دارين العلي
اعلنت رئيسة مجلس الامناء لمسابقة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية الشيخة عايدة سالم العلي انه سيتم الاعلان عن النتائج النهائية لمسابقة سمو الشيخ سالم العلي السنوية للإنترنت 2 ابريل المقبل بحضور ورعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، معتبرة المسابقة الاولى من نوعها على المستويين العربي والخليجي لتصبح الكويت رائدة في مجال المعلوماتية.
وقالت خلال الاجتماع الاخير لفريق العمل والمحكمين ومجلس الامناء لمسابقة سمو الشيخ سالم العلي للإنترنت، ان جائزة العام قد انطلقت من المحلية لتشمل الوطن العربي لتصبح الكويت نواة لنشر الثقافة المعلوماتية ليعم الخير على العرب جميعا، متمنية ان تكون الكويت نواة لمحو الامية الالكترونية لشعبها وللشعوب الاخرى، وتعتبر المسابقة الاولى على المستوى العربي وتنطلق من الكويت لذلك تم توجيه انشطة المسابقة الى شرائح المجتمع الكويتي لتشمل الهواة والمحترفين من المواطنين والمقيمين وفق فئات عمرية محددة: اقل من 18 سنة، من 18 سنة فما فوق. ولفتت الى ان تبني سمو الشيخ سالم العلي لمسابقة الانترنت جاء من منطلق ايمانه بأهمية استثمار الابداعات الرقمية في النهوض بالاوطان وبدورها في حياة الشعوب، مشيرة الى اهمية انطلاق المرحلة الاولى للمسابقة 2001 - 2005 بالاهتمام بقضايا المجتمع الكويتي خصوصا فيما يتعلق بمخاطر المخدرات وحوادث المرور ومخاطر الانترنت، ما ساعد على فتح مجال للابداع في المواقع التعليمية والمواقع الطبية خصوصا في عام 2004 لدورها المهم في تطوير التعليم وتحسين المستوى الصحي لأبناء المجتمع ما ساهم في الارتقاء بجودة المواقع الكويتية المختلفة، كما ساعدت المسابقة على تحفيز همم الشباب وجذب الطاقات المبدعة ما ساهم في زيادة اعداد المواقع للمشاركين لتصل الى 784 موقعا، وبلغ عدد المكرمين منهم 121 مكرما.
اما بالنسبة للمرحلة الثانية للمسابقة التي بدأت في عامها السادس في 2006 فقد تبنت فكرة استثمار الانترنت في التنمية المجتمعية ما ساعد على توسيع دائرة المشاركين في المسابقة لتضم المؤسسات الحكومية والمدنية اضافة الى الافراد، كما بلورت المسابقة اهتمامها بالتعليم الالكتروني ليصبح مجالا رئيسيا ضمن مجالات المسابقة لإيمانها بأنه الوسيلة المهمة لتطوير العملية التعليمية في عصرنا الحاضر.
وفي الوقت نفسه حرص مجلس الامناء على تطوير آلية التحكيم بتشكيل لجنة من الخبراء المختصين في مجال المعلوماتية والانترنت من مختلف الجهات العلمية في الكويت لاختيار المواقع الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني الفائزة في المسابقة، الى جانب اللجنة المنظمة العليا التي كانت من مهامها تقييم المواقع الخاصة بالأفراد.
واشارت الى اهمية العلامات المضيئة التي اسفرت عنها المسابقة في 2006 وهي تعزيز قدرات الاسرة الكويتية والنهوض بمهارات افرادها في مجال المعلوماتية، لذلك فازت الاسرة الالكترونية التي شاركت بأفرادها التسعة في المسابقة حيث كان لكل فرد فيها موقع خاص به منذ انطلاق المسابقة في عام 2001. واشارت الشيخة عايدة الى الطموحات التي حققتها الجائزة في عامها السابع 2007 من خلال اطلاق مسمى جائزة الشيخ سالم العلي للمعلوماتية بدلا من مسابقة سمو الشيخ سالم العلي للانترنت، وفي الوقت نفسه تم اطلاق الجائزة من اطارها المحلي الى الافق العربي لتشمل جميع الاقطار العربية بأفرادها ومؤسساتها المختلفة، وبذلك اصبحت المسابقة تضم فرعين: فرعا للكويت والفرع الآخر على مستوى الوطن العربي، لذلك قامت ادارة الجائزة ممثلة في مديرها العام صالح العسعوسي بتوقيع اتفاقية تعاون مع اتحاد جمعيات الانترنت العربي برئاسة خالد بن خميس آل ثاني في 2 اغسطس الماضي، كما قرر مجلس امناء الجائزة استحداث جائزة خاصة لشخصية عامة او شخصية اعتبارية من الكويت والوطن العربي لها مساهمات في التنمية المعلوماتية.
وعن الرسالة الموجهة الى شباب الكويت والوطن العربي والمؤسسات الحكومية والاهلية المستهدفة من قبل المسابقة، قالت الشيخة عايدة ان المسابقة تسعى الى بناء مجتمع معلوماتي متكامل ومتطور من خلال تطوير القدرات البشرية في مجال التنمية المعلوماتية وترسيخ دور مؤسسات المجتمع لمواكبة التطور المعلوماتي.
وزادت انه في الوقت ذاته تهدف المسابقة الى الارتقاء بالمهارات المعلوماتية والابداعات المختلفة وتهيئة الشباب للاسهام في تطوير الثقافة المعلوماتية اضافة الى تطوير المحتوى الرقمي العربي واذكاء روح المنافسة والتميز والابتكار وتفعيل دور الثقافة المعلوماتية في المجتمع والحفاظ على هوية المجتمع الثقافية في المنظومة المعلوماتية العالمية وابراز وجه الكويت الحضاري والثقافي. واكدت ان المسابقة تحرص على مد الجسور بين الجانبين الفني والمهني للتفاعل بين المجموعات المكونة للمجتمع لتحقيق الابداع والتميز وللارتقاء بالقدرات البشرية في مجال التنمية المعلوماتية لمواكبة التطور المعلوماتي. واعلنت ان باب المشاركة في الجائزة مفتوح للمواطنين والمقيمين في الكويت من اصحاب المواقع والصفحات على شبكة الانترنت اضافة الى المشاريع المعلوماتية كما سيتم تسجيل المقيمين من الجنسيات العربية فرع الوطن العربي.
اما بالنسبة لشروط المشاركة فهي كالآتي: يتم تسجيل الموقع او المشروع مرة واحدة باسم مشارك واحد - ان تكون مواقع المشاركين العرب باللغة العربية واعتماد اللغة الانجليزية للمشاركين الاجانب الناطقين بالانجليزية - الابتعاد عن اثارة الفتن والالتزام بالآداب العامة - التزام المشارك بحقوق الملكية الفكرية - التزام الفائز أدبيا بعدم اغلاق موقعه او احداث اي تغيير فيه لمدة 3 اشهر من اعلان النتائج - لا يحق للفائز المشاركة في جائزة السنة المقبلة - يحق لمجلس الامناء حجب الجائزة دون ابداء الاسباب. واشارت الى وجود عدة معايير تم اعتمادها ليتم اختيار افضل المواقع على اساس معيار الخدمات التي تقدم من حيث سهولة وسرعة التنقل والتصفح ومدى فاعلية الخدمة لدى المستخدم ودقتها اضافة الى كمية الخدمات التي تقدم بشكل مبتكر ومبدع.
اما معيار المحتويات فهو يختص بمدئ دقة المعلومات والتحديث والصياغة المتسلسلة للموضوع اضافة الى مدى شمولية افكار المادة واستخدام المواد التوضيحية مع ذكر المصادر كما سيتم الاهتمام بمدى الابتكار والابداع وبخصوصية المعلومات. اما بالنسبة للمعيار الخاص بتصميم واجهة المستخدم فهو يأخذ في الاعتبار مدى تجانس جميع صفحات الموقع من حيث الهيكل والتصفح واستخدام المفردات المناسبة واستخدام الخط وادوات الارشاد والالوان.
وفي الوقت نفسه يعتمد معيار التقنية على مدى مواكبة التطور وسرعة الاستجابة لطلبات المستخدم اضافة الى مدى تأمين الامن للموقع وتسميته وآلية البحث والفهرسة.
وحول آلية التحكيم قال منسق لجنة التحكيم د.خليل أبل انه تم اعتماد آلية دقيقة ومحددة في التحكيم لتحقيق العدالة وسيشرف عليها فريق من الخبراء المختصين في مجال المعلوماتية والانترنت من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ومعهد الابحاث والجمعيات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني.
اما بالنسبة لآلية التحكيم فهي تمر بثلاث مراحل الاولى استبعاد المشاركات غير المؤهلة وترشيح 20% من افضل المواقع والمشاريع وفي المرحلة الثانية يقوم الفريق بتطبيق المعايير لاختيار نسبة 10% من المشاركات من المرحلة الاولى وفي المرحلة الثالثة يقوم المحكمون بترشيح 5 من كل محور من المشاركات في المرحلة الثانية وبعد ذلك يقوم مدير عام الجائزة بمراجعة الترشيحات مع لجنة التحكيم لاعتمادها وليتم عرضها على مجلس الامناء لاعتماد النتائج النهائية.
الصفحة في ملف ( pdf )