أدان النواب عدنان عبدالصمد وجمال الكندري واحمد لاري الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة، وطالبوا المجتمع الدولي والعربي والاسلامي وكل مؤسسات المجتمع المدني باتخاذ خطوات سريعة وحاسمة تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار والادانة لوقف هذا العدوان الهمجي.
اتخاذ خطوات سريعة
النائب عدنان عبدالصمد قال: تتعرض فلسطين المحتلة وخاصة غزة لهجوم ممنهج من قبل العدو الصهيوني يستهدف المدنيين والاطفال والنساء والشيوخ والشباب بطريقة همجية، ويأتي هذا العدوان كحصيلة أولية لمؤتمر أنابوليس المشؤوم ومباشرة بعد زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى المنطقة، ونحن اذ نستنكر:
أولا: اعطاء الرئيس الاميركي الضوء الاخضر للصهاينة لبدء الهجوم.
ثانيا: الهجوم الهمجي من قبل الصهاينة على الشعب الفلسطيني.
ثالثا: الصمت الدولي وخاصة العربي ازاء ما يحدث من انتهاكات انسانية في فلسطين.
رابعا: الحصار اللاانساني على غزة والذي يمثل جريمة اضافية جديدة تضاف لسجل الكيان الصهيوني الاجرامي.
خامسا: صمت منظمات حقوق الانسان امام الانتهاكات الانسانية الصارخة للعدو الصهيوني على الشعب الفلسطيني.
وقال عبدالصمد: نطالب الاتحاد البرلماني الدولي والعربي والاسلامي وكل مؤسسات المجتمع المدني وما يطلق عليه المجتمع الدولي والانظمة العربية باتخاذ خطوات سريعة وحاسمة تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار والادانة لوقف هذا العدوان الهمجي الذي يتعرض له ابناء شعبنا في فلسطين المحتلة، وفي وقت تدعي فيه اميركا ان حركات المقاومة هي حركات ارهابية، وان ما تقوم به الدولة الصهيونية هو دفاع عن النفس، نطالب بمد يد العون للشعب الفلسطيني، وألا يقتصر عوننا على الاغذية والادوية، بل يتعداه لدعم المقاومة دعما معنويا وماديا لتقف في وجه مشروع الابادة الصهيوني الذي بعدوانه خالف كل الاعراف والقوانين الانسانية والدولية، حيث كان وما زال يشكل بوجوده الغاصب بؤرة اضطراب مستمر في المنطقة يهدد أمنها واستقرارها. مضيفا: ومن المؤلم ايضا هذا الصمت الدولي المخزي ازاء ما يحدث من جرائم وموقف أولئك الذين يلهثون وراء سراب السلام في الوقت الذي يسمحون فيه بأن ترفرف اعلام الصهاينة على اراضينا العربية الطاهرة.
غياب الإنسانية
من جهته، أدان النائب جمال الكندري العدوان الاسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة والذي وصل الى مستوى جرائم الحرب والابادة الجماعية، خاصة ان عدد القتلى تجاوز خلال الايام الماضية 40 شخصا، بالاضافة الى عدد 70 جريحا لم يسمح لهم بالخروج للعلاج. وقال الكندري في تصريح صحافي ان الاعتداءات الاسرائيلية أدت الى استشهاد أسر بأكملها، وإحداث المزيد من تدهور الوضع الانساني والصحي في القطاع، نتيجة الحصار الكامل الذي منع دخول الادوية لعلاج الجرحى والمرضى، كما ان قطع التيار الكهربائي عن القطاع قد أصاب الحياة فيه بالشلل التام.
واستنكر الكندري في تصريحه اصرار الجيش الاسرائيلي على القتل والملاحقة والتدمير باستخدام الطائرات والاسلحة المتقدمة تجاه شعب اعزل لا يملك من الوسائل ما يدافع به عن نفسه، مؤكدا استغرابه الشديد من هذا الصمت المريب من المجتمع الدولي.
قبل الأنظمة العربية والدولية على جرائم إسرائيل تجاه الإنسانية والمتمثلة في هذا العدوان الصارخ على قطاع غزة. وأهاب الكندري بجميع القوى السياسية العربية والاسلامية والدولية، خاصة الهيئات البرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني والشعوب الحرة، وناشدهم اصدار بيان شديد اللهجة يعلن رفض تلك القوى واحتجاجها على ممارسات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، ومطالبتهم اسرائيل بالوقف الفوري للعدوان، ورفع حالة الحصار المفروضة على سكان قطاع غزة وجميع الاراضي الفلسطينية. كما ناشد الكندري مجلس الامة الكويتي اصدار بيان لنصرة الشعب الفلسطيني يطالب فيه الدول العربية بوقف كل اشكال التفاوض والاتصال والتطبيع مع العدو الصهيوني، ودعوة مجلس الامن للتدخل لفك الحصار الظالم ووقف العدوان السافر على قطاع غزة، مذكرا بأن عمليات القتل المتعمد للأطفال والشباب والشيوخ والنساء وهدم المنازل واقتلاع الأشجار ومصادرة منابع المياه والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري والاستمرار في بناء المستوطنات هو تحد صارخ من اسرائيل لكل القوانين والشرائع الدولية، واستمرار الضغط على الشعب الفلسطيني وقيادته للتنازل عن حقوقه وثوابته الوطنية.
اعتداءات وحشية
من جانبه، قال النائب أحمد لاري: نظرا لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وحشية متتالية وممنهجة على يد قوات الاحتلال الاسرائيلية المجرمة، خاصة ما يجري من انتهاك لجميع الاعراف والقوانين الدولية في قطاع غزة، حيث اودت الحرب الصهيونية الشرسة بحياة العشرات من الشهداء، كما ادت الى اعداد كبيرة من الجرحى، هذا بالاضافة الى الحصار الاقتصادي القاتل الذي تفرضه السلطات الاسرائيلية على قطاع غزة وسكانه والتداعيات الاخيرة جراء قطع إمدادات الوقود، ما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي وما يسببه ذلك من معاناة إنسانية، مضيفا: ويأتي ذلك بدعم مباشر وعلني من الولايات المتحدة الاميركية التي لم تعد تستحي من رعايتها المادية والعسكرية الواضحة للحرب الصهيونية الهمجية ضد اخواننا في فلسطين. واكد لاري ان مجلس الامة يرفض هذه الممارسات الوحشية ويستنكرها ويدعو للوقوف في وجه مشروع الإبادة الصهيوني، ومطالبة الشعوب العربية والاسلامية كافة وجميع مؤسسات المجتمع المدني بالوقوف ماديا ومعنويا الى جانب الشعب الفلسطيني في محنته، واضاف: سنقدم في جلسة غد (اليوم) طلبا لمناقشة هذا الموضوع وإتاحة الفرصة للأعضاء للتعبير عن شعورهم تجاه ما يجري من حرب شرسة ضد الشعب الفلسطيني، وذلك بعد الانتهاء من التصويت على طلب طرح الثقة بوزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي.
الصفحة في ملف ( pdf )