هل توقعت يوما أن تقوم بتحاليل الجهاز الهضمي، وتجري أشعات ومناظير دون أن تصل إلى تشخيص حقيقي لإصابتك؟
هذا أمر واقع فعلا، إلا أن العلم الحديث تمكن اليوم من تشخيص الجهاز الهضمي بدءا من الفم وحتى الأمعاء، واستكشاف ما فيه من أمراض بنتائج مميزة تفوق المناظير أضعافا، فقد أكد استشاري الأمراض الباطنة والكبد في مستشفى الجهراء د.أنور العنزي أن الكبسولة الذكية تعد اليوم بمنزلة الابتكار الثوري في عالم الجهاز الهضمي، لأنها مكنت الطب من الوصول إلى مناطق في هذا الجهاز، لم يتمكن المنظار من تصويرها خاصة الأمعاء الدقيقة، كما أنها قدمت نتائج ممتازة مع المرضى، لاسيما الذين عجز الطب عن تشخيص أمراضهم الباطنة بالمناظير والأشعات، لافتا إلى أن آلية هذه الكبسولة تتمثل في بلعها من قبل المريض لتقوم بتصوير المريء والمعدة والأمعاء والقولون خلال 10 ساعات، وبمعدل 33 صورة في الدقيقة، وبالتالي، التشخيص الدقيق لكامل الجهاز الهضمي، ودون أي ألم أو مضاعفات.
ومن خلال إجاباته على استفسارات المتصلين من قراء الأنباء شدد د.العنزي على ضرورة الكشف الدوري لمرضى التهاب الكبد الوبائي كل 6 أشهر لفحص أنزيمات الكبد، وإعطاء العلاج المناسب عند ارتفاعها، مؤكدا أن أكثر حالات المرض في الكويت يكون الڤيروس فيها خاملا، وبالتالي، لا يؤثر على الكبد، لافتا إلى أن العدوى لا تتم إلا عن طريق الدم فقط.
ولدى السؤال عن مرض حساسية القمح ألقى د.العنزي الضوء على ماهية المرض وأعراضه وأسبابه، مشيرا إلى أن العلاج يعتمد على استبعاد القمح ومنتجاته من غذاء المريض، واستبداله بطحين الأرز وغيره من المنتجات البديلة للقمح.
كما تناول الحوار الحديث عن مرض البكتيريا الحلزونية، ومرض الكرونز والتقرح، والعلاج بعقار الإنترفيرون، إلى غير ذلك من المواضيع التي تقدم لمرضى الباطنة إجابات شافية لتساؤلاتهم.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )