مريم بندق
أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد دعم وتأييد مجلس الوزراء المطلق لوزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح. وقال سموه في اثناء ترؤسه جلسة مجلس الوزراء امس: انا شخصيا ادعم وأؤيد الوزيرة كأخت وزميلة تقوم بدورها على اكمل وجه.
واوضحت مصادر وزارية رفيعة في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» - تأكيدا لما انفردت بنشره اول من امس (الاحد) - ان نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي عرض تقريرا عن العدد المؤيد لتجديد الثقة في الوزيرة الصبيح وكشفت المصادر ان الحكومة اطمأنت الى ان المستجوبين - الذين تكن لهم كل تقدير وتفهم لدورهم وهدفهم من تقديم الاستجواب - ليس لديهم العدد المطلوب لتأييد طلب طرح الثقة في الصبيح.
وأضافت ان الحكومة ترى ان طلب طرح الثقة في الوزيرة الذي قدمه 10 من النواب بعد الاستجواب الذي تم في جو ديموقراطي - هو اجراء عادي سيتجاوزه اعضاء السلطتين اليوم في جلسة ستتسم بالديموقراطية ايضا. ودعا سمو رئيس الوزراء للبدء بمرحلة جديدة لتنفيذ تطلعات صاحب السمو الأمير في تحقيق التطوير والاصلاح والتنمية بمشاركة القطاع الخاص. واستطرد: علينا العمل معا لانجاز القوانين الجديدة التي طالب بها صاحب السمو الامير بمشاركة القطاع الخاص.
وخاطب الوزراء قائلا: تعلمون ان هاجس صاحب السمو الامير هو المشكلة الاسكانية وعلينا العمل ما امكن كل في موقعه لبدء تنفيذ المعالجات التي يطمح الى طرحها الوزراء المختصون في هذا الجانب.
وطالب سموه وزارات الدولة بدراسة ايجاد بدائل للاستغناء عن المباني الحكومية المؤجرة خلال فترة زمنية تبدأ من ثلاث سنوات حتى خمس سنوات على ان تقوم البلدية بتوفير مواقع جديدة في ظل توافر الأراضي الحكومية والميزانيات.
واكدت المصادر ان الوزراء أيدوا هذا التوجه، خصوصا توجه المجلس البلدي المتعلق بالغاء نظام التأجير في مناطق السكن الخاص.
وكان مجلس الوزراء قد عقد اجتماعه صباح امس وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي: بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل المغفور له بإذن الله تعالى سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته، وهو لايزال ملء السمع والبصر وحيا في قلوب ابناء وطنه وامته وهو الذي عزز سيادة الكويت وحرص على المحافظة على امنها واستقرارها ورفعة شأنها ومد يد العون للجميع دون تفريق، نسأله تعالى ان يرحم جابر الخير ويتغمده برضوانه مع الابرار الصالحين في جنات النعيم، وان يمد في عمر اميرنا وقائد مسيرتنا صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ويسبغ عليه اثواب الصحة والعافية لمواصلة مسيرة عطائه المخلص من اجل خدمة الوطن والمواطنين، كما يتوجه مجلس الوزراء الى الباري عز وجل بأن ينعم على سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله بالصحة الوافرة والعمر المديد، وان يحفظ بعنايته سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد حفظه الله، وان يمدهم جميعا بعونه وتوفيقه لكل ما فيه تقدم الكويت وازدهارها وخدمة اهلها الاوفياء.
ثم اطلع المجلس على الرسالة الموجهة لصاحب السمو الامير من الرئيس محمود احمدي نجاد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تعلقت بتعزيز اواصر التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبالعلاقات الثنائية بيشن البلدين الصديقين في جميع المجالات والميادين. كما اطلع المجلس كذلك على الرسالة التي تلقاها صاحب السمو الامير - حفظه الله ورعاه - من الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلي، والمتضمنة الدعوة لحضور الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الاسلامي والمقرر عقدها في جمهورية السنغال في مارس المقبل.
ثم استمع المجلس الى شرح مفصل من وزير المالية مصطفى الشمالي ومن القياديين في وزارة المالية اوضحوا فيه الملامح الرئيسية لمشروع ميزانية السنة المالية 2008/2009 التي تمت خلالها دراسة واعداد تقديرات الايرادات وجميع أبواب المصروفات للمرة الأولى بقطاع شؤون الميزانية العامة بوزارة المالية تفعيلا لمبدأ توحيد وظائف وزارة المالية، مما ساعد على تكامل الدراسة وربط أبواب المصروفات ببعضها، والذي انعكس ايجابيا على دقة التقديرات، كما اوضحوا للمجلس الأساس المعتمد لإعداد تقديرات الإيرادات النفطية، وما تقرر بشأن سداد العجز الاكتواري بصندوق الباب الثالث بقانون التأمينات الاجتماعية، اعتبارا من ميزانية السنة المالية 2008 - 2009 على قسطين متساويين، وذلك ضمن اطار السياسات العامة بالاستغلال الأمثل للفوائض المالية الناتجة عن الارتفاع القياسي لأسعار النفط بالأسواق العالمية، كما استعرض المجلس الأرقام والبيانات والتفاصيل المتعلقة بتقديرات الايرادات والمصروفات والالتزامات والعجز في ميزانية السنة المالية 2008 - 2009، وقد قرر المجلس الموافقة على مشروع قانون بربط ميزانية الوزارات والادارات الحكومية للسنة المالية 2008 - 2009 ورفعه لصاحب السمو الأمير، وقد اعرب المجلس عن تقديره وثنائه للجهود الكبيرة التي بذلها وزير المالية والعاملون في وزارة المالية والجهات المعنية الاخرى لإعداد مشروع الميزانية، مؤكدا على اهمية تجسيد التعاون المطلوب من الجميع من اجل تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.
كما بحث المجلس شؤون مجلس الأمة، واطلع بهذا الصدد على الأسئلة والاقتراحات برغبة المقدمة من بعض الأعضاء، وكذلك الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس الأمة.
ثم بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وفي متابعته للأوضاع الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، عبر المجلس عن ادانة وتنديد الكويت الشديدين للعدوان الاسرائيلي الوحشي والمتصاعد على قطاع غزة، وقد احاط نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح المجلس باستدعاء وزارة الخارجية لرؤساء البعثات الديبلوماسية للدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لطلب التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم الوحشية، وطالب المجلس المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ لمناقشة هذا التطور الخطير ووضع حد للممارسات الاسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ودعوة اللجنة الرباعية الدولية بشكل خاص بالتحرك الفوري والفاعل لتحمل مسؤولياتها تجاه الأوضاع التي يشهدها قطاع غزة والمتمثلة بالكارثة الانسانية التي يعيشها سكان القطاع ووقف المجازر البشعة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وممارساتها الاجرامية ضد الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن قطاع غزة ومواصلة جهودها في تعزيز مسيرة السلام، وبما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها ويرسي دعائم السلام العادل والشامل والدائم فيها.
الصفحة في ملف ( pdf )