.
وقال راعي الحفل رئيس جهاز الامن الوطني الشيخ احمد الفهد: انه ليسعدني ويشرفني ان ارعى هذه الهواية للمرة الثالثة، متمنيا ان تستمر هذه البطولة والهواية المحببة لاهل الكويت على طول السنوات المقبلة، واشار الى ان هذه الرياضة بدأت منذ السبعينيات وعرفت بدورة الشهيد، والآن اصبح عدد المهتمين بهذه الهواية يزيد على الاعوام السابقة، وهذا الامر جعلنا نهتم بها وندعمها، حيث بدأنا بتأسيس ناد يدعم هذه الهواية، وان شاء الله في المرحلة المقبلة سيكون هناك ترتيب للامور من اجل حفظ هذه الهواية القريبة من جميع الكويتيين.
ووعد الشيخ احمد الفهد اصحاب الهواية بألا تتأثر مزاولة هوايتهم وسيعمل جاهدا بالتنسيق مع رئيس لجنة هواة الحمام محمد الحمد وبلدية الكويت لتخصيص اماكن مؤقتة لمزاولة هذه الهواية دون اي معوقات او مضايقات قد تمارسها البلدية على اصحاب هذه الهواية.
وفي الختام، شكر الفهد القائمين على هذه الرياضة وجمهورها الغفير الذي اعطاه هذه الفرصة في المساهمة بدعم من هذه البطولات والمسابقات المحببة للجميع، متمنيا الا تنقطع هذه الهواية وان تتسع قاعدتها الجماهيرية لجميع انحاء الكويت.
وتحدث عريف الحفل صقر البصمان فقال ان تاريخ الكويت العتيد يزخر بأسماء رجال قدموا ارواحهم فداء للوطن حينما اختلطت دماؤهم الزكية بثرى الكويت الطاهرة، ونحن اليوم في هذا الحفل امام شخصية عظيمة حملت معاني المجد والفروسية وجمعت بين علو الهمة وحب الوطن، وذلك هو شهيد الكويت الشيخ فهد الاحمد طيب الله ثراه. واضاف انه ما زال حاضرا في قلوبنا وعقولنا فهو تاريخ ونهر روافده المحبة والعطاء، فمن الفروسية والبطولات الى الاهتمام بالنشء والشباب حينما رفع اسم الكويت عاليا في الاوساط الدولية في مجالات الرياضة والانشطة الاخرى فغرس في عقول وقلوب الشباب ان الشأن الرياضي والاهتمام بهم لا يقل أهمية عن الشأن الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، مذكرا بالمكانة التي احتلتها الكويت في المحافل الدولية، واشار الى ان افعال واعمال الشهيد فهد الاحمد ما زالت حاضرة في قلوبنا ووجداننا، فكيف وقد ترك لنا اشبالا وابطالا ساروا على نهج والدهم ومنهم الشيخ احمد الفهد الذي اكمل مسيرة والده الخيرة فقد رعى النشء واهتم بالشباب ولم يبخل عليهم بشيء، مبينا انه كان لزاما علينا ان نطلق اسم هذه الدورة على شهيد الكويت وبرعاية كريمة من الذي أعطى الكثير من اجل الكويت وشبابها ورعى جميع الانشطة والهوايات الشيخ احمد الفهد الذي يؤمن بأن هذه الهواية لا تقل اهمية عن الهوايات الاخرى وهي محببة عند الكثير من الشباب، مشيرا الى ان وجوده بيننا يعد حافزا للمحافظة على هذه الهواية، صاقلا مواهب الشباب بما عنده من خبرة وعطاء.
ومن جانبه، قال رئيس نادي لجنة هواة الحمام محمد الحمد ان الشهيد فهد الاحمد رحمه الله كان من اوائل الذين اهتموا بالشباب وقدم الكثير من اجل رفع اسم الكويت في الاوساط الرياضية فإنه لشرف لنا ان تحمل هذه الدورة اسم الشهيد، طيب الله ثراه، وبرعاية كريمة من ابنه الشيخ احمد الفهد الذي تكرم وتفضل برعايته الطيبة لهذه الدورة ولإدراكه التام أن هذه الهواية محببة لدى الجميع، فضلا عن انها تأخذ الطابع الاجتماعي بين الشباب الكويتي، مشيرا الى ان تاريخ ممارسة هواية الحمام في الكويت يرجع الى منتصف القرن الماضي، ويضم مجموعة كبيرة من هواة الحمام، مطالبا في نهاية حديثه راعي الحفل مساعدة الهواة وتخصيص اماكن محددة ليزاولوا هوايتهم.
وبدوره، ألقى سعيد المخانجي كلمة اعضاء اللجنة المنظمة وقال: أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لراعي الحفل وجميع من ساهم لإنجاح وتطوير دورات هواة الحمام القلابي التي امتدت عبر التاريخ على ايدي هواة مميزين من الآباء والأجداد.
ونخص بالشكر الجزيل الشيخ احمد الفهد لرعايته الكريمة لنا على نهج المغفور له بإذن الله الشيخ الشهيد فهد الأحمد الذي شهد له التاريخ بسطور من نور المواقف المشرفة لخدمة هذا الوطن الحبيب الكويت وخدمة الأمة الاسلامية في سبيل تحقيق الوحدة والسلام، مشيرا الى انه تقلد رحمه الله مناصب رياضية كثيرة في الكويت وخارجها وكانت له اهتمامات كبيرة لافتتاح دورات وبطولات رياضية في الكثير من الدول وكان ايضا، رحمه الله، ينظم الوفود الرياضية في جميع انحاء العالم، وقد خلدت ذكراه حين اطلق اسمه الكريم على جهات رياضية عدة في دول صديقة، والافضل من ذلك خلد اسمه الشهيد في قلوبنا جميعا حين أهدى دمه وروحه فداء للوطن العزيز الكويت، فللشهيد دعاؤنا الخالص بالرحمة والمغفرة.
واضاف: ان الشيخ احمد الفهد يتميز بشخصية محبوبة في قلوبنا جميعا، وله في كل حضور بصمة واضحة، مشيرا الى انه تولى العديد من المناصب الرياضية والسياسية ليكمل مسيرة والده رحمه الله.
الصفحة في ملف ( pdf )