أعلن نائب المدير العام لشؤون الثروة السمكية في هيئة الزراعة د.حيدر مراد عن بدء حظر صيد أسماك الروبيان في المياه الاقليمية الكويتية اعتبارا من 15 الجاري وحتى 15 أغسطس المقبل.
وأضاف مراد في تصريح صحافي ان قرار حظر صيد الروبيان يشمل أيضا منع استيراد وتسويق أسماك الروبيان الطازج التي تأتي عن طريق سفن الصيد في المنافذ البحرية.
وأوضح ان قرار حظر صيد الروبيان جاء بناء على دراسات وأبحاث قمنا بها بالتعاون مع معهد الأبحاث وبعض الجهات المعنية التي اشارت الى ان هذه الفترة هي فترة تكاثر اسماك الروبيان، مشيرا الى ان هذا القرار اتخذ بعد اجتماع عقد مع الاتحاد الكويتي للأسماك وشركات الأسماك الكويتية والجهات المعنية الأخرى.
وذكر مراد ان الأسماك من الموارد الطبيعية المتجددة التي تحتاج الى عدم صيدها في فترة تكاثرها حتى وصولها الى الحجم التسويقي، موضحا ان المنع هو من مصلحة الصيادين وليس ضدهم.
ولفت الى ان هناك تنسيقا مع خفر السواحل للتأكد من التزام الصيادين بتنفيذ قرار الحظر.
وناشد مراد جميع الصيادين الالتزام بقرارات الهيئة الخاصة بالسماح أو الحظر والتقيد بها وعدم مخالفتها حتى لا يقعوا تحت طائلة المسؤولية القانونية.
وأكد مراد ان الهيئة لا تألو جهدا في اتخاذ القرارات التي من شأنها المحافظة على المخزون السمكي في البلاد وزيادته في الوقت نفسه.
ويمنع خروج سفن وقوارب الصيد الكويتية لصيد الروبيان في المياه الدولية أثناء موسم حظر الصيد الا بإذن من الهيئة، وان تقوم الهيئة بالتنسيق مع الادارة العامة لخفر السواحل بوزارة الداخلية بالرقابة على مدى التزام سفن الصيد بالمياه الاقليمية الكويتية بمضمون هذا القرار، بالاضافة الى هذا تقوم الهيئة بالتنسيق مع الادارات المختصة بكل من وزارة التجارة والصناعة، بلدية الكويت، الادارة العامة للجمارك بوضع هذا القرار موضع التنفيذ، ويفوض رئيس الهيئة بفتح موسم صيد الروبيان قبل الموعد المحدد بالمادة (الأولى) من هذا القرار في حال اكتمال نمو الروبيان.
إنتاجية الكويت
وبالنسبة للثروة السمكية قال حيدر: تغطي مياه الخليج العربية مساحة قدرها 239.000 كم مربع وتبلغ انتاجيته السنوية من الاسماك والقشريات والقواقع 251.000 طن اي ما يعادل نحو طن/ كم مربع، وتعادل هذه الانتاجية ضعف ما يتم انتاجه من خليج المكسيك او البحر الابيض المتوسط.
ويتميز شمال الخليج بارتفاع خصوبته النسبية نظرا لارتفاع نسبة المذيبات الغذائية المختلفة والمهمة في نمو الكائنات البحرية الدقيقة التي تتدفق اليه من مصبات الانهار وخاصة شط العرب ولذلك تتميز البيئة البحرية بالكويت بارتفاع نسبي للخصوبة، ولذا فقد اعتمدت الكويت عبر العصور على البحر وذلك من خلال صيد اللؤلؤ والاسماك.
واضاف تعتبر الثروة السمكية المورد الطبيعي الثاني بعد البترول، وتشكل الاسماك غذاء مهما في طعام الشعب الكويتي حيث يغطي الانتاج المحلي من الاسماك والموارد السمكية نحو 42% من الاستهلاك السنوي للاسماك، ويتوقع ان يزيد معدل استيراد الاسماك في السنوات المقبلة نتيجة زيادة الطلب على الاسماك مع تراجع الانتاج المحلي، ويعود تراجع الانتاج المحلي من الاسماك الى ظروف الاجهاد البيئي بالاضافة الى تعرض المخزونات السمكية للصيد الجائر في المياه الاقليمية، ولذا كان من الضروري البحث عن وسائل لزيادة انتاج الاسماك مع تطبيق اجراءات حماية مناسبة للموارد البحرية الحية في الكويت. ورأى انه يمكن زيادة الانتاج السمكي من خلال اتباع استراتيجيات مناسبة لادارة الموارد السمكية مع الالتزام بالقرارات واللوائح وتفعيل سياسات التنمية المستدامة للموارد السمكية بالتعاون مع كل الجهات المهتمة بقطاع الانتاج السمكي في الكويت، ومن المعروف عالميا ان الادارة الجيدة للموارد البحرية الحية لا يمكن ان تنفصل عن المبادئ البيئية في تنمية الموارد السمكية والتي تؤكد على الاستغلال المستدام للموارد البحرية بالكامل وليس فقط للاسماك التجارية المهمة.
واشار الى امكانية مواءمة مفهوم النظام البيئي في المصايد وعبر تخطيط وتطوير وتنظيم الثروة السمكية باسلوب يتماشى مع الاحتياجات والرغبات المتعددة للمجتمع دون المخاطرة بالمنافع والخدمات التي تقدمها البيئة البحرية للاجيال المقبلة في الاستراتيجيات الحالية لادارة المصايد السمكية بالكويت كما تتضمن التوجهات الحالية التي تتبناها الهيئة في الادارة الرشيدة للمصايد والتي تتماشى مع الاتجاه العالمي.
وعن الوضع الحالي للثروة السمكية في الكويت قال تبلغ مساحة المياه الاقليمية في الكويت حوالي 8700 كيلو متر مربع، يعيش في المياه الكويتية 345 نوعا من الاسماك تتبع 94 عائلة ويبلغ عدد الانواع السمكية المهمة تجاريا في الكويت حوالي 44 نوعا، تتم عمليات صيد الاسماك على مدار السنة من دون انقطاع ما عدا انواع الروبيان والزبيدي والميد حيث يحظر صيد هذه الاسماك خلال موسم التكاثر، تقوم الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بادارة مصايد الاسماك في الكويت.
ويتكون اسطول الصيد في الكويت من: 124 سفينة خشبية و732 قاربا سرعة فيبرجلاس و35 سفينة جر حديدية لصيد الروبيان، بالاضافة الى طرق صيد الاسماك بواسطة السفن الخشبية (قوة المحرك 135 - 365 حصانا - الطول 14 - 23م): و24 سفينة تستخدم شباك الجر لصيد الروبيان و14 سفينة تستخدم الجراجير لصيد الاسماك و76 سفينة تستخدم الشباك الخيشومية وقوارب السرعة (قوة المحرك 200 حصان - الطول 6.5 - 7م) و566 قاربا تستخدم الشباك الخيشومية و166 قاربا تستخدم الجراجير لصيد الاسماك وسفن الجر الصناعية لصيد الروبيان (قوة المحرك 270 - 565 حصانا - الطول 20 - 30م) وهذه السفن مملوكة لشركة الاسماك المتحدة والشركة الوطنية للاسماك.
إنتاج مصايد الروبيان بلغت 1890 طنا
يعيش 11 نوعا من الروبيان في المياه الكويتية وهناك 3 أنواع من الروبيان ذات اهمية تجارية في الكويت اهمها ام نعيرة والشحامية وتمثل ام نعيرة حوالي 60% من محصول الروبيان بينما تمثل الشحامية حوالي 30% من محصول الروبيان الكلي ويسمح بصيد الروبيان فقط خلال الفترة من شهر اغسطس وحتى شهر يناير.
..وإنتاج المزارع السمكية بلغ 327 طنا
توجد مزارع البلطي في 56 مزرعة زراعية وتقوم الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بانشاء مفرخ جديد في الوفرة وفي نفس الوقت تقدم دعما لمزارع الاسماك في صورة اعلاف وشركة بوبيان للاسماك تقوم باستزراع السبيطي الاوروبي في الاقفاص العائمة بجون الكويت ويتم استيراد زريعة السبيطي الاوروبي من اليونان وفرنسا.
الرقابة البحرية
يتم العمل على تطوير فاعلية الرقابة البحرية والرصد الساحلي من خلال: عمليات التحديث والاحلال المستمرة من خلال زيادة اعداد قوارب الرقابة البحرية العاملة حاليا ودعم جهاز الرقابة بعدد 30 قاربا من قوارب الرقابة الجديدة والمجهزة بكل الامكانات والمعدات في اطار عمليات الاحلال والتجديد واستحداث نظم جديدة لعمليات الرقابة البحرية باستخدام نظام الاستشعار عن بعد وانشاء مراكز رقابية جديدة (جزيرة فيلكا - جزيرة بوبيان) بتكلفة 1500000 دينار خلال تنفيذ البرنامج وتطوير وتجديد وصيانة مراكز الرقابة الحالية بتكلفة تقدر بـ 100000 دينار خلال تنفيذ البرنامج وتكهين السفينة «صباح» واستبدالها بسفينة جديدة لخدمة اعمال البحث العلمي والرقابة البحرية، هذا بالإضافة الى تطوير الاستزراع السمكي وتربية الاحياء المائية من خلال: تشغيل المفرخ الوطني بالوفرة في المهام البحثية والمشاريع المشتركة وتدريب الباحثين على اجراء الابحاث حول طرق تفقيس الاسماك والروبيان والتغذية والتحضين والتربية والعمل على تخصيص اراض لاقامة مشاريع للاستزراع السمكي وتربية الروبيان ودعم الجهود المبذولة للانتهاء من موضوع منطقة الصبية لانشاء مشاريع تربية الروبيان وتطوير المهام والهياكل التنظيمية لقطاع الثروة السمكية وتفعيل الاتفاقيات الدولية مع الكويت في المجال السمكي وتفعيل نظام المردود البيئي وتطوير المهام والهياكل التنظيمية لقطاع الثروة السمكية.
الصفحة في ملف ( pdf )