بيان عاكوم
بالرغم من ان الاحتفال هو بمناسبة اعتبار عام 2008 عام المرأة الخليجية، الا ان هذا النشاط لم يسجل مشاركة كبيرة من سيدات المجتمع الكويتي بالرغم من الدعوات التي وجهت لهن من قبل مؤسسة «نحو اداء برلماني متميز» التي نظمت الاحتفال في ساحة الارادة امام مجلس الامة.
وبغض النظر عن اسباب عدم المشاركة والتي أرجعها البعض الى سوء التوقيت والى عدم دعم اقتراحات وافكار اخرى، الا انه لا يخفى على احد صوت من تجمع من نساء ورجال حملوا شعارات الوحدة الوطنية وشعارات دعم المرأة وضرورة مشاركتها في صنع القرار ومشوا في مسيرة كانت محطتها قصر السيف.
رسائل مختلفة حملها الاحتفال وكان ابرزها دعما واضحا وصريحا لوزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصيبح ودعوة النواب الى عدم طرح الثقة بالوزيرة باعتبارها من الوزيرات الكفؤات القادرات على المشاركة في صنع القرار وتحقيق التقدم والتطور في الوزارة التي تعنى بها.
الناشطة السياسية عائشة الرشيد قالت: عام 2008 عام المرأة الخليجية بتوصية دولية واردنا الاحتفال بذلك كرسالة منا في حب الكويت، كما انها رسالة موجهة الى نواب مجلس الامة بخصوص استجواب وزيرة التربية نورية الصبيح لنقول لهم لقد ظلمتم الوزيرة السابقة د.معصومة المبارك ولا نريد ظلما آخر».
واضافت «كما ان هذا الاستجواب قسّم الكويت الى بدو وحضر ونحن بدورنا لا نريد قبلية ولا طائفية وانما نريد وحدة وطنية».
وقالت الرشيد «كما ان هناك رسالة الى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بأن الكويت ستعود درة الخليج»، ولابد ان اذكر هنا ما قاله بوش: «زرت السعودية ورقصت وزرت الإمارات ورأيت الصحراء، اما في الكويت فالتقيت بالمرأة التي التمست منها التميز واتزان العقل ومن افضل النساء في الخليج العربي».
ومن جهتها، قدرت الناشطة السياسية والمحامية نجلاء النقي التي شاركت في الحفل، خطوة الناشطة السياسية عائشة الرشيد، مؤكدة انها لتسليط الضوء على عمل المرأة ودورها الحيوي والمهم، وبالتالي معاملتها كالرجل لأنها قادرة على النهوض والارتقاء بالوطن، والاهتمام بشؤون وشجون الكويت.
واضافت مستذكرة دور المرأة وتحملها المسؤولية عندما كان الرجل يذهب للعمل قبل اكتشاف النفط، كما ان دورها لا يُنسى في فترة الاحتلال العراقي، حيث اثبتت انها اخت الرجال، ووقفت مع الرجل في الدفاع عن الوطن والشرعية.
وعن استجواب الوزيرة نورية الصبيح، قالت: «نحن نؤمن بالديموقراطية ونقدِّر ان الاستجواب حق دستوري، لكن كثرة الاستجوابات تفرغ هذه الأداة من مضمونها الدستوري لأنها اساسا وُجدت للإصلاح وليس لتهميش وطمس هوية المرأة».
وقالت: «نورية الصبيح امرأة أثبتت كفاءتها، وحتى إن تم طرح الثقة بها فهذا لا يعني انها فشلت، لا، بل على العكس فهي استطاعت ان تثبت للجميع جدارتها».
د.خالدة الخضر المرشحة السابقة للانتخابات ايضا شاركت في الحفل لتسجل صوتها تجاه المرأة مؤكدة ان المرأة يجب الا تُهمش بعد اليوم، وبالتالي دورها يجب ان يكون واضحا في التنمية وعملية صنع القرار السياسي من خلال وصولها الى المجلس النيابي ومشاركتها بصورة اكبر في مراكز القيادة.
ودعت الخضر كل الناشطات اللاتي يعملن في الشأن العام لأن يكن اكثر تضامنا وان تجمعهن مظلة واحدة تهدف الى تعزيز دور المرأة الكويتية.
الصفحة في ملف ( pdf )