Note: English translation is not 100% accurate
فاطمة الصباح: قصر السيف الموقع الأمثل لتوثيق تاريخ وحضارة الكويت
السبت
2006/9/30
المصدر : الانباء
بداح العنزي
اكدت عضو المجلس البلدي م.فاطمة الصباح ان مشروع انشاء متحف لانجازات حكام الكويت يهدف الى المحافظة على الهوية التاريخية للدولة، حيث يتم عرض كامل ومفصل لتاريخ الحكام من آل صباح مع ابراز الهوية الثقافية لتثقيف الجيل الحالي من الشباب بتاريخهم وحضارتهم.
واقترحت الصباح ان يكون مقر المتحف في قصر السيف العامر.
وبينت، في تقرير رفع الى رئيس المجلس البلدي، اهداف المشروع، ووصف للخدمات المعمارية للمباني، وقالت: ولما لمباني قصر السيف القديم من قيم اثرية وتاريخية تتحدث عن تاريخ واحقاب مختلفة لعدة حكام توارثوا العمل فيها، وهي المقر الاصلي للحكم (ويرجع تاريخ بناء اجزاء منها الى عام 1880)، فهو يعتبر افضل مكان لاقامة مثل هذا المتحف.
والهدف الاساسي للمشروع هو المحافظة على الهوية التاريخية للكويت، والمتمثلة بعرض كامل ومفصل لتاريخ الحكام من آل الصباح وانجازاتهم وتضحياتهم في سبيل قيام الدولة الحديثة وتطورها، وابراز الهوية الثقافية المتمثلة في تثقيف الجيل الحالي من الشباب بتاريخهم وحضارتهم التي كافح من اجلها اجدادهم، وبالتالي توثيق كل ذلك للباحثين والمثقفين والزوار من خارج البلاد لدحض اي ادعاءات معادية لوجودنا كدولة ذات كيان وسيادة وتاريخ عريق.
ولا ننسى دور الرعيل الاول من ابناء الكويت سواء آل الصباح او من اسر الكويت الكريمة حيث سيتم تجهيز جناح خاص لعرض انجازاتهم والتحدث عنهم. واوضحت ان التقرير المقدم يعتبر دراسة اولية للمشروع المقترح، وحين تتم الموافقة على تنفيذ المشروع سيتم عمل دراسة فعلية ودقيقة من قبل المختصين بالامور التاريخية للتأكد من التواريخ المذكورة في التقرير، ومن الانجازات والاحداث التي حدثت في عهد كل حاكم وتجميع ما يقع تحت ايدينا من مقتنيات تخص الحكام والاستعانة بمتخصصين لتصميم هذا المتحف الذي يجب ان يكون تحفة فنية يطبق فيها احدث نظم العرض والتشويق.
وقصر السيف القديم هو المقر الاصلي لحكام الكويت، ويتكون من عدة مبان متصلة ولسهولة التمييز بينها، تم تسمية هذه المباني بأسماء الحروف الانجليزية (من حرف c الى حرف h) .
. وقد بدأ انشاء القصر في عام 1880 بالمبنى f، ثم بدئ في التوسع طبقا لاحتياجات الحكم الى ان اصبحت مبانيه بالوضع الراهن، ومبنى c المسمى بقاعة مبارك الكبير هو قاعة استقبال كبرى تحيط بها مبان من دورين، حيث يتم الاستقبال فيها بالاعياد الرسمية للدولة وعلى مر الزمان، فقد اصبحت بوابة المدخل الرئيسية (وهي المحصورة بين قاعة مبارك الكبير والمباني القديمة المقامة من الطين) هي مدخل كبار زوار الدولة ومدخل صاحب السمو الأمير، وظلت الحكمة المدونة عليها منذ عهد الامير الراحل المغفور له الشيخ مبارك الكبير تذكر الاجيال باحترام الماضي وتقديم الدعم لاجيال المستقبل، وهي تلك الحكمة التي نصها «لو دامت لغيرك ما اتصلت اليك».
والمباني المسماه e, f, g &h هي من اقدم المباني في الكويت، وهي مقامة من حوائط سميكة من الطين، وكانت تستعمل قديما مقرا لقصر الحكم والاستقبالات الرسمية.
وقد اسفر الاحتلال العراقي الغاشم على الكويت عن دمار شامل لمباني قصر السيف القديم تمثل في احراق معظم مكوناته بالاضافة الى عوامل الزمن التي اثرت بشكل واضح على المباني، خاصة القديمة، منها f, g &h، الامر الذي يستوجب عند عمل الترميم واعادة التأهيل عمل بحث مكثف لتحديد مواصفات التشطيب الاصلية والوانها ونوعياتها للمحافظة على قيمة المباني التاريخية.
وقد قامت وزارة الاشغال العامة في الفترة التي تلت التحرير بتجديد الواجهات الخارجية للمباني فقط، وكذلك اعادة تأهيل المباني a & d، وقد استعملت كمكاتب للديوان، كما دعمت بعض المباني القديمة بالدعامات اللازمة لمنع حدوث المزيد من الاضرار لها، اما المباني من الداخل فقد ظلت على حالها من الدمار دون اجراء اي ترميم او تجديد عليها.
ويقوم الديوان الاميري الآن بمقتضى العقد الجاري تنفيذه بالاشراف على اعمال الترميمات والتشطيبات الداخلية لهذه المباني لارجاعها لحالتها الاولى وحمايتها في الوقت نفسه من المياه الجوفية والتي تؤثر تأثيرا سلبيا على التشطيبات الخارجية والداخلية الخاصة بها.
يتبع...
اقرأ أيضاً