بيان عاكوم
وصل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح والوفد المرافق له في زيارة رسمية تستغرق يومين.
ومن المقرر ان يترأس الشيخ د.محمد الصباح خلال هذه الزيارة الجانب الكويتي المشارك في الاجتماع الاول للجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وكان في استقبال الشيخ د.محمد الصباح على ارض مطار آباد الدولي بطهران وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي والسفير الايراني لدى البلاد علي جنتي، اضافة الى سفيرنا لدى ايران مجدي الظفيري واعضاء السفارة الكويتية.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح اكد ان الكويت ليست ساعي بريد لتحمل رسائل من الولايات المتحدة الى ايران، وان تزامن زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش وانعقاد اللجنة المشتركة العليا بين الكويت وايران ليس له اي دلالة.
وقال: نسعى لتعزيز العلاقات مع ايران، لافتا الى ان الولايات المتحدة موقفها واضح تجاه هذا الموضوع، وكذلك لدول الخليج رؤيتها في العلاقات الايرانية - الخليجية وهذا ما انا معني به بالدرجة الاولى.
جاء ذلك قبل مغادرة الشيخ د.محمد الصباح للمشاركة في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التي تعقد لاول مرة بين الكويت وايران وتستمر ليومين.
وتحدث الشيخ د.محمد الصباح عن المحادثات مع وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري الذي زار الكويت لمدة ثلاثة ايام اجتمعنا اجتماعات عدة تعني بتعزيز العلاقات على رأسها استكمال صيانة العلامات الحدودية وكذلك الاتفاق لعقد اجتماع اللجنة الثنائية لاستكمال ترسيم الحدود البحرية بين الطرفين.
وهذه تفاصيل ما دار بين الشيخ د.محمد الصباح والصحافيين.
ماذا عن الزيارة؟
لاشك ان انعقاد هذه اللجنة المشتركة بعد حوادث وتطورات مهمة للعلاقات الكويتية - الايرانية من جهة، وكذلك الخليجية - الايرانية من جهة اخرى وخصوصا عندما قام الرئيس محمود احمدي نجاد بحضور القمة الخليجية والخطاب الذي القاه في هذه القمة والذي دعا خلاله الى التعاون بين ضفتي الخليج، وكذلك ما رأينا من موقف ايران المتطور من قبول وتشجيع ودعم المبادرة، وكذلك هناك جهود نراها تبذل من قبل الاصدقاء من ايران لتحقيق الاستقرار في العراق.
وهناك تطورات مهمة في هذا المجال، ومن ذلك انعقاد اجتماعات اللجنة في هذا الوقت، ونتمنى ان تنعكس الاجواء ايحابيا على القضايا الثنائية الكويتية - الايرانية التي يأتي على رأسها موضوع الجرف القاري والذي نتمنى ان نتمكن من تحقيق تقدم بل حل لهذا الموضوع في اقرب وقت ممكن.
وكذلك هناك مواضيع متعلقة بالتعاون الاقتصادي والرغبة الكويتية في الحصول على الغاز الايراني اضافة الى المواضيع الاقتصادية، وهناك التعاون الثقافي وغيره من المواضيع.
زيارة بوش والملف الإيراني
ماذا لمستم من زيارة بوش الى الكويت حول الملف النووي الايراني، وهل من رسالة ستحملونها الى الايرانيين بهذا الخصوص؟
نحن لسنا بساعي بريد نحمل رســـائل هــنا وهناك، الموقف الاميركي تجــاه ايران معروف وواضح. والولايــات المتحدة لها رؤيتــها تجاه العـــلاقة الاميركية الايرانية ونحن لنا مرئياتنا الخاصة في العلاقة الخليجــية الايرانية وهذا الذي انا معني فــيه بالدرجة الاولى.
على الرغم مما ابدته ايران من التعاون حول الطاقة النووية إلا انكم ابديتم بعض التحفظ على مدى هذا التعاون فما تعليقكم؟
هناك تطورات جديدة فمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية د.محمد البرادعي كان موجودا ويبدو ان هناك تطورا في هذا الملف وهذا الشيء مريح لنا جميعا، فالغموض في الملف الذي عبر عنه البرادعي سابقا، جعل منه محل قلق، فيبدو ان هناك تطورا ايجابيا وبالتالي سأكون حريصا جدا لأن استمع من اصدقائنا في ايران عن هذا التطور.
العلاقات الكويتية العراقية
ماذا عن زيارة وزير الخارجية العراقي الى الكويت؟
المحادثات الكويتية العراقية كانت ممتازة واجتمعنا عدة اجتماعات تعني بتعزيز العلاقات وعلى رأسها موضوع استكمال صيانة العلامات الحدودية، وكذلك الاتفاق على ان نعقد بأقرب فرصة اجتماع اللجنة الثنائية لاستكمال ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والعراق، خصوصا في خور عبدالله وهناك كذلك امور متعلقة بالتعاون الاقتصادي بين الجانبين بحثت مع وزير الخارجية العراقي، وهناك اجتماعات كثيرة ستحدث ولكن مجمل الحديث الاعداد لاجتماع دول الجوار الذي سيعقد في شهر ابريل المقبل في الكويت، وسيستضيف وزراء خارجية دول الجوار وكذلك الدول الدائمة العضوية والدول الثماني العظمى.
هل حددتم موعدا لفتح سفارة في بغداد؟
نحن نبحث عن ارض للبناء عليها لأن الموقع السابق غير آمن ونحن طلبنا مساعدة من اشقائنا في العراق لتمكيننا من الحصول على ارض وبناء سفارة جديدة، ونحن الآن في طور البحث عن مكان مناسب.
الصفحة في ملف ( pdf )