عرفته قبل ثلاث أو اربع سنوات عندما دعيت لحضور نشاط من أنشطة التربية الخاصة ومنذ الوهلة الأولى لمست ان نشاطه واضح وضوح الشمس عندما تخرج من خدرها وتنشر النور في أرجاء المكان وهو كذلك طوال هذه الأعوام لم يتغير أو يتبدل فلايزال قلبه ينبض بالحب ولسانه يلهج بالثناء، ولكلماته عذوبة ولأحاديثه حلاوة.
تفوق في الدراسة وأحب التدريس ثم سافر إلى مصر فلم يكن في ذهنه إلا النجاح والتفوق تجول في القاهرة ومشى في أزقتها ومنعطفاتها فتراءى له وجه أبيه وقفزت إلى ذهنه تلك العبارة التي كان يرددها والده «شرايك تهون» فلم تزده إلا عزيمة وثبات.
ضيفنا معلم أفنى سنين طوالا من عمره في مدرسة التربية الفكرية بنين واجتهد فيها لتصير بينه وبين المعلمين علاقة حب وبينه وبين المعلمين علاقة احترام واستمر طوال هذه السنوات شمعة تضيء الدرب وتخفف العتمة عن الطلاب وظلت هذه الشمعة تتوهج اشتعالا لا تطفئها السنون ولا يحجبها الأنين.
لا تسل عن ثقافته ولا عن سعة اطلاعه فإن جئته من باب الشعر والادب وجدته شاعرا ضليعا حافظا للعديد من الأبيات الشعرية والنوادر الأدبية وإن جئته من باب الثقافة فيكفيك من ذلك أن تقف على كتابه الطرائق الندية في التربية الفكرية وكل مؤلفاته بلا استثناء صورة تختزل بداخلها ملامح من شخصية ضيفنا لهذا الاسبوع العم سلطان حمود المتروك بوبشار.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )