تابعت الاوســاط المجتـمعية على مختلف توجــهاتها اســتنكار الاعــتداء على المكتــبات الاســلامية في حــولي، وركزت بــيانات الشجب والاسـتـــنكار على ان هــذا الفعل غــير الحضاري يراد به ايــقاع الـفتــنة بين ابــناء الشــعب، وهــو ما لن يتمكن منه مدبــروه لأن الكويــتــيين وطـوال مسـيرتهم في بنـــاء هذا الوطن كانوا الاحرص على وحــدتهم الوطنـية، وبعـيدين كل البعد عن اجواء الفتنة الطائفية.
وقالت البيانات المستنكرة ان هؤلاء الذين يريدون الفتنة كانوا يرغبون في جر الكويت الى ان تصبح مثل العراق ولبنان، مشددة على ضرورة العمل على تفويت الفرصة على هؤلاء والالتزام بالهدوء لكي تبقى مبادئ التسامح والسلام تعم مجتمعنا.
وشـــددت البـيانات عــلى ان هــذه الــفــئـة الضــالة التي قامــت بمثــل هذا العمل لا تمثل الا نفــســها كمجرمين خارجــين على اعراف وعــادات المجتمع الآمن المسالم والذي تتــداخل عناصر نسيــجه الوطني في بعضها البعض، ويشــكل بناء واحدا لا تؤثر على استقراره مثل هــذه الاحداث، والتي صدرت بالتأكيد من مجموعة لا تدرك مدى قوة تلاحـم وتعاضد مجــتــمعنا الذي ضرب اروع الامــثلة على مدى تاريخه الطويل في الوحدة والتآلف في مواجهة العديد من تلك الاحداث.
وشــددت البيـــانات على ان مبادئ الإسلام تقـتــضي على أن نتـــعامل مع مثل هــذه الأحــــداث بكل شـــدة وقوة حــتى لاتــؤثر فــي نســيج مجتــمــعنا الـــذي جبــل منذ نـــشـــأته على الــوحدة والتعـــاضد ولم تعـرف الكــويت منـــذ الـــقــدم أي انـتــــشار لدعــاوىالطــــائــفية أو الــقـبـلية أو غـيـر ذلك وإنمـا دائـما كـــانت الكـــويت مهدا للتســـامح والتـلاقــي بين جـميع تيارات المقيــمين بها ومـذاهبـهم.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )